الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / البعث عميل للصهاينة ويدعي العروبة .. سبعون مليون دولار سنويا حصة الكيان الاسرائيلي من النفط العراقي

البعث عميل للصهاينة ويدعي العروبة .. سبعون مليون دولار سنويا حصة الكيان الاسرائيلي من النفط العراقي

السيمر / الجمعة 18 . 01 . 2019 — ذكرت صحيفة اميركية ، ان الكيان الصهيوني فرض على النظام السابق والحكومة الاردنية مبلغ سبعون مليون دولار سنويا مقابل الموافقة على مد انبوب النفط من العراق للاردن . وتناولت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقريرها بتاريخ 28 شباط من العام 1988 انبوب النفط “البصرة – العقبة” حيث قالت بان الكيان الاسرائيلي فرض على الحكومتين العراقية والاردنية من خلال وسطاء 70 مليون دولار سنويا كما ان جزء من هذا المبلغ يذهب الى حزب العمل الحاكم انذاك . واضافت ان شركة “بكتل” الأميركية عقدت محادثات مع الأردن والعراق حول مشروع خط الأنابيب، وناقشت الخطة مع بنك التصدير والاستيراد الأمريكي وشركة الاستثمار الخاصة عبر البحار فيما طالب الاردن والعراق ضمانات إضافية من أن “إسرائيل” لن تهاجم وتخرب خط الأنابيب، وحصل المسؤولون الأمريكيون على التأكيدات المطلوبة في ربيع عام 1984. واوضحت الصحيفة ان الشركة طلبت من رجل الاعمال السويسري بروس رابابورت المشهور بعلاقته مع حكومة الكيان للتفاهم مع تل ابيب بشأن الانبوب لكن في شهر شباط 1985 نقل رابابورت رسالة من رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي شمعون بيريز تتضمن عدم تعرض “اسرائيل” الى الانبوب النفطي مقابل دفع مبلع سبعون مليون دولار على ان يذهب جزء من هذا المبلغ الى حزب العمل . واشارت الصحيفة الى ان المسؤولين في العراق والاردن رفضوا هذه الصفقة . مراقبون تسائلوا هل ضمنت إسرائيل حصتها من النسخة الجديدة التي سينفذها نظام المحاصصة في العراق هذه المرة، أم أن الأرقام تضاعفت والطرق اختلفت في تحصيل حصتها من نفط العراق خصوصا وأن الحكومة العراقية قد أصبحت تحت المظلة الأميركية ؟! واوضح المراقبون ان طلب الكيان الصهيوني هذا المبلغ يدل على ان هذا الكيان هو عبارة عن عصابة من قطاع الطرق . ولفتوا الى ان “اسرائيل” قد حاولت أن تسرق سبعين مليون من نظام صدام الذي قصفها بالصواريخ ثم عوضها بالملايين وهو راغما للحفاظ على كرسي الحكم ، فهل من المعقول أن لا تسرق شيئا من حلفاء واشنطن ، أم أنها ستأخذ حصتها من حصة الأردن، أم بطرق أخرى؟ . واشاروا الى ان من اصر على انجاز هذا المشروع سيتحمل العار فيما يلاقي أنبوبي النفط السوري والسعودي الاهمال فضلا عن عرقلة تنفيد إنجاز ميناء الفاو الكبير والذي يمكن للعراق في حال اكتماله بالاستغناء عن معظم الأنابيب البرية لنقل نفطه إلى الأسواق العالمية. يذكر انه في 9 كانون الثاني 2017 عقد رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي مع نظيره الاردني هاني الملقي اجتماعا بشان مد انبوب النفط من البصرة الى ميناء العقبة حيث عبر الملقى بان العراق يمثل عمقا استراتيجيا للاردن ، فيما اكد العبادي ان هذا الانبوب يعتبر خطا استثماريا مدعوما من الحكومتين العراقية والاردنية ، معلنا بان نهاية 2017 سيتم انجاز كل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين .

المصدر / الاتجاه برس

اترك تعليقاً