الرئيسية / الأخبار / متى تستخدم كل السبل المتاحة للحفاظ على الثروة النفطية العراقية ؟ .. ارتفاع معدلات سرقة وتهريب نفط الاقليم إلى أكثر من 750 الف برميل يومياً

متى تستخدم كل السبل المتاحة للحفاظ على الثروة النفطية العراقية ؟ .. ارتفاع معدلات سرقة وتهريب نفط الاقليم إلى أكثر من 750 الف برميل يومياً

السيمر / فيينا / الاربعاء 21 . 08 . 2019 — رفض كردستان الالتزام بقانون الموازنة للعام الحالي وعدم امتثاله الى قرارات المحكمة الاتحادية التي تشير الى ان استخراج الاقليم الكردي للنفط وبيعه وابرام اتفاقات مع شركات نفطية عالمية للتنقيب والتصدير عدها الدستور العراقي مخالفات لايمكن السكوت عنها .

التعنت الكردي وعدم التزامه بالاتفاقات التي تبرم مع الحكومة العراقية بخصوص تسليم جزء من نفطه الى شركة سومو ادى الى حراك برلماني من اجل اصدار قرارات عقابية بحق كردستان لمنعها التلاعب بالنفط المستخرج من مدن الشمال كونه ثروة ملكيتها لكل العراقيين حسب الدستور.

العراق اليوم يقف في موقف محرج امام منظمة اوبك التي سمحت له بتصدير ما يقارب الاربعة مليون برميل يوميا ولان الاقليم يرفض تسليم حصته من النفط فأن صادرات بغداد من الموانىء الجنوبية بحدود ثلاثة ملايين و440 الف برميل، ولن تستطيع وزارة النفط زيادة التصدير الى اربعة ملايين بسبب الاقليم الذي يهرب يوميا اكثر من 750 الف برميل، لان اوبك تنظر الى نفط الاقليم على اساس نفط عراقي ويحتسب ضمن كميات المصدرة.

عمليات تهريب نفط الاقليم تتم علنا وفي وضح النهار، في ظل ارتفاع معدلات الانتاج من حقوله، مما يستدعي مراجعة حكومية وبرلمانية لسياسة الاقليم، ومعرفة اين تذهب تلك الاموال، ولماذا تصر بغداد على دفع رواتب موظفي كردستان في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في المحافظات النفطية.

يقول الخبير النفطي سالم الحسيني، لم “تلتزم كردستان بأية اتفاقات مع بغداد خاصة في الجانب النفطي ، فقادة الاقليم الذين نظموا استفتاء الانفصال عن بغداد برغم فشله او تأجيل نتائجه، ما زالو يطمحون مرة اخرى الى الانفصال خاصة ان الظروف الدولية مهيئة لمشروعهم بعد حصولهم على دعم اميركي وخليجي، فهم ينظرون الى انفسهم بأنهم ند لحكومة بغداد ويجب ان يتعاملوا معها كدولة مقابل دولة، لذا يرفضون الالتزام بأية اتفاقات تعقد مع بغداد، وقد ساهم وزير المالية بتهيئة موازنة تخدم تطلعاتهم، والاغرب من ذلك مواقف عبد المهدي المؤيدة لهم قد اعطى لهم دافع اخر للتمرد على بغداد.

وتابع الحسيني، ان“العراق ملتزم بقرارات منظمة أوبك الخاصة بتخفيض الانتاج , مما شكل عقبة امام زيادة انتاجه ووصوله الى ما تم الاتفاق عليه مع اوبك , فالمنظمة لاتميز بين نفط المنتج من البصرة او المنتج من حقول كردستان , لذلك فالعراق يخسر سنويا 13 مليار دولار قيمة نفط الاقليم يذهب لجيوب العائلة البرزانية وعدم استفادة الشعب الكردي من تلك الواردات , ولايستطيع تصدير كميات نفط بدل المهرب من الاقليم لان ملتزم بقرارات اوبك.

من جهته، أكد الخبير النفطي لطيف العكيلي، أن”الإقليم مقرر له في الموازنة أن يسلم 250 ألف برميل يوميا إلى شركة سومو، في حين أن الاقليم في الواقع يصدر تقريبا 500 ألف برميل يوميا بصورة غير رسمية”، وقائلا في تصرح، إن”عدم التزام كردستان بالتصدير أثر على حصة العراق المقررة من قبل أوبك التي حددت سقف التصدير له بـ 4 ملايين برميل يوميا، لكن بسبب عدم التزام الإقليم في الموازنة أصبح الآن يصدر 3 ملايين برميل ونصف المليون”.

الى ذلك اعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة الاماراتية ،ان وحدتها في العراق سجلت “رقما قياسيا جديدا في إنتاجها” من حقل آتروش النفطي في إقليم كردستان.

وقالت الشركة في بيان “لأول مرة منذ بدء عمليات الإنتاج بالحقل في يوليو تموز 2017، تجاوز إجمالي حجم الإنتاج الشهري من النفط المليون برميل وذلك في يوليو تموز 2019”.

المصدر- المراقب العراقي

اترك تعليقاً