السيمر / فيينا / الجمعة 14 . 02 . 2020 — اعتبر العضو السابق بمجلس محافظة كركوك، نجاة حسين، اليوم الجمعة، محاولات اقحام كركوك بتشكيل الحكومة الانتقالية امر “مقلق للغاية”، مؤكدا ان المحافظة متعددة المكونات ولايمكن ادارتها من مكون واحد.
وقال حسين، في تصريح اوردته صحيفة عربية، اطلعت عليه “الاخبارية”: ان “الحديث الذي نسمعه عن محاولات إقحام أزمة كركوك في حوارات تشكيل حكومة علاوي أمر مقلق، لأن أي اتفاق من جانب واحد في المحافظة سيؤدي إلى منح السلطة لمكون واحد وإقصاء المكونين الآخرين”.
واضاف: أنْ “ليس من مصلحة أحد أن يحكم كركوك الأكراد، أو العرب وحدهم”، مبيناً أن “تركمان كركوك محرومون المشاركة في إدارة المحافظة”، مبينا أن “كركوك كان يديرها العرب قبل 2003، ثم سيطر عليها الأكراد، قبل أن تعود السلطة فيها للعرب مرة أخرى”، مضيفاً أن “كركوك كانت ولا تزال تدار وفقاً لمصالح فئوية ضيقة”.
وخلص العضو السابق، الى أن الحل في كركوك ينبغي أن “يكون من خلال إنشاء إدارة مشتركة تضم محافظاً ونائبين، يكون المحافظ من مكون والنائبان من المكونين الآخرين، وتوزيع الصلاحيات عليهم بشكل منصف لقوميات المحافظة”، معتبراً أن “الأوضاع لا يمكن أن تهدأ في كركوك إلا من خلال هذه الطريقة”.
وبين حسين: أن “الحوار بين مكونات المحافظة لتشكيل إدارة مشتركة أفضل من الحوار مع بغداد لتكون كركوك ورقة بيد مكون على حساب الآخرين”، مشيرا الى “وجود توجهين للتركمان في كركوك: الأول يطالب بتدخل إقليمي ودولي لحل الخلافات، أما الثاني فيرفض التدخل الخارجي من أي طرف كان، لأن الحسّ الوطني لديهم يغلب على الشعور القومي”.