الرئيسية / الأخبار / الكشف عن هوية الدب الذي قتل في الأنبار

الكشف عن هوية الدب الذي قتل في الأنبار

السيمر / الثلاثاء 13 . 11 . 2018 — كشف موقع “درج” المعني بشؤون الشرق الأوسط، هوية الدب الذي قتلته قوات الفوج التاسع التابعة لشرطة الأنبار، نهاية شهر تشرين الأول الماضي، حيث استبعد أن يكون هو من فصيلة “الدب البني السوري” المهدد بالانقراض.
وذكر الموقع في تقرير له، وتابعته (وطن نيوز) انه وبالتعاون مع وحدة “سراج” السورية للصحافة الاستقصائية، تم معرفة هوية الدب الذي قتلته قوات أمنية عراقية في الأنبار، حيث شكل ظهور ما يفترض أنه “الدب البني السوري” المهدد بالانقراض، قتيلا في العراق، ما يشبه الصدمة للخبراء والباحثين في الحياة البرية، في حين شكك بعضهم في أن يكون هذا الدب سوريا أصلا ومن الفصيل النادر.
ووفقا لتتبع مسار الدب السوري المهدد بالانقراض، فإن هناك معطيات عدة تدحض رواية أن يكون هذا الدب سوريا، وتأتي على رأسها دورة حياة هذا الدب، إذ إنه يتكاثر في شهر أيار ، ويكون خلال هذه الفترة في حالة ثبات في مناطق مغلقة كالكهوف، كما أنه غالبا يرفض العيش أو الاستقرار في المناطق الصحراوية المستوية والتي لا تتوفر فيها المياه والأعشاب اللازمة لحياته.
وأضاف التقرير انه لدى عرض صور الدب القتيل على الحدود السورية- العراقية، على ديف غارشليس، وهو الرئيس المشارك لمجموعة الدببة المتخصصة ” IUCN Bear Specialist” من الولايات المتحدة، والمهتم بالحياة البرية في سوريا، فقد شكك بأن يكون هذا الدب سوريا قائلا “أعتقد أن مصدره إقليم كردستان، ولا سيما أنهم أطلقوا أخيرا بعض الدببة الأسيرة هناك، وقتل بعضها بسبب اقترابها من الناس”.
وأوضح أنه إذا كان هذا الدب مصدره الجانب العراقي فإنه لن يكون دبا سوريا.
فيما قال الباحث العراقي في الحياة البرية، الليث العبيدي، المقيم في جنوب العراق والمهتم بالحياة البرية إن الدب الذي قتل في الأراضي العراقية لم يكن مصدره سوريا، وليس من إقليم كردستان أيضا، لأن أعداد الدببة محدودة هناك والمسافة من كردستان نحو الأنبار (جنوبا) بعيدة جدا.
وبين العبيدي، الذي سبق أن قام بأبحاث عن الدببة، أن الدب القتيل غالبا ما يكون قد هرب من أحد المزارع المحلية أو المنزلية ليتم قتله بعدها، مبينا ان “المناطق الحدودية بين سوريا والعراق من المستحيل أن تكون حاضنة للدببة الطبيعية كونها مناطق صحراوية”.
وبحسب شهود عيان وسكان محليين في الجانب العراقي من الحدود في محافظة الأنبار ومدينة الرمادي، فإن مدنيين عراقيين شاهدوا دبا هاربا من مدينة الرمادي باتجاه نهر الفرات، وهو ما يتطابق مع روايات المختصين بأن مصدر الدب ليس سوريا وليس آتيا من الأراضي السورية.
وأشار التقرير إلى انه عند استفسار فريق بيئة الأنبار عن الحادثة، تبين أن الدب فقد أولاده في قفص بأحد منتزهات الرمادي، ما تسبب بهربه من القفص باتجاه الجانب الآخر من مدينة الرمادي، وبحسب مصدر أمني فان الدب كان متوجها بشكل هجومي نحو إحدى الدوريات الأمنية ما دفع عناصرها إلى قتله، لافتا إلى أن الدب القتيل هو أنثى وأن صغارها ما زالت موجودة داخل المنتزه.
ووفقا لموقع “درج” والوحدة الاستقصائية السورية، فان “الدب البني السوري” يعتبر واحدا من سلالة “الدب البني”، وتم اختياره عام 2010، كحيوان العام، وذلك وفقا لما أعلن مشروع حماية الحيوان في سوريا “سبانا”، والدب السوري إلى جانب “الهامستر السوري” هما الحيوانان الوحيدان اللذان يحملان اسم “السوري”، وتعتبر سوريا الموطن الأصلي لـ “الدب السوري”.

اترك تعليقاً