السيمر / فيينا / الثلاثاء 24 . 09 . 2019 — أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الثلاثاء، استمراره بالعمل إلى جانب قوات الأمن العراقیة لضمان تحقیق الھزیمة الحتمیة لداعش، وذلك على خلفية الأنباء المتواردة بشأن تعرض المنطقة الخضراء إلى قصف.
وذكر التحالف في بيان تلقى “ناس” نسخة منه اليوم (24 أيلول 2019) إنه “لم تعلن أي جھة مسؤولیتھا عن الھجوم الأخیر في بغداد، ولم یتم قصف أي مرفق أو منشأ مستخدم من قبل قوات التحالف أو الولایات المتحدة ؛ لكننّا نأخذ ھذا الحادث على محمل الجد كما یفعل شركاؤنا في قوات الأمن العراقیة”.
وأضاف البيان، “نشكر قوات الأمن العراقیة لإستجابتھم السریعة لحمایة قوات التحالف في بغداد، إذ أوضحنا بأنه لن یتم التسامح بخصوص أي ھجوم على الأفراد والمنشآت الأمریكیة، كما وتحتفظ قوات التحالف بالحق في الدفاع عن نفسھا”.
وتابع: “نحن ھنا بدعوة من حكومة العراق، وسنُواصل دعمھم بناءً على طلبھم”.
ويوم أمس، قالت وكالة فرانس برس إن صاروخين سقطا في المنطقة الخضراء المحصنة.
وقالت
مصادر أمنية أجنبية داخل المنطقة الخضراء إن “صاروخ كاتيوشا سقط قرب
السفارة الأميركية، وسقط آخر داخلها على بعد ثلاثة أمتار من البوابة
الجنوبية الغربية”.
وأوضحت المصادر نفسها أن صاروخاً ثالثاً سقط في نهر دجلة المحيط بالمنطقة
الخضراء التي كانت شديدة التحصين وافتتحت شوارعها مؤخرا، ما عدا الطرقات
المؤدية إلى السفارة الأميركية.
من جهته، أكد ضابط في الشرطة العراقية لفرانس برس طالباً عدم كشف هويته إن
“صاروخي كاتيوشا سقطا حوالى الساعة 23,40 (20,40 ت غ) داخل المنطقة الخضراء
وعلى مقربة من السفارة الأميركية”.
وأضاف أنه تم تحديد موقع انطلاق الصواريخ وهي منطقة هور رجب الواقعة في جنوب بغداد، والتي تضم فصائل عدة موالية لإيران.
ولفتت مصادر غربية داخل المنطقة الخضراء إلى سماع صفّارات الإنذار من داخل سفارة الولايات المتحدة مرتين متتاليتين.
غير أن مركز الإعلام الأمني العراقي أعلن في بيان عن سقوط “قذيفتي هاون” في
محيط المنطقة الخضراء، من دون الإشارة إلى السفارة الأميركية.
ويأتي هذا الهجوم في خضم توتر شديد بين الولايات المتحدة وإيران. والدولتان عدوتان لكنّهما فاعلتان في العراق حليف واشنطن وطهران.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.
ويعود آخر هجوم مماثل إلى 19 أيار الماضي، عندما سقط صاروخ كاتيوشا على
المنطقة الخضراء، بعد أيام من سحب واشنطن لموظفيها ودبلوماسييها غير
الأساسيين من العراق.