السيمر / الاثنين 24 . 12 . 2018 — أكدت وزارة النفط، أهمية اتفاق منظمة دول الأعضاء المصدر للنفط {اوبك} في خفض الانتاج وحفظ أسعار النفط من الانهيار.
وتبلغ الاسعار الحالية 54 دولاراً للبرميل في مؤشر خام برنت للقياس العالمي.
وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد لوكالة {الفرات نيوز}، ان “العراق لو لم يتفق مع اوبك على نسبة تخفيض معينة سيحدث انهيارا باسعار النفط الى ادنى من الاسعار الحالية”.
وأضاف ان “العراق في الاتفاق الأخير لاوبك قلص حصته من 220 الف برميل يوميا في الأتفاق الأول الى 140 الف برميل يومياً” معرباً عن أسفه “لانتقاد البعض بالسياسية النفطية لعدم امتلاكه المعرفة الكافية في عملية الاتفاق داخل اوبك” مؤكداً ان “وزارة النفط تبحث عن مصلحة العراق في الدرجة الأولى”.
وشدد جهاد “لو لم تتوصل دول اوبك في اجتماعها الاخير عن التخفيض لانهارت الاسعار الى دون الـ 40 دولارا للبرميل وبالتالي سيتضرر العراق،” متسائلا “ما فائدة ان يصدر العراق كميات كبيرة من النفط بأسعار قليلة؟”.
وأوضح ان “اتفاق اوبك ومن خارجها ساعد على إيقاف تدهور أسعار النفط وهم يطمحون الى تحسنها” مشيرا الى ان “الاتفاق هو اجراءات وقتية وليس طويلة الامد وهو لستة اشهر يجري خلالها متابعة السوق النفطية وبعدها سيكون هناك اجتماع آخر هذه الفترة لتقييم الاتفاق ومدى خدمته لمصلحة المنتجين وحفاظه على استقرار الاسعار ومدى أهمية المضي به او اتخاذ إجراءات أخرى وهذه كلها خطوات لايقاف تدهور الاسعار”.
وتابع جهاد، ان “وزارة النفط هي ممثلة العراق في اوبك وهي تبحث عن مصلحته والمتتجين الاخرين ولا مزايدة في ذلك وهي أحرص من الجميع على اتخاذ الخطوات اللازمة التي تحمي مصالح العراق الذي هو جزء من المنظومة الدولية وهو لا يستطيع ان يكون خارجها والقرارات عادة تكون تضامنة في تقريب وجهات النظر”.
وكانت دول اعضاء منظمة اوبك اتفقت في السابع من الشهر الجاري على خفض الانتاج بأكثر من مليون برميل يوميا في محاولة لتعزيز الأسعار.
ومن المقرر أن يبدأ العمل بالاتفاق في يناير/ كانون الثاني المقبل، ولمدة ستة أشهر.
وجاءت الخطة، التي تتضمن خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا، استجابة للتراجع الحاد في أسعار النفط العالمية بحوالي 30 في المئة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتبلغ حصة العراق من خفض الإنتاج 140 الف برميل يومياً.
و قال وزير النفط، ثامر الغضبان، أمس الأحد إن العراق يرغب في تمديد اتفاق خفض الإنتاج المبرم بين أوبك والمنتجين المستقلين في أبريل نيسان.
وذكر الغضبان أنه يتفق مع توقعات وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بشأن إمكانية تجديد الاتفاق، مضيفا أن العراق سيراقب مسار أسعار النفط وتطورها بمرور الوقت”.
الفرات نيوز