صادق القيم
الأيزيدية هي مجموعة عرقية دينية باطنية، تنفي إنتمائها للكرد، وتعتبر نفسها قومية وديانة منفصلة غير تبشيرية تسكن شمال العراق، في سنجار وتلكيف والشيخان ونواحي القحطانية والشمال(سنوني) وبعشيقة، وفي بعض البلدان الاخرى كتركيا وسوريا وأرمينيا وجورجيا، وفي بلدان المهجر ايضا يبلغ عددهم بالعالم ما يقارب المليون نسمة. يتكلمون الكردية بالمتاخمة.. إذ أن جميع الأيزيدين يتكلمون اللغة الكردية بسبب سكنهم القريب، وعلى أمد طويل من الدهر بجانب الكرد، ومع ذلك يحتفظون بلغة خاصة، ورغم تقوقع الأيزيدين إلا أنهم يحضون بعلاقات جيدة مع بعص العرب والاكراد القريبين على سكناهم. بسبب أن ديانتهم باطنة الصقت بهم التهم وفسرت عنهم التفاسير، فنسبهم البعض الى يزيد بن معاوية وغير تسميتهم الى (اليزيدين) وهذا غيّر صحيح، وهي جزء من محاولة نظام البعث لطمس الهوية الأيزيدية، وكذلك نسبوهم الى الزردشت وكونهم جزء من القومية الكردية وغيرها من شتى التفسيرات الخاطئة. عبادتهم لم تخلوا من التزوير والتدليس، حيث حاول البعض وصفهم بعبدة النار واخرون وصفوهم بعبدة الشيطان، فيما هم يعبدون الإله الواحد إله النور ويعتبرون، الشر وغيرها من صفات الإله الثانوية حسب معتقدهم، يقع اكبر معبد ايزيدي في العالم في منطقة عين سفني التابعة الى قضاء الشيخان، ويسمى معبد لالش ، ويعتبر معبد لالش مكان يحجّ اليه الايزيديون من كل انحاء العالم. رويت عنهم حكايات منها أنه اذا ما رسمت دائرة حول احد الأيزيدين سوف لن يخرج منها، وذلك ان الدائرة بيت الشيطان ويجب على احد من خارج الدائره ان يكسرها ليخرج.. وهي خرافات طريفة..لكنه ليست حقيقية. كثير من التفاصيل لم تعرف ولم تكشف، حتى دخول داعش العراق واقتحام مدن الايزيدين وتدميرها، وتهجير أهلها مما جعل وسائل الإعلام العالمية تضعهم تحت المجهر لتكشف الكثير من الحقائق. الحقيقة الذي تهمنا ان الأيزيدين هم مواطنون عراقيون من الدرجة الأولى لا يختلفون عن اي مكون عراقي، لهم وعليهم ما لكل العراقيين وما عليهم، ويجب على الدولة مراعاة حقوقهم ومتابعة شؤونهم لغرض مساعدتهم. الأيزيديون شعب ودود بسيط تعرض لتصفية ممنهجة من الحكومات التي حكمت المنطقة.. حتى نقل باحثون أن عدد الفرمانات التي صدرت لتصفيتهم بلغت “٧٤” فرمان.. وخلال مختلف العصور وفي حكم عدد من الزعماء والحكام وآخر فرمان كان من قبل “داعش”.. وهذا ما جعل كثير من الأيزيدين يكتبون مع تغريداتهم على تويتر عبارة الفرمان “٧٤”.