السيمر / فيينا / الثلاثاء 18 . 06 . 2019 — تسببت حديقة حيوانات متنزه الزوراء ببغداد، في الكشف عن فضيحة فساد مالي “من النوع الطريف”، عندما تبين أن مدخولها المالي، أكبر من مدخول المتنزه برمته، ما يعني أن هناك متورطين في سرقة جزء من عوائد المتنزه، وإلا فإن هناك زوارا لحديقة الحيوانات دخلوا متخفين عبر البوابات الخارجية. ووفقا لوثيقة صادرة من جهاز رقابي رفيع، اطلع عليها “ناس” اليوم (18 حزيران 2019)، فإنه “من خلال تدقيق الهيئة الرقابية المختصة لوصولات القبض الخاصة بإيرادات دخولية المنتزه، لوحظ وجود زيادة في إيراد دخولية حديقة الحيوانات عن دخولية (متنزه الزوراء)”. وتقول الوثيقة الرسمية، إن “من غير الممكن أن يكون إيراد دخول حديقة الحيوانات أعلى من إيرادات دخول المنتزه مجتمعة، مما يدل على وجود تلاعب في إيراد الدخولية، علماً أن كلفة الدخول لكل منها (1000) دينار”. وتتحدث الوثيقة عن عدم تثبيت إيرادات بعض الايام ضمن سجل الإيرادات النهاية، ما يعني ضياعها، أو ذهابها إلى جهات مجهولة، بطريقة غير شرعية، ولدى الاستفسار من دائرة المنتزهات والتشجير، أجابت بأن “هذه الايام نظمت بها ارسالية وتم توقيعها من قبل شعبة الرقابة والتدقيق الداخلي وبسبب اغلاق الصندوق احتفظت بها وحدة الواردات لحين ايداعها لدى أمين الصندوق”. لكن الوثيقة تؤكد أنه “لم يتم تزويد الهيئة الرقابية المختصة بتلك الارساليات على الرغم من طلبها ذلك.. خلافا لأحكام المادة (2- رابعاً) من قانون ديوان الرقابة المالية الاتحادي رقم (31) لسنة/2011 (المعدل)”. وكشفت الوثيقة أيضا عن غموض في آلية احتساب عائد الدخول إلى متنزه الزوراء خلال يوم واحد، حيث بلغ أكثر من 99 مليون دينار عراقي، ما يسلط الضوء على حجم الأموال الكبير الذي تدره هذه المرافق على الميزانية العامة، وسط تأكيد جهات رقابية رسمية، بوجود تلاعب. المصدر / ناس