الرئيسية / الأخبار / أكثر من 45 ألف طفل من لقطاء داعش قد يحرمون من الجنسية العراقية

أكثر من 45 ألف طفل من لقطاء داعش قد يحرمون من الجنسية العراقية

السيمر / فيينا / الخميس 09 . 05 . 2019 — صف بعد صف من الخيام في مخيم للاجئين في الموصل، هذه منازل غير محددة للعديد من النازحين خلال هجوم داعش على المدينة. ربما يكون المقاتلين قد طردوا من البلاد لكن التأثير على من بقوا خلفهم ما زال محسوساً للغاية. وفقاً لتقرير صادر عن المجلس النرويجي للاجئين، فإن “نحو 45 ألف طفل نازح، وُلدوا تحت حكم داعش، يفتقدون إلى الوثائق المدنية وقد يواجهون في النهاية استبعاداً تاماً من المجتمع العراقي”. هنا أم غير موثقة في مخيم بكركوك. تقول إن “ثلاثة من أطفالها السبعة لا يحملون بطاقات هوية”. واضافت أنه “توجد مدارس في المخيمات، لكنهم في المستقبل لن يستطيعوا الدراسة ، حيث ليس لديهم مستقبل من دون مستمسكات رسمية”، مبينة “لقد أخذوا منا المستمسكات ولا نستطيع الخروج من هنا”. فقدت أم أخرى، تدعى ندى، هويات أسرتها خلال الحرب في الموصل. هي الآن في مخيم بالقرب من المدينة تقول إنها “وعائلتها لا يمكنهم حتى دخول المستشفيات بدون بطاقات الهوية الخاصة بهم”. وجد تقرير المجلس النرويجي للاجئين “حواجز من الميلاد” أن العديد من الأطفال المولودين تحت حكم الدولة الإسلامية “داعش” حصلوا على شهادات ميلاد من التنظيم تعتبر غير صالحة في نظر الحكومة العراقية، وآخرون فقدوا وثائقهم أثناء فرارهم. ويتطلب التحاق الأطفال بالمدارس العراقية بطاقة هوية، بينما غالباً لا يُسمح بإجراء الامتحانات أو الحصول على شهادات تخرج بدون وثائق مدنية. يقول إبراهيم محمد، وهو مدير مدرسة في مخيم بالقرب من الموصل إنه “في المخيم أغلبهم ضيعوا الوثائق الثبوتية، كنا سابقاً نستقبلهم من خلال تعهد خطي من ولي أمر الطالب، لكن فيما بعد تلقينا كتاب من التربية لمراجعتهم”. أحمد عمر يقيم في مخيم بكركوك، ولد ابنه ميثاق إبان حكم الدولة الإسلامية “داعش” في عام 2014، بعد أربعة أيام من دخول المسلحين مدينة الحويجة، ولم يتمكن حينها من القيام بالعمل على توفير المستمسكات له وهو الآن مصاب بالصرع يقول إنه “بدون بطاقة هوية فإنه غير قادر على علاجه في أقرب مستشفى”. لكن الحياة قد تصبح أكثر صعوبة مع نمو هؤلاء الأطفال. من جانبه يصرح، توم بيري، وهو منسق إعلامي، في المجلس النرويجي للاجئين ” نقدر أن أكثر من 45 ألف طفل في العراق اليوم يفتقدون بطاقة الهوية المدنية أو شهادة الميلاد ، وبالتالي لا يمكنهم التسجيل في المدرسة، ولا يمكنهم الذهاب إلى المستشفى أو الحصول على أي نوع من الرعاية الصحية. لا يمكنهم الحصول على التطعيمات، ولا يمكنهم الحصول على أي نوع من المساعدات من حكومتهم، مثل توزيع المواد الغذائية”. لقد مر أكثر من عام منذ أن أعلنت الحكومة العراقية “النصر” على داعش، ولا يزال 1.7 مليون من الأشخاص نازحين منهم 870 ألف طفل، طبقاً لما ذكره المجلس

المصدر / صوت الجالية العراقية

اترك تعليقاً