السيمر / فيينا / الخميس 27 . 06 . 2019
جرى وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد، لقاء تلفزيونيا مع قناة “13” الإسرائيلية، وهو ما يعد أول لقاء له مع قناة إسرائيلية.
وأعاد حساب “إسرائيل بالعربية”، على تويتر، التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، نشر مقطع فيديو من المقابلة، وعلق عليه بتغريدة جاء فيها: “في أول حوار مع الإعلام الإسرائيلي (القناة ال-١٣) يقول وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إن الحديث المباشر مع المجتمع الإسرائيلي هو الوسيلة لتخفيف أي توتر، وهذا الحوار كان يجب أن يحدث منذ زمن طويل”.
وفي بداية المقابلة قال الوزير: “هذه مقابلتي الأولى مع قناة إسرائيلية ولنأمل أننا سنتمكن من توجيه الرسالة”.
ووجه المذيع سؤالا: “هذا حدث غير عادي، وزراء الخارجية العرب يجلسون مع صحفيين إسرائيليين، ما الذي دفعك لفعل ذلك؟” فرد الوزير: “هذا كان من المفترض حدوثه منذ زمن طويل، الحديث مع الناس الذين تختلف معهم هو دائما خطوة ستؤدي لخفض التوتر…”
وأضاف وزير الخارجية البحريني: “أردنا دوما حل النزاع العربي الإسرائيلي والفلسطيني الإسرائيلي، لكن كنا دوما نفقد التواصل، كنا دائما نتحدث مع الجميع حول العالم عدا الحديث مباشرة مع الجمهور الإسرائيلي عبر القنوات الإسرائيلية أو وسائلهم الإعلامية وصحفهم، واعتقد أن هذا كان من المفترض حدوثه منذ زمن طويل ولا نريد تفويت هذه الفرصة هنا في هذه الورشة المهمة”.
وأجرى وزير الخارجية البحريني كذلك مقابلة مع صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، اعتبر فيها أن انعقاد “ورشة البحرين”، مثلها مثل زيارة الرئيس المصري الراحل، محمد أنور السادات إلى القدس عام 1977، لأنها ساعدت على تمهيد الطريق إلى اتفاقات كامب ديفيد وتطبيع العلاقات ما بين مصر وإسرائيل.
وأضاف:
“بقدر ما كانت كامب ديفيد 1 واحدة من أهم المحركات التي حركت الأحداث في الشرق الأوسط، يمكن أن تكون ورشة البحرين”.
وتابع: “… إذا نجحنا وبنينا عليها وجذبنا الانتباه إليها، أعتقد أنها ستكون ثاني أهم محرك للأحداث في تاريخ الشرق الأوسط“.
وقال الوزير البحريني: “على الجميع الاعتراف، إسرائيل بلد في المنطقة… وهي باقية بالطبع”.
وأضاف: “لمن كان يقدم السلام أو مبادرة السلام؟ أعتقد أننا قدمناها إلى دولة تدعى دولة إسرائيل في المنطقة، ولم نعرضها على جزيرة بعيدة أو دولة بعيدة”.
وأوضح الوزير: “لقد قدمناها (مبادرة السلام) إلى إسرائيل، لذلك نعتقد أن إسرائيل دولة ستبقى، ونريد علاقات أفضل معها، ونريد السلام معها”.
وقال: “نعرف أننا قد نكون الدولة العربية الوحيدة بعد مصر والأردن التي يعترفون بحق إسرائيل في الوجود، لكن في حقيقة إخواننا في المنطقة يؤمنون بوجودها”.
وطالب وزير الخارجية البحريني، أن تتواصل إسرائيل مع القادة العرب، ووجه رسالة إلى قادة إسرائيل: “تعال وتحدث إلينا، تحدث معنا حول هذا الموضوع. قل يا شباب، لديكم مبادرة جيدة، لكن لدينا شيء واحد يقلقنا”.
واحتضنت العاصمة البحرينية، المنامة، ورشة المنامة الاقتصادية، التي يطرح خلالها، بحسب مراقبين، الشق الاقتصادي لما يعرف بـ “صفقة القرن” للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، التي تطرحها الولايات المتحدة لحل النزاع بين الجانبين.
وتشارك في أعمال الورشة مصر والأردن والسعودية والمغرب والولايات المتحدة إلى جانب مملكة البحرين الدولة المضيفة، فيما يغيب الجانب الفلسطيني الذي اعتبر إقامة المؤتمر تجاوزا لقرارات الأمم المتحدة لحل النزاع مع إسرائيل، وكذلك مبدأ حل الدولتين، والمبادرة العربية للسلام. وشهدت عدة مدن فلسطينية، منذ صباح الثلاثاء الماضي، إضرابًا عامًا، وتظاهرات عنيفة، احتجاجا على انطلاق فعاليات مؤتمر البحرين.
وقالت صحيفة “معاريف” العبرية، إن السكان بالمناطق الفلسطينية، قرروا اليوم إجراء إضراب عام بغزة والضفة، رفضا لمؤتمر البحرين.
وبحسب الصحيفة العبرية، اندلعت منذ ساعات الليل، تظاهرات عنيفة، بين عشرات الشبان الفلسطينيين، وقوات الجيش الإسرائيلي، بعدة مناطق بالضفة، ضمن فعاليات الاحتجاج.
وعم الإضراب الشامل مختلف مرافق الحياة في قطاع غزة استجابة لدعوة القوى الوطنية والإسلامية، وأغلقت المحال التجارية أبوابها إضافة الى تعطيل عمل البنوك بقرار من سلطة النقد.
وأعلنت معظم الجامعات في قطاع غزة تعليق الدوام الإداري والأكاديمي فيها، فيما أغلقت الوزارات الحكومية بما فيها المحاكم أبوابها أيضا.
والتزمت نقابة الصيادين بقرار الإضراب وأعلنت تعليق العمل من الساعة الساسة صباحا حتى الساعة السادسة مساء.
ودعت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار الجماهير الفلسطينية إلى المشاركة في الفعاليات المتزامنة مع الإضراب وأبرزها المؤتمر الجماهيري الذي يعقد في مركز رشاد الشوا الثقافي مساء اليوم.
وجرت مظاهرات مماثلة في عدد من مدن الضفة الغربية بدعوة من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأكدت حركة حماس رفضها لمؤتمر البحرين، مشددة على أن قضية فلسطين “لا ينوب عنها ولا يمثلها سوى شعبنا”.
وشددت الحركة على أن “فلسطين لم تكن يوما قاصرا حتى يقرر لها غيرها؛ فالمجتمعون بالمنامة لا يملكون أي حقأو تفويض للحديث بالنيابة عن فلسطين”.
وقالت الحركة إن “كل ما سيصدر عن مؤتمر البحرين من قرارات ومواقف لا تمثل شعبنا.
وكذلك شكك رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية بشرعية المؤتمر الاقتصادي الأمريكي في ظل المقاطعة الفلسطينية له.
ووصف أشتية، مؤتمر البحرين، بأنه “هزيل المحتوى وعقيم المخرجات”، مشيرا إلى تدني تمثيل مستوى المشاركة العربية فيه.
المصدر / سبوتنيك