الرئيسية / الأخبار / السيد نصرالله يحذر من خطرين يهددان لبنان

السيد نصرالله يحذر من خطرين يهددان لبنان

السيمر / فيينا / السبت 19 . 10 . 2019 —- أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان هناك أخطار حقيقية تواجه لبنان، أبرزهما الإنهيار المالي والإقتصادي والإنفجار الشعبي، نتيجة الممارسات الخاطئة وفرض الضرائب على الفئات الفقيرة.

دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم السبت خلال احياء أربعينية الامام الحسين (ع) في بعلبك الى الاهتمام في هذه المناسبة سنويا.

وقال السيد نصرالله: اهل بعلبك الذين رفضوا أن يتركوا زينب (ع) مسبية هم نفسهم الذين حضروا في السلسلة الشرقية وعلى الجرود وفي سوريا وكانوا صادقي الوعد عندما كانوا يرددون: لبيك يا زينب.

وأكد السيد نصرالله: العالم شهد الملايين القادمة الى مقام الامام الحسين (ع) في كربلاء من كل دول العالم يمشون مئات الكيلومترات ولا يبالون بأي شيء.

واضاف ان هذه المسيرة المليونية في كربلاء تعيد تعريف الحسين (ع) لكل العالم ولكل اهل الكرة الارضية.

وأكد السيد نصرالله: ايام الحسين (ع) كلها ايام المسؤولية وان تتحمل المسؤولية بصدق وشجاعة وان تقول الكلام المناسب وفي الوقت المناسب.

* على الجميع في لبنان أن يتحملوا المسؤولية امام الوضع الخطير الذي يواجهه البلد اليوم

وبشان الاوضاع في لبنان قال السيد نصرالله: عندما نتحدث بمسؤولية على الجميع في لبنان من هم في السلطة وخارجها ان يتحملوا المسؤولية امام الوضع الكبير والخطير الذي يواجهه البلد، ومن السهل جدا ان يقف اي احد وان يتنصل من المسؤوليات والقاء التبعات على الاخرين والانسحاب من الحكومة والمسؤولية والاستقالة وركوب الموجة اوكما يفعل البعض الوقوف على التل لرؤية الاحداث.

* بعض القيادات السياسية تتخلى وتتنصل عن مسؤولياتها وتلقي بالتبعات على الاخرين

واضاف: بعض السياسيين والقوى السياسية في لبنان تتصرف هكذا تتخلى عن المسؤولية وتنسحب وتلقي التبعات على الاخرين، هذا يعبر عن انعدام الروح الوطنية والاخلاقية والانسانية في التعاطي عن مصير الناس والبلد ومع قضايا الشان العام واسهل شيء ان يتم رمي المسؤولية على الاخرين.

وأكد السيد نصرالله: الجميع في الدولة ادان تقصير الدولة في قضية الحرائق والسؤال من هي الدولة ومن هو المقصر؟ النتيجة لا شيء وانتهى الموضوع واليوم جاء الحدث الجديد وما قيل عن اصلاح الطائرات وهيئة الكوارث والمحاسبة انتهى لان الجميع يتصرف على انه غير مسؤول وغير معني ويلقي التبعات على الاخرين.

* الوضع المالي في لبنان ليس وليد الساعة

وقال السيد نصرالله: اليوم الوضع المالي والاقتصادي هو ليس وليد السنة او العهد والحكومة الحالية بل هو تراكم عبر سنوات طويلة تصل الى 30 سنة، وايا تكن وهي تراكم لعشرات السنين واول امر يجب ان نذكره هنا ان يتجمع الجميع المسؤولية، وكلنا يجب ان نتحمل ونقبل المسؤولية ومن المعيب ان يتنصل احد من مسؤوليته عن الاوضاع التي وصلت اليه البلد لا سيما من شارك بكل الحكومات مين ما كان يكون وهو يركب موجة الناس ويريد محاربة الفساد.

وأكد السيد نصرالله انه على الجميع تحمل المسؤولية ويشارك ويساهم في المعالجة لان الشعب من سيتحمل المسؤولية وعدم الاشنغال بتصفية حسابات سياسية مع البعض وترك المصير مجهول ما يؤدي الى مجهول امني وسياسي.

* هناك خطران يواجهان البلد، الاول الانهيار المالي والخطر الثاني الانفجار الشعبي

وحذر السيد نصرالله انه هناك اخطار حقيقية تواجه البلد، الخطر الاول الانهيار المالي والاقتصادي والخطر الثاني هو خطر الانفجار الشعبي نتيجة االمعالجات الخاطئة، ومن يعمل على حل لا يعرف الا بفرض ضرائب على الفقراء واصحاب الدخل المحدود ونحن لا نتحدث عن كل الضرائب بل على الفقراء.

واضاف: نحن كلبنانيين نستطيع منع حصول الانهيار المالي والاقتصادي وهذا يحتاج الى ارادة وعزم وتصميم وتضحية واخلاص.

وأكد السيد نصرالله: ما حصل في اليومين الاخيرين يعبر عن وجع الشعب، ولكن حتى الان لم يتخذ اي قرار او ضريبة في الحكومة وكنا بإنتظار الجلسات الاخيرة وكان كافيا ان يعلن وزير الاعلام وضع بدل على الواتساب ي تنزل الناس على الشارع وهذا مؤشر مهم وعلى درجة عالية من الاهمية

* الشعب اللبناني لم يعد يتحمل أي ضرائب أو رسوم جديدة

وقال السيد نصرالله انه اهم نتيجة يجب ان تؤخذ من الحراك الشعبي لازم المسؤولين يقتنعوا ان الناس لا تستطيع تحمل رسوم وضرائب جديد لا سيما الطبقات الفقيرة واصحاب الدخل المحدود، لكن عامة الناس لا تستطيع ان تحمل بعض من في السلطة كان يتصور ان لا مشكلة في ذلك ويقطع الموضوع نظرا لوجود كافة الفرقاء في الحكومة.

كما أكد ان رسالة اليومين الماضيين مهمة وتؤكد ان الشعب لا يتحمل اي رسوم او ضرائب جديدة وانه سينزل الى الشارع وان القوى ستكون عاجزة عن الامساك بالشارع.

واضاف السيد نصرالله ان هناك من هو مصر ان تكون الاصلاحات عبر ال tva وضرائب جديدة ومس برواتب الموظفين، واذا لا يوجد الا هذه الاصلاحات يعني البلد ذاهب الى مازق حقيقي مع العلم ان الوضع ليس كذلك.

وقال السيد نصرالله: في افق وخيارات واسعة امام اللبنانيين ونحن لسنا بلدا مفلسا بل بلد يريد ان يدير ازمته الاقتصادية، وليس صحيحا انه لا يوجد خيار لمنع الانهيار امام الحكومة سوى فرض الضرائب والرسوم وهناك افكار كثيرة بحاجة الى شجاعة وجرأة وحزم وقرارات سياسية.

وأكد السيد نصرالله: واذا كان لدينا جرأة انقاذ الوضع المالي نستطيع ان ننقذ اقتصادنا ونضعه على طريق التطور ولكن يجب ان يصغي بعضنا لبعض وهناك من لا يريد الا الرسوم وجيوب الناس لان باقي القرارات فيها صعوبة وتحدي وهناك جهات تزعل.

* من أجل الوضع في لبنان يجب أن يضحي الجميع وليس الفقراء فقط

وأكد السيد نصرالله ان المشكلة ليست من هي الحكومة بل في المنهجية، واذا جاءت الحكومة الحالية واي حكومة واتخذت اجراءات عملية وعالجت الهدر والفساد ودمجت مؤسسات ووفرت الكثير من النفقات، ذهبت الى اجراءات تحصين وان الجميع يريد التضحية من اجل الوضع في لبنان ،ولكن حتى الان المطلوب فقط ان يضحي الفقراء

* يجب أن يضحي الجميع وليس الفقراء فقط

وأكد السيد نصرالله ان المشكلة ليست من هي الحكومة بل في المنهجية، واذا جاءت الحكومة الحالية واي حكومة واتخذت اجراءات عملية وعالجت الهدر والفساد ودمجت مؤسسات ووفرت الكثير من النفقات، ذهبت الى اجراءات تحصين وان الجميع يريد التضحية من اجل الوضع في لبنان ،ولكن حتى الان المطلوب فقط ان يضحي الفقراء

وقال السيد نصرالله: اذهبو الى خطة ليضحي بها الجميع الاغنياء والفقراء والزعماء والمصارف، وكل ما قيل ان حزب الله يخطط لمظاهرات ضد المصارف غير صحيح ونحن لم نخطط لذلك ابدا ولكن هناك من نقل الموضوع رغم نفي الموضوع مرارا.

وأكد السيد نصرالله: نحن مزعوجين من بعض المصارف نتحدث عنها لاحقا ولكن لم نفكر بهذه الطريقة. عندما تتخذ الدولة اجراءات تعيد ثقة الناس يقبل حينها الشعب اللبناني ضريبة معينة لانقاذ الوضع. ولكن حين نسمع عن فساد وهدر بمئات ملايين الدولارات لن قبلا لشعب الدفع شيء للدولة. ولكن حين نسمع عن فساد وهدر بمئات ملايين الدولارات لن قبلا لشعب الدفع شيء للدولة.

وقال السيد نصرالله: رغم كل العقوبات لماذا يقدم الناس الدعم للمقاومة لانهم يثقون بالمقاومة وان المال الذي ياتي للمقاومة لا يصرف ولا يهدر انما يصرف في معركة الدفاع عن العرض والكرامة، وهذه المعادلة التي نحتاجها في البلد، وهناك ازمة ثقة بين الدولة والناس.

وأكد انه اذا ذهبنا الى اجراءات صادقة وحقيقية سندافع جميعا عن الاجراءات وان كان قاسية وسندافع عن الاصلاحات ولو كانت قاسية، واليوم نحن نحتاج الى العمل والجد.

* لا نؤيد استقالة الحكومة الحالية

واضاف السيد نصرالله: نحن لا نؤيد استقالة الحكومة الحالية لانه اذا استقالت الحكومة سنحتاج الى سنة لتشكيل حكومة جديدة والبلد وقته ضيق ولا وقت طويل او ترف لتشكيل الحكومة، والموضوع ليس بالوزرء بالقوى السياسية.

* نؤيد استمرار الحكومة الحالية ولكن بروح جديدة ومنهجية جديدة

وتابع السيد نصرالله: البعض يتحدث عن حكومة تكنوقراط وفي الوضع الذي يحدث في لبنان هذه الحكومة لا تحمل اسبوعين، ومن يطالب بهذه الحكومة اول من يسقطها، ويجب ان تستمر الحكومة بروح ومنهجية جديدة واخذ العبرة مما حصل في اليومين الماضيين. وهناك من يطالب بإنتخابات نيابية مبكرة وهذا لا يغير شيء سوى صرف اموال وزيادة او نقصان نائب ولن يغير بالمشهد شيء، والمهم ان تذهب هذه الحكومة الجديدة وان تعتكف لمناقشة الوضع وايجاد المخارج وايجاد الخيارات التي تحتاج الى قرار وشجاعة وطنية.

وأكد السيد نصرالله: وللمتظاهرين اقول نحن جميعا نحترم خياركم ونقدر صرختكم وتظاهركم واحتجاجكم، ولا شك ان رسالتكم وصلت الى المسؤولين جميعا وبقوة وخلا لساعات تراجع عن قرار الواتساب.

وأكد السيد نصرالله: هذه الرسالة ليس لشخص معين هذه الرسالة للجميع لكل القوى السياسية والمواقع في الدولة، ويجب ان يتصرفوا انطلاقا من استيعابهم لهذه الرسالة الشعبية القوية. اهمية الحركة الشعبية كانت عفوية وصادقة ولا يستطيع احد ان يقف خلف هذه المظاهرات، والمظاهرات انطلقت بعد مؤتمر وزير الاعلام الذي قدم الموضوع بطريقة خاطئة، واهمية الحركة انها عابرة لكل الاتجاهات السياسية كانت للامس ليلا ولذلك كانت الرسالة مؤثرة.

وقال السيد نصرالله: نحن استمعنا الى الاصوات في المظاهرات والجميع طالب حزب الله للنزول الى الشارع، ولو في اليوم الاول نزل حزب الله الى الشارع كانت النتيجة ان الحراك صار في مكان اخر وتحول الى صراع سياسي في البلد.

وأكد انه عندما ينزل البعض او يطلب من قواعده اسقاط العهد ومواجهة العهد يعني صار هناك استغلال للحراك الشعبي لاهداف سياسية، وما انجز مهمة جدا واوصل الرسالة وكي تنجحو يجب فصل حراككم عن الاحزاب السياسية وانصحكم بإجتناب التخريب والتعبير عن الراي بادب واخلاق. الشتائم والعبارات النابية والسوقية يسيء الى الشعب اللبناني الذي يملك اخلاق وادب، ونوصي المتظاهرين بعدم الاعتداء على الجيش والقوى الامنية، وهناك من عمد على الاعتداء على القوى الامنية والجيش. من كان صاحب هدف وقضية يجب ان يتصرف بمستوى صدقها وانسانيتها. عندما يحتاج مواجهة فرض ضرائب جديدة على الفقراء وذوي الدخل المحدود سننزل الى الشارع، ولكن بتقديرنا الوضع لم يكن يستاهل التحرك، ونحن نرفض كل الضرائب.

وأكد السيد نصرالله: اذا نزل حزب لله الى الشارع لا نستطيع الخروج الى الشارع الا بتحقيق المطالب التي نريدها يعني سنبقى يوم ويومين وشهر في الشارع، وليس كالمتظاهرين الذين يخرجون بعد يومين 3

واضاف السيد نصرالله: اتمنى خصوصا على المحبين، الحاقد اعمى ولا يتفهم ما نقوله، نحن حزب كبير وحين ننزل الى الشارع يعني ان البلد كله يذهب الى مسار مختلف وهذا مكن يجي وقته وانشالله ما يجي وقته واذا جاء وقته سنزل الى الشارع لتغيير كل المعادلات

ودعا السيد نصرالله الى التعاون بين مكونات الحكومة وعدم الهروب من المسؤولية، مؤكدا انه من يهرب من تحمل المسؤولية من الوضع القائم يجب ان يحاكم خصوصا الذين اوصلوا البلد الى هذا الوضع الصعب، و”مش ع زوقك بتقول انا ما معني وبدي فل”.

وقال السيد نصرالله: للقوى السياسية التي تريد الان في هذا التوقيت السيء والحساس خوض معركة اسقاط العهد “عم تضيعو وقتكم وهذا توقيت خاطئ والعهد ما فيكم تسقطوا” لذلك لنرجع الى عقولنا والتصرف بمسؤولية لتخطي هذه المرحلة الصعبة.

وأكد السيد نصرالله: عاقدون العزم على العمل بجد مع كل من يريد تحمل المسؤولية ونحن في حزب الله لن نتخلى عن شعبنا وبلدنا ولن نسمح بإغراق البلد ونحن قدمنا الشهداء والجرحى دفاعا عن البلد لن نسمح لاحد ان يغرقه او يمزقه احد واذا كان المسؤولون يملكون الشجاعة والعزم هناك خطوات كبيرة والياس هو خلق عديمي الارادة وفاقدي العزم. لا يمكن ان نسمح للياس ان يتسلل الى قلبونا وعقولنا

وقال السيد نصرالله في ختام كلمته: نجدد التزامنا بكل القضايا المحقة في المنطقة في سوريا وفلسطين واليمن والعراق ولن نترك المظلومين والمعذبين لاننا قوم لا نترك الحسين (ع) .

المصدر / العالم

اترك تعليقاً