السيمر / فيينا / الاحد 22 . 12 . 2019
سؤال كيف الاجهزة الامنية اعتقلت قتلة هيثم البطاط ولم تعتقل قتلى المظاهرات؟
نقرأ منشورات للكثير من الناس يتسائلون كيف الاجهزة الامنية اعتقلت قتلة السيد هيثم البطاط الطفل الصغير وان كان عمره 16 عام، هذا الضحية لو كان مواطن دنماركي او سويدي لاقيم له تمثال للمظلومية التي حلت به، للاسف حتى من كتب للتعاطف مع الضحية الشاب تجد تم كتابة العشرات من التعليقات ان هيثم سيء ويكبسل وامه كذى وكذى واذا به يتيم الوالدين، الجريمة سواء طالت السيد هيثم البطاط او التي طالت غيره من خلال اغتيال اشخاص مرتبطين مع المتظاهرين مدانة، الله سبحانه وتعالى خلق الانسان ومنحه الحياة فكيف ببساطة يتخذ البعض قرارات بقتل ناس بدون اي ذنب وبدون محاكمة او بدون قرار من الحاكم الشرعي ( الفقية او المرجع) عملية قتل الشاب هيثم البطاط تمت بالعلن وتم تصوير المشهد من خلال الاف الاشخاص من خلال اجهزة الموبايل الحديثة بمنظر لايختلف عن منظر اعدام الشهيد مصطفى العذاري والذي شنق في الفلوجة وسط فرح الجمهور الفلوجي المقاوم، جثة هيثم البطاط علقت في مشنقه، الذي شنق وعلق الجثة كانت صورته وشكله واضح، الصور الملتقطة ساعدت الاجهزة الامنية في اعتقال الجناة، اما عملية اغتيال اشخاص محسوبين على المتظاهرين فهي تتم بطريقة سرية وليست بالعلن مثل ما حدث مع الشهيدين البطاط والعذاري، اتعجب بمن يثير هذه الاشكاليات حول كيف القوات الامنية اعتقلت قتلة البطاط ولم تعتقل من اغتالوا بعض النشطاء، ما نراه من احداث في الوسط والجنوب العراقي الشيعي هو نتيجة طبيعية لدخول المكون الشيعي في نفق مظلم بحيث لاتوجد عند هذا المكون قيادات دينية وسياسية تستطيع قيادة المكون الشيعي العراقي نحو بر الامان بسبب ضحالة تفكير القادة السياسيين والذين اتت بهم الصدفة او الموروث العائلي والديني بهم واوصلتهم لقيادة المكون الشيعي العراقي، رحم الله الفيلسوف غوستاف ليون الذي وصف حركة الجماهير الغاضبة بالكلمات التالية ( لا يمكننا مناقشة عقائد الجماهير.. كما لا يمكننا مناقشة الإعصار ) كلامه بغاية الدقة هل يمكن لشخص عادي يجرأ وان يقول ان هذه العقيدة او ان هذا الزعيم الديني فاشل اكيد يكون الرد عليه مثل الخروج للخارج في اعصار يقتلعه وينهي حياته، وايضا قال غوستاف(الجماهير لم تكن في حياتها أبداً ظمأى إلى الحقيقة.. وأمام الحقائق التي تزعجهم فإنهم يحولون أنظارهم باتجاه آخر، ويفضلون تأليه الخطأ، إذا ما جذبهم الخطأ.. فمن يعرف إيهامهم يصبح سيداً لهم، ومن يحاول قشع الأوهام عن أعينهم يصبح ضحية لهم.إن الجمهور يمكنه بسهولة أن يصبح جلاداً ولكن يمكنه بنفس السهولة أن يصبح ضحية وشهيداً )للاسف باتت مجالسنا التي نجلس بها اشبه في صراع الديكة واكيد الناس تسمع الصوت العالي اما قائلوا الحقيقة فيتم اتهامهم بالسذاجة او انه مستفيد من النظام السياسي المتهرأ الحالي رغم ان الشرفاء اول المضحين واجرهم على الله لان طبيعة الساسة بغالبيتهم سفلة انجاس لاينصفون اقرانهم من المضحين والمناضلين وخاصة هذه السفالة موجودة بكثرة لدى ساسة المكون الشيعي العراقي من اسلاميين وغير الاسلاميين، رحم الله هيثم البطاط ورحم الله مصطفى العذاري، ورحم الله شيخ ياسين الرميثي كان في مخيم رفحاء حدثت اعمال عنف وحرق قام بها المجاهدون ادت بخروج شيوخ قبائل وناس محترمين لمعسكر ثاني وخرج شيخ ياسين الرميثي معهم كنت اسمع انتقادات للشيخ رحمه الله وهو والد لثلاثة شهداء ومن اروع قراء المراثي الحسينية وبقي صوته خالدا تخلده الاجيال، يقولون كيف الشيخ خرج وهذا منافي للدين والاسلام ههههه والمثير للسخرية مطلقي هذه الاتهامات اعرف بعضهم من اللوطيين …الخ؟؟؟؟؟ في الختام نترك السؤال التالي لاصدقائي واعزائي متصفحي منشوري هذا وهم اكثر مني معرفة في قائمة اصدقائي موجود معلمين درسوني في الصف الثالث والرابع الابتدائي ويوجد بالصفحة زملاء ضباط كانوا معي وزملاء في صفوف دراستي ومنهم من درسني في المتوسطة والاعدادية ومنهم من هم اصحاب شهادات عالية ومنهم زملاء لي من صفوة المجاهدين من ابناء شيوخ وافراد قبائل عربية اصيلة ومنهم من هم من ابناء عموتي وابناء مدينتي ومحافظتي واخوتي في النضال ويلتقون معي في حب ال البيت ع ……..الخ اذا حدثت عملية قتل اما الناس وتم تصوير الجريمة بالصور ووقعت جريمة اغتيال لشخص من قبل فئات وجهات متمرسة بالقتل من هو الذي يسهل للقوات الامنية تشخيص القتلة هل الذي قتل ضحيته بالصورة والصوت ام الذي قتل بالسر وواضع اقنعه على وجهه؟ اجيبوني رحم الله امواتكم.