الرئيسية / الأخبار / صحيفة : إصرار عبد المهدي على ترشيح الفياض لحقيبة الداخلية قد يجبر الصدر على الإطاحة بالحكومة

صحيفة : إصرار عبد المهدي على ترشيح الفياض لحقيبة الداخلية قد يجبر الصدر على الإطاحة بالحكومة

السيمر / الجمعة 07 . 12 . 2018 — قالت صحيفة عربية، الجمعة، إن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، “لن يكون في مقدوره” المضي في تحدي إرادة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وحلفائه في تحالف الإصلاح، بشأن ترشيح فالح الفياض لحقيبة الداخلية، مشيرة إلى أن “هذا قد يكلفه منصبه”.
ونقلت صحيفة “العرب”، التي تصدر في لندن، في عددها الصادر اليوم (7 كانون الأول 2018)، عن نواب في البرلمان العراقي، من دون تسميتهم، القول، إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، “أبلغ رئيس البرلمان محمد الحلبوسي عبر وسطاء تمسك طهران بالفياض، داعيا إياه إلى تسهيل عملية التصويت عليه”.
وتضيف الصحيفة في تقريرها الذي تابعه “ناس”، أن “رسالة مماثلة وصلت إلى رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي”، مستدركة بأن “عبدالمهدي لن يكون في مقدوره، بحسب مراقبين، المضي في تحدي إرادة الصدر وحلفائه لأن هذا قد يكلفه منصبه”.
وتقول الصحيفة إن إن الصدر قد يقود “حراكا سياسيا لإطاحة رئيس البرلمان نفسه من منصبه في حال قرر مجاراة الرغبة الإيرانية” باستيزار الفياض.
وتنقل الصحفية عن محللين قولهم تعليقا على الأزمة السياسية الراهنة في العراق، إنّ “عقدة وزارة الداخلية لن تكون حلولها ميسرة إلا إذا انفرط عقد التحالفات القائمة وهو أمر غير متوقع في ظل الاستقطابات الحالية التي يرى أصحابها أن لا أمل في تقديم تنازلات قد تؤدي إلى خسائر سياسية لهم ليس لها مقابل”.
وتقول الصحيفة، إن “كتلة الإصلاح التي يقول قادتها إنّها تخلت عن حصصها في حكومة عبدالمهدي لم تحظ خطوتها بتقدير لافت من قبل كتلة البناء الموالية لإيران بل صارت الكتلة الأخيرة أكثر شراهة وهي تتطلع لنيل المزيد من المكتسبات في ظل احتوائها لرئيس مجلس النواب الذي فقد حياديته بل ومصداقيته حين لجأ إلى أسلوب التزوير”.
ولا تستبعد مصادر الصحيفة أن “يتم إسقاط رئيس مجلس النواب وقد يصل الأمر إلى المجازفة بسحب الثقة من رئيس الوزراء الذي يبدو عاجزا أمام ضغوط قاسم سليماني الأخيرة التي فشلت حتى الآن في إجبار المعترضين على فالح الفياض على التخلي عن موقفهم والخضوع للموقف الإيراني الذي لا يتميز هذه المرة بما كان عليه في المرات السابقة من قوة وقدرة على صنع التسويات”.
وتقول الصحيفة، “إذا ما تأكد للصدر إخفاق سليماني في فرض أجندته فإن ذلك سيكون عاملا مشجعا على المضي قدما في الاعتراض واعتبار عقدة وزارة الداخلية إذا ما حلت بطريقة وطنية بمثابة خشبة الخلاص لحكومة عبدالمهدي. ومن خلالها يتم الحكم على مستقبل تلك الحكومة وطريقة إدارتها للمرحلة المقبلة ومدى قدرتها على أن تكون صاحبة قرار مستقل بعيدا عن النفوذ الإيراني”.
وتؤكد الصحيفة أن اعتراض الصدر على ترشيح الفياض حظي بمساندة جميع قيادات كتلة الإصلاح البرلمانية.

اترك تعليقاً