السيمر / فيينا / الجمعة 14 . 06 . 2019 — حذر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي داعميه الرئيسين في تحالفي سائرون والفتح من نفاذ صبر المرجع الديني الاعلى اية الله على السيستاني جراء تعثر الاصلاحات الحكومية التي وعدوا بها . وقال عبد المهدي في رسالة مزدوجة الى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس تحالف الفتح هادي العامري ان بيان مكتب المرجع الاعلى الذي صدر اليوم الجمعة 14/ حزيران يونيو , وتلاه وكيله احمد الصافي في كربلاء اثناء صلاة الجمعة ربما هو التحذير الاخير قبل اسقاط حكومة تحالف سائرون الفتح التي يرأسها بحسب مصدر مقرب منه . واضاف رئيس الوزراء في رسالته , ان عدم حسم تسمية وزراء الداخلية والدفاع وباقي الكابينة الحكومية نتيجة تعارض وجهتي الطرفين قد يؤدي الى انهيار جهودهما المشتركة واعادة تكليف شخصية اخرى لرئاسة الوزراء . والتمس عبد المهدي من الصدر والعامري , التنازل عن بعض الاستحقاقات الجانبية مقابل السماح لعجلة الاصلاحات بالتقدم مشددا على انه لايمكنهم تحمل عتب الشعب ومرجعيته الدينبة والمجازفة اكثر من ذلك . وتابع عبد المهدي ان التنازل المرحلي لا يعني الغاء استحقاق سائرون والفتح في الدرجات الخاصة , لكنه مطلوب ولا غنى عنه لتجاوز غضب المرجعية الدينية والشعب العراقي بحسب نفس المصدر . وهاجمت المرجعية الدينية، الجمعة، صراع القوى السياسية للحصول على مكاسب معينة، مبينة ان المحاصصة “المقيتة” والتكالب على المناصب يمنعان استكمال التشكيلة الوزارية. وذكر ممثل المرجعية، احمد الصافي، في بيان اصدرته المرجعية بمناسبة الذكرى الخامسة لاصدار فتوى “الجهاد الكفائي” اليوم، 14 حزيران 2019، ان “بعد تطهير مختلف المناطق من دنس الارهابيين، دب الخلاف من جديد، في صفوف الأطراف التي تمسك بزمام الأمور، وتفاقم الصراع بين قوى تريد الحفاظ على مواقعها السابقة، وقوى أخرى برزت خلال الحرب على داعش، تسعى لتكريس حضورها والحصول على مكاسب معينة”. واضاف “لا يزال التكالب على المناصب والمواقع، ومنها وزارتا الدفاع والداخلية والمحاصصة المقيتة، يمنعان من استكمال التشكيلة الوزارية، ولا يزال الفساد المستشري في مؤسسات الدولة لم يقابل بخطوات عملية واضحة للحد منه ومحاسبة المتورطين به، ولا تزال البيرقراطية الادارية وقلة فرص العمل والنقص الحاد في الخدمات الأساسية، بإستثناء ما حصل مؤخرا من تحسن في البعض منها، تتسبب في معاناة المواطنين وتنغص عليهم حياتهم ولا تزال القوانين التي منحت امتيازات مجحفة لفئات معينة على حساب سائر الشعب سارية المفعول ولم يتم تعديلها”. واشار الى “ان استمرار الصراع على المغانم والمكاسب وإثارة المشاكل الامنية والعشائرية والطائفية، وعدم الاسراع بمعالجة المشاكل المتضررة بالحرب على الارهاب، تمنح فلول داعش فرصة مناسبة للقيام ببعض الاعتداءات المخلة بالأمن والاستقرار، وربما يجدون حواضن لهم لدى بعض الناقمين والمتذمرين فيزداد الامر تعقيدا”. المصدر / اسرار ميديا