السيمر / الاثنين 11 . 02 . 2019 — لم ينس الطاغية المقبور صدام حسين، د. راجي التكريتي الذي كان من عائلة وجيهة ومعروفة بالثراء في تكريت، عندما أهانه، وهم صبيان، خلال شجار بالأيدي، إنتهت بكسر ذراع صدام، ولم يداع به أحد؛ لأنه.. ملطلط.. لا أصل ولا فصل. مرت سنوات طويلة، وسارت في النوى الاقدار، حتى بلغ الدكتاتور غاية جبروته ولكنه بقى هذا الحقد الدفين يؤجج في قلبه روح الثأر الانتقام لراجي التكريتي عندما تسنح له الفرصة بذلك.. في عام 1966 كان د. راجي يعمل في مستشفى معسكر الرشيد وصادف أن صدام سجين في سجن رقم (1 )في معسكر الرشيد فطلب من شقيق راجي الذي كان يعمل في سجن معسكر الرشيد أن يخبر د.راجي أنه بحاجة لدخوله إلى المستشفى.. رفض د.راجي ذلك الطلب وقال هذا صدام (مو راحه) فكتم صدام غيضه لراجي مع ماجرى له سابقا” عندما كانا صبيان ..سار راجي بالتراتب التقليدي بالغا”لواء طبيب ومديرا”للأمور الطبية.. وفي عام 1993كان د.راجي في الأردن يحضر ندوة طبية.. وبوشاية تليفونية الى صدام من أحد المرافقين في المؤتمر بأنه أنتقد صدام في حديث له فطلب صدام رجوع د. راجي إلى العراق.. أتصل د. راجي بملك حسين وقال له أن صدام يضمر لي الشر.. عند ذلك اتصل ملك حسين بصدام قال صدام حسنا” له الرأي والأمان رجع د. راجي إلى بغداد .. وفي 1994 أرسل صدام حمايته وجلبو د.راجي بالبجامه إلى مزرعة صدام في العوجة ورماه في قفص كلابه الجائعة المسعورة لتمزقه اربا” اربا .. كانت الكلاب يربيها صدام لأغراض كهذه، فظيعة الخطم، حد أكلت ذراع مدربها، يوم نسي إرتداء الواقي. كان الطاغية جالس يدخن السيجار والكلاب تنهش براجي متلذذا”بمشهد التعذيب الوحشي عندما يرى أوصال خصمه القديم تتقطع .. وجه نظام البعث الجائر تهمة لراجي باشتراكه بمؤامرة ضد الحكم وكان هذا التعذيب هو استثناء لراجي، من دون باقي الذين اتهمهم بالمشاركة في محاولة الانقلاب، والذين حكمهم بين إعدام ومؤبد، وقد نفذ صدام حكم الاعدام براجي وفق الطريقة التي تشبع غليله لتلك المهانة القديمة المختزنة في قلبه ولم تدفع ديتها بالانتقام منه طيلة سنين عمره الى ان تولى الرئاسة.. صودرت الاموال المنقولة وغير المنقولة لجميع من اتهموا بمحاولة.الاطاحة بصدام.. وكان لدكتور راجي بيت على ضفاف نهر دجلة صادره صدام واعطاه لأحد افراد حمايته وبعد السقوط عاد لورثة د. راجي، إغالة بالسادية (لذة تعذيب الآخرين) وجدت إطلاقات نارية من مسدس صدام الشخصي، يبدو أنه استحضر فيها ما فاته حين اليفاعة، التي عجز خلالها عن حماية نفسه من راجي وتلاشت الاهانة حتى إستيقظ الغيظ الان. ترس ما تبقى من الكلاب رصاصا”، وتوجه الى بيت أهل راجي في تكريت.. وكان يومها العاشر من محرم الحرام، ورقص “جوبي” في باب بيتهم، وبث تلفزيون جمهورية العراق، الرقصة، طوال أكثر من ساعة، ضمن عرض الانباء. هذا هو صدام.. يميت اعداءه ممثلا” بجثثهم، ولكي يطمئن قلقه يطلق الرصاص على مزق الرفات، ثم معها أيغالا”في طغيانه وجبروته وكفره منكلا” بعاشوراء يوم استشهاد سيد الشهداء أبا الاحرار الامام الحسين (ع) في رقصة ذات توقيت يهتز له عرش العدالة الذي يحمل واحدا” من أسماء الله.. الحق! وفي نفس الوقت تشفيا”بذوي راجي التكريتي الذي اشبع غليله بمقتله…. إنه ينقلب على أعدائه إنقضاضا”.. أنه جبان إذا تولى لا يعف!!!