الرئيسية / مقالات / المنطقة العربية تشهد صراع لتنفيذ مشاريع عبر دعم منظمات ارهابية

المنطقة العربية تشهد صراع لتنفيذ مشاريع عبر دعم منظمات ارهابية

السيمر / فيينا / الاثنين 23 . 09 . 2019

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

عندما تم اسقط نظام صدام في التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣ هرولت دول الخليج بفتح حوار مع مواطنيهم الشيعة، الملك السعودي عبدالله اطلق مشروع الحوار الوطني، وملك البحرين نظم مؤتمر للتقارب مابين المذاهب الاسلامية، لكن حدثت ظروف منها قتل شخصيات مؤثرة بالساحة الشيعية العراقية مثل السيد مجيد الخوئي واغتيال الشهيد السيد محمد باقر الحكيم واغتيال عزالدين سليم وبروز تيارات شيعية بالساحة الشيعية اربكت الوضع وظن الامريكان ان هذا التيار الشيعي الصاعد مرتبط في ايران، ومن خلال السنوات والتجربة ثبت كذب هذا الظن الامريكي الغير صحيح، وصول الاخوة بحزب الدعوة لسدة الحكم بالعراق وقيامهم برفض المشاريع التي وقعها قادة المعارضة العراقية السابقة وعجزهم عن ايجاد بديل افضل والاستعانة بالجماهير المليونية لتأديب القتلة والذباحين من فلول البعث والذين تم اشراكهم بالحكومة وبالقوات الامنية للشرطة والجيش، ومنذ ذلك التاريخ 
ومنطقتنا وساحتنا العراقية في حالة صراع وهناك دعم واضح للارهاب انكشفت حقيقته في احداث الربيع العربي ، مايحدث في منطقتنا صراع من أجل البقاء أو التغيير والهيمنة على المنطقة، الشعب العراقي وبالذات شيعة العراق فرض عليهم الارهاب والقتل بسبب مواقف ايران الداعمة لقضية الشعب الفلسطيني، وهناك حقيقة انظمة الخليج من امارات البترول ورغم تورطهم في احداث سبتمبر لكنهم جزء مهم من حروب امريكا ومعسكرها الباردة والساخنة، لذلك تلك الانظمة الوهابية هي أحد عوامل القتل والتدمير للانتقام من الشيعة العراقيين والعرب للضغط على ايران ومنعها من دعم الشعب الفلسطيني، 

استعملوا الارهاب ونفذوا انقلاب العاشر من حزيران عام ٢٠١٤ بتسليم الموصل وتكريت لداعش بطريقة مخطط لها وتهيكل جيش القائد العام للقوات المسلحة وتدخلت المرجعية بالجهاد الكفائي وهزمت جيوش التكفيرين، احداث الربيع تم استهداف دول معينة لتدميرها من خلال التيارات الوهابية، وفعلا تمكنوا من سحق سوريا وليبيا واليمن ……..الخ الشعب اليمني ثار ووصل للحكم تيارات خارج العبائة الخليجية الوهابية، تم مهاجمة اليمن عسكريا، ومضت اربع سنوات وثمان اشهر ولم تستطيع القوات الغازية من احتلال اليمن، بل اليمنيين استطاعوا تصنيع صواريخ وطيران مسير سمح لهم قصف اهداف تصل الى عمق ١٠٠٠ كم ووقعت العملية الاخيرة لتصل شرق السع…….. للضغط لوقف الحرب، 
لايمكن أن نعتبر الهجوم على المنشآت النفطية جبهة حرب جديدة وانما وسيلة ضغط لايقاف الحرب اليمنية، 
الهجوم ليس إعلان حرب من اليمنيين لان الحرب هي واقعة منذ اكثر من اربع سنوات وسبع اشهر، ، لكنه وسيلة للضغط لايقاف الحرب وتأمين توازن الردع المطلوب، واشنطن تهدد لا لكي تحارب ايران وانما لحلب ابقار الخليج والتي وصفها ترمب بالبقرة السمينة هههههههههه وعلى اثر العملية اتهموا ايران رغم اعتراف حكومة صنعاء ان القوات اليمنية الشمالية هي من نفذت العملية، اتهام ايران مفيد للحلاب ترمب باع مئات مليارات الدولارات كسلاح و تعهدت واشنطن بإرسال قوات دفاعية، لمنع الهجمات الإيرانية المزعومة لمواصلة الحلب المبرح، 
سابقا الدول العربية كانت ترفع شعارات معادات الصهيونية ودعم الشعب الفلسطيني اما الان دول الخليج والعرب تدلوا جبهاتهم في اعتبار اسرائيل دولة حليفة وايران ومواطنيهم الشيعة اعداء.
نقلت وسائل الاعلام عن وجود رد عسكري خليجي على الهجوم الإيراني المزعوم ، طبيعة دول الخليج يدفعون اموال للامريكان للحرب نيابة عنهم ولنعيد الذاكرة قليلا للوراء عندما غزا صدام الكويت في أول أغسطس (آب) عام 1990 لم يأتِ الرد من الدول العربية بل استعانوا بالامريكان وحلف الشمال وتحالف عربي افريقي جنوب شرق اسيا واندلعت الحرب في ١٧ إ (كانون الثاني) ١٩٩١، بعد خمسة أشهر في سبيل تأمين قوات اطلسية في اسم غطاء قانوني دولي، وبناء تحالف عسكري
اليوم رئيسة الكونكرس الامريكي الديمقراطية بيلوسي قالت امريكا لم تحارب نيابة عن السعو……………

الامريكان يدركون الحقيقة هم لم يحاربوا نيابة عن دولة مذهبية وانما هدفهم حلب ابقار الخليج لاسعاد الشعب الامريكي، وزير الدفاع الروسي شوينغو اعلن ان حدوث حرب روسيا تكون جزء منها، 
الصراع سوف يستمر سيل الدم يستمر والحلب المبرح يستمر، قضية شن حرب ضد ايران مستحيلة، الظروف الحالية مريحة للمستر ترمب لحلب ابقار الخليج، نتنياهو خسر الانتخابات ولربما يحل محله شخصا اقل عدوانية من نتنياهو

هناك حقيقة 
ليست هناك حروب مجانية، ومعظم التحالفات القديمة والحديثة كانت بثمن، المال الخليجي ورط شركاء عرب بحرب اليمن وباعوهم مثل عمر البشير والذي باعوه بثمن بخس، 

تهديدات ترمب الى ايران ليس للحرب ثمنها ترليونات من الدولارات يحلبها من ابقار الخليج.

اترك تعليقاً