الرئيسية / مقالات / اكراد سوريا والاحتماء تحت فزاعة داعش

اكراد سوريا والاحتماء تحت فزاعة داعش

السيمر / فيينا / الاثنين 14 . 10 . 2019

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

القوات الكردية في سوريا تحاول الاحتماء خلف تهويل فرار عناصر داعش من السجون، داعش والقاعدة لم يأتون من السماء وقد وصفهم مفتي سنة العراق حارث الضاري بوصف دقيق عندما قال نحن من القاعدة والقاعدة منا، كلهم ابنائنا من اهل السنة والجماعة، قول حارث الضاري لم يكن قول عابر او كلام في مقهى شعبي وانما ماتحدث به حارث الضاري يمثل حالة لظاهرة سياسية برزت بالعالم في القرن التاسع عشر والقرن العشرين في علم الاجتماع السياسي، فعلماء الاجتماع الفرع السياسي يدرسون مثل هذه الظواهر ويتوصلون لنتائج لشرح حقائق سياسية تستخدم الارهاب والقتل لتحقيق مآربهم، منتسبي داعش هم نفسهم القاعدة وبوكو حرام وطالبان والنقشبندية وحماس العراق وانصار السنة وفيلق عمر …..الخ فهم واجهات مسلحة لمكون ديني يتبع لمذهب اسلامي يتبع المسلمين السنة، هيلري كلنتن اعترفت بتشكيل داعش وبدعم ديني ومالي خليجي وهابي، امريكا استخدمت المجاميع الوهابية وبزعامة المواطن السعودي الشيخ الوهابي اسامة بن لادن لمقاتلة السوفيت وهزيمتهم في افغانستان، الارهاب لم يأتي من فراغ وانما مسيطر عليه ليحقق اهداف نيابة عن دول وجماعات، لاداعي لقلق الاخوة الاكراد السوريين من فرار الدواعش وعوائلهم ومن ضمن اهداف الغزو التركي للشمال السوري انهاء الوجود الكردي الذي يهدد الامن التركي وانهاء ملف الدواعش وعوائلهم حسب مايراه الخليفة العثماني الشيخ طيب اردوغان، جميع الدواعش دخلوا للاراضي السورية والعراقية من تركيا اكيد نهاية ملفهم بيد تركيا، اليوم مجاميع مسلحة اخوانية متوهبة قامت بتحرير معسكر شيخ عيسى وتم اطلاق سراح الدواعش المعتقلين وعوائلهم ونقلهم لاماكن امينة واعادة تأهيلهم وضمهم للمعارضة الجدا معتدلة التي تأتمر في اوامر الرئيس التركي طيب رجب اردوغان، فلاداعي للقلق العالم وبالذات امريكا يعون ان تركيا تستقبل الدواعش وتعيد تأهيلهم حسب الطريقة الاردوغانية الحديثة بالتعامل مع الارهابيين واعادتهم مرة ثانية لقيادة اردوغان الروحية اليهم وانهاء ملفهم، صراخ قادة قسد وتضخيم ملف داعش الهدف منه ايقاف الحملة التركية التي باتت تستهدف الوجود الكردي في سوريا، اردوغان اعلن ان قواته تتقدم للعمق السوري لمسافة ٣٠ كيلو الى ٣٥ كيلو متر وعلى طول الحدود السورية البالغة ٤٦٠كيلومتر وبذلك يكون اردوغان قد احتل لواء اسكندرونة ثاني من الارض العربية السورية.

اترك تعليقاً