السيمر / فيينا / الخميس 16 . 05 . 2019 — تظاهر العشرات من أتباع التيار الصدري في النجف أمام مركز تجاري “مول” في المحافظة للمطالبة بإغلاقه، فيما أطلق حماية المول النار على المتظاهرين وقتل اثنان منهم وأصيب آخرون. العشرات من أتباع التيار الصدري تظاهروا أمام مول البشير قرب ساحة الصدرين وسط النجف، للمطالبة بإغلاقه الشركة الأمنية المسؤولة عن حماية المول أطلقت النار على المتظاهرين قال مصدر محلي لـ”ألترا عراق”، إن العشرات من أتباع التيار الصدري تظاهروا أمام مول البشير قرب ساحة الصدرين وسط النجف، للمطالبة بإغلاقه”، لافتًا إلى أن “الشركة الأمنية المسؤولة عن حماية المول أطلقت النار ما أدى إلى وقوع قتلى وإصابات بين صفوف المتظاهرين”. من جانبها أعلنت صحة النجف ارتفاع حصيلة القتلى إلى اثنين من أتباع التيار الصدري وأصيب 15 آخرين بعد محاولتهم الاحتجاج أمام مركز البشير. بهذه الأثناء أقدم عدد من الأشخاص على حرق مول البشير قرب ساحة الصدرين في النجف ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية فيه، فيما طوقت قوة أمنية المكان، وسط إجراءات أمنية مشددة. فيما دعا المقرب من زعيم التيار الصدري، صالح محمد العراقي، أنصار التيار إلى الاعتصام أمام ما أسماها بـ”مولات الفاسدين”، وعدم دخولها لمدة لا تقل عن 3 أيام. قال العراقي بمنشور على صفحته في “فيسبوك” وتابعه “ألترا عراق” إنه “السلام على شهداء الإصلاح فدماؤهم مشعلًا ينير لنا الدرب”، مضيفًا “أيها الاخوة المتظاهرون.. فلتحولوا تظاهراتكم إلى اعتصام أمام مولات الفاسدين فلا يدخلنها أحد للتسوق والتبضع لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام”، مستدركًا “لكن لا تقطعوا الطريق العام ولا تؤذوا المنازل القريبة وحافظوا على سلمية الاعتصام كما علمناكم”. وختم العراقي دعوته بالقول، إنه “على الجهات السياسية في التيار التدخل لرفع الضيم ومحاسبة المسلحين فورًا”. من جانبها أصدرت الهيئة السياسية للتيار الصدري بيانًا في 16 أيار/مايو، بشأن أحداث محافظة النجف، فيما أكدت حدوث إطلاق نار ضد المتظاهرين، طالبت رئيسي مجلس الوزراء ومجلس القضاء الأعلى، باتخاذ الإجراءات القانونية فورًا بحق مطلقي النار. قالت الهيئة في بيان تلقى “ألترا عراق” نسخة منه، أنها “تتابع تتطورات الأحداث في بعض المحافظات، وتدين بشدة استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين وخصوصًا في محافظة النجف الأشرف، حيث يتظاهر أبناء الخط الشريف ضد الفاسدين أمام مولاتهم وشركاتهم ومنازلهم في تعبير حضاري وسلمي عن رفض الفساد والفاسدين الذي نادى به السيد مقتدى الصدر ورفض لاستغلال الاسم الشريف لآل الصدر الكرام”. الهيئة السياسية طالبت مؤسسات الدولة ذات العلاقة باتخاذ الإجراءات القانونية فورًا بحق مطلقي النار على المتظاهرين وإنزال أقسى العقوبات بحقهم أضافت أن “استشهاد وإصابة العديد من المتظاهرين السلميين بإطلاق الرصاص الحي عليهم من قبل حمايات الفاسدين أو مقارهم ومؤسساتهم الفاسدة جريمة لا تغتفر”. وطالبت الهيئة “مؤسسات الدولة ذات العلاقة ورئيسي مجلس الوزراء ومجلس القضاء الأعلى، بـ”اتخاذ الإجراءات القانونية فورًا بحق مرتكبي هذه الجريمة النكراء وإنزال اقسى العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لغيرهم”. في السياق، قال مركز الإعلام الأمني ببيان صدر في 16 أيار/مايو وتلقى “ألترا عراق” نسخة منه، إن “القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على خمسة من الذين أطلقوا النار على المتظاهرين وجميعهم من حرس المول”، مؤكدًا أن “جميع المتظاهرين الذين قتلوا أو جرحوا بسبب استخدام الذخيرة الحية من حرس المول أنفسهم”. في الأثناء تظاهر المئات من أتباع التيار الصدري في واسط ضد المستبعدين من التيار الصدري، فيما قال شهود عيان لـ”ألترا عراق”، إن “المئات من أتباع التيار الصدري تظاهروا أمام مجمع دمشق الطبي في واسط، وأمام منزل نائب المحافظ عادل الزركاني، ضد المستبعدين من التيار الصدري”. أضافوا أن “هناك أنباء عن إصابة اثنين من المتظاهرين”، مشيرين إلى أن “المتظاهرين رفعوا شعار “شلع قلع كلهم حرامية”. فيما شهدت محافظات كربلاء والنجف وبابل تظاهرات لأتباع التيار الصدري، احتجاجًا على الشخصيات التي استبعدها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من التيار، بينما طالبوا بمحاسبة هؤلاء وتقديمهم للقضاء. وكانت الصفحة المقربة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والتي تحمل اسم “صالح محمد العراقي” أصدرت عددًا من النصائح والمعلومات، فيما كشفت عن أسماء المعاونين الذين بقوا مع الصدر، مشيرة إلى أن الصدر أعطى مهلة لمعاونه الجهادي السابق كاظم العيساوي ثلاثة أيام لاختيار “تجارته” أو الالتحاق به. قالت الصفحة المقربة من الصدر بمنشور رصده “ألترا عراق” في 14 أيار/مايو، إنه “يجب إبعاد الحنانة عن المشاكل”، مبينة أن “من بقي مع الصدر من المعاونين هم مصطفى اليعقوبي، ومحمود الجياشي، وحسن العذاري، ووليد الكريماوي فقط لا غير، إما الباقي بين مطرود وبين تارك للعمل”. وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وجه في 13 أيار/مايو بتشكيل لجنة مؤلفة من 3 أشخاص للتحقيق بمشاريع من ينتمون للتيار الصدري، مؤكدًا أنه “لم يعد يحتمل من يشوهون سمعة أبيه”. وكانت الصفحة المقربة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، دعت في 12 أيار/مايو إلى ترك العمل الحكومي التجاري باسم التيار. وذكرت الصفحة التي تحمل اسم “صالح محمد العراقي” في منشور تابعه “ألترا عراق”، أنه “على كل من الأسماء المدرجة أدناه.. ترك العمل التجاري الحكومي باسم التيار أم بغير اسمه خلال مدة أقصاها النصف من شهر رمضان وتسليم كل المتعلقات إلى المختصين في العمل الإداري في التيار وإلا سيتم التعامل معكم بشدة غير مسبوقة”. الإعلام الأمني: القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على خمسة من الذين أطلقوا النار على المتظاهرين وجميعهم من حرس المول الذين استخدموا الذخيرة الحية أضافت أن “الأسماء هم “قصي العيساوي، علي هادي، عواد العوادي، عماد أبو مريم”، مضيفة “راجين من الآخرين حفط تاريخهم الجهادي وسمعتهم فهم ما زالوا أعزاء علينا.. وفقهم الله لكل خير.. وكفاكم أذى لآل الصدر.. فقد ملأتم قلبهم قيحًا”.
المصدر / تسريبات نيوز