السيمر / فيينا / السبت 19 . 10 . 2019 — أكد السيد مقتدى الصدر، اليوم السبت، أن كل السياسيين والحكوميين يعيشون في حالة رعب وهيستيريا من المد الشعبي ويحاولون تدارك امرهم.
وقال الصدر في بيان تلقته “الغد برس”، بشأن التظاهرات التي من المقرر انطلاقها الجمعة المقبلة ، “ايها الثائرون… سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته .. لعلكم عزمتم امركم على ان تتظاهروا في الخامس والعشرين من الشهر الميلادي، وهذا حق من حقوقكم، لكني اريد ان اطلعكم على ما يجري خلف الستار، كل السياسيين والحكوميين يعيشون في حال رعب وهيستيريا من المد الشعبي وكلهم يحاولون تدارك امرهم، لكن لم ولن يستطيعوا فقد فات الاوان”.
وأضاف الصدر بالقول “كلهم يريدون ان يقوموا ببعض المغريات لإسكاتكم، كالتعيينات والرواتب وما شاكل ذلك، وكلهم قد جهزوا انفسهم لأسوء السيناريوهات، وكلهم اجتمعوا على ايجاد حلول.. لكن لن يكون هناك حل، فالحكومة عاجزة تماماً عن اصلاح ما فسد، فما بُني على الخطأ يتهاوى، وكلهم علموا انهم سلموا انفسهم لمن هم خارج الحدود وانهم سوف لن يستطيعوا اصدار اي قرار من دون موافقاتهم.. كل حسب توجهاته”.
وتابع الصدر “كلهم ايقن ان العراق صار ساحة لتصفية الحسابات الداخلية والخارجية، وكلهم اذعنوا ان اغلبية الشعب لا تريدهم خصوصاً بعد ان اضافت ثورة الاكفان رونقا جديداً، لذا صاروا يلجؤون الى المكر والدهاء فينعتونكم بالسفهاء الا انهم هم السفهاء ولكن لا يشعرون، ينعتونكم بالمندسين والمدعومين من خارج الحدود وكل ملاذاتهم وملذاتهم من خارج الحدود، وينعتونكم بالبعثية والخيانة مع المحتل ونحن واياكم سنصدح كما صدحت حناجرنا بكلا كلا يا بعثي كلا كلا امريكا، واليوم يشيعون انكم ستحملون السلاح ولا اظنكم ستفعلون فانتم غير متعطشين للدماء”.
وخاطب الصدر في بيانه المتظاهرين بالقول، “ايها الثوار الاحرار .. يا عشاق الاصلاح، لا يُصلح العراق من حيث يفسد، ولتتحدوا كشعب واحد ولمطلب واحد ولهدف واحد وبشعار واحد واياكم ان تتفرقوا.. فقوتكم بوحدتكم، ولتعلموا انكم امام انظار العالم كله.. بل البعض تأسى بكم فقد دب الحماس في قلوب الشعوب العربية واولها لبنان”.
وقال: “ايها الشعب العراقي الحبيب .. ان اردتم التحرر من الفساد فلتصلحوا انفسكم ثم لتقولوا قولتكم ولترفع اصواتكم.. فلن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ايها الشعب الابي، ان خيراتكم اسيرة بيد الفاسد وان امنكم اسير بيد الفاسد وان هيبتكم بيد الفاسد وان كرامتكم بيد الفاسد وان لقمتكم بيد الفاسد وان ديمقراطيتكم وانتخاباتكم بيد الفاسد وان حريتكم بيد الفاسد، فان اردتم ان تكونوا احرارا في وطنكم فعليكم التخلص من الفساد والمفسدين، ولا تأمل من حكومتكم ان تحاكمهم فحاكموهم ليشهد التاريخ لكم بأنكم”.
وذكر الصدر أن ، “أُباة الفساد لكن العراق أمانة في أعناقكم، فلا تضيعوه، وان شئتم الاحجام عن الثورة… فلكم ثورة اخرى عبر صناديق اقتراع بيد دولية امينة ومن دون اشتراك من تشاؤون من الساسة الحاليين فامنعوهم حتى لا يعودوا عليكم بالفساد والخسران، يا اصحاب الصوت العالي.. اياكم وتصديق اشاعاتهم، فداعش لولا فسادهم لما كانت ولن تعود والبعث صار في مزبلة التاريخ والمحتل لن يتجرأ بعد ان رأى مقاومة شجاعة وشريفة والطائفيون لن يستطيعوا مضيا ان لم يلقوا اذاناً صاغية والمذهب لن يحتاج الى ثلة فاسدة والدين لا يُقام الا بالعدل وانصاف الرعية والعلمانية لن تقوم لها قائمة الا بالسلام”.
وتابع بالقول “ايها العراقيون انكم شعب واحد شعب اراد الكرامة شعب اراد الاصلاح، شعب اراد التغيير، شعب سيحميه جيشه بدون مليشيات وتخدمه حكومة بلا فساد، وقضاء بلا ظلم ولا انحياز وقانون بلا ضرر ولا اجحاف ومؤسسات بلا محسوبية ولا ضياع ومال بلا سرقة ولا انحلال، فيا شعب العراق هذا مصيركم ولكم القرار ويا جيش العراق هذا شعبكم فما هم بدواعش ولا احتلال فاياكم وان توجهوا سلاحكم ضد ابنائكم واخوتكم واياكم ان تملؤا السجون بهم بل السجون للفاسد والارهاب واياكم ان تحاكموا الثائر وتتركوا الفاسد والجائر”.
وأضاف “ثم يا ايها الجيران، اتركوا الشعب يقرر مصيره.. فاذا قرر الشعب فعلى الجميع الاصغاء للصوت الهادر وان سكت الشعب فعليكم السكوت ثم ايها الاعلام الصادق، لا تخضع وان حاولوا اسكاتك، فالصدق نجاة والظلم مهلكة، و يا ايها القضاء لا تسلطوا الذئب على فريسته، بل سلطوا المظلوم على الظالم.. فيوم المظلوم آت.. لا محالة”.