الرئيسية / الأخبار / إبقاء القوات الأمريكية والعراق محتلا .. أبرز شروط الموافقة على الحكومة العراقية الجديدة

إبقاء القوات الأمريكية والعراق محتلا .. أبرز شروط الموافقة على الحكومة العراقية الجديدة

قاعدة امريكية بالعراق / ارشيف

السيمر / فيينا / الاحد 16 . 02 . 2020 — اتفقت القوى الوطنية العراقية، مع الرئيس السابق لإقليم كردستان، زعيم الحزب الديمقراطي، على ستة شروط، لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، أبرزها استمرار التعاون مع التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي صوت البرلمان على إنهاء تواجد قواته الأمريكية، والأجنبية في الخامس من يناير/كانون الأول الماضي.

وأجرى رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، في زيارته إلى إقليم كردستان، اليوم الأحد، 16 فبراير/شباط، مباحثات هامة مع الرئيس السابق للإقليم، مسعود بارزاني، للاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة، محمد توفيق علاوي.

وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان، الحلبوسي، في بيان حصلت مراسلة “سبوتنيك” في العراق، عليه، اليوم، أن رئيس مجلس النواب، وتحالف القوى العراقية، يرافقه عدد من نواب التحالف، التقى رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، في” أربيل” مركز الإقليم.

وكشف المكتب الإعلامي، أن الاجتماع، ناقش أبعاد الوضع الراهن، والأزمة السياسية التي يمر بها العراق، بما فيها تشكيل الحكومة.

وعدد البيان، 6 نقاط اتفق عليها الاجتماع الذي عقد بين رئيس البرلمان، الحلبوسي، ونواب تحالف القوى، مع رئيس الديمقراطي الكردستاني، بارزاني، أولها اتفاقهم على العمل مع جميع القوى السياسية للخروج من المأزق الحالي، وبما يسهم في استعادة الاستقرار في بغداد، ومحافظات جنوب العراق.

وأكد المجتمعون في النقطة الثانية، على إن أي حكومة قادمة ينبغي أن تكون ممثلة لجميع مكونات العراق، وعلى قاعدة الشراكة الوطنية.

وثالثا، اتفقوا على أن يتضمن البرنامج الحكومي رؤية واضحة في الإعداد لإجراء الانتخابات المبكرة، وبأسرع وقت ممكن، تلبية لمطالب المتظاهرين، ويجب أن يكون هذا الموضوع من أولويات الحكومة القادمة.

وشددوا، في النقطة الرابعة وهي يجب أن يتضمن البرنامج الحكومي خطة واضحة لإعادة الهيبة إلى مؤسسات الدولة، وصيانة السلم المجتمعي، وإنهاء التدخلات الخارجية، وحصر السلاح بيد الدولة، وإنهاء المظاهر العسكرية غير الرسمية.

وخامسا اتفق المجتمعون على استمرار التعاون مع التحالف الدولي لمساعدة العراق في مواجهة خطر الإرهاب، والقضاء على فلول “داعش”، وسادسا، العمل على استمرار التواصل الوثيق من أجل تنسيق المواقف بين الطرفين، وبقية الشركاء.

وصوت مجلس النواب العراقي، في 5 يناير/ كانون الثاني الماضي، بالإجماع على قرار نيابي يتضمن إلزام الحكومة العراقية بإلغاء طلب المساعدة المقدم منها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، والتزام الحكومة العراقية بإنهاء تواجد أية قوات أجنبية في الأراضي العراقية، ومنعها من استخدام الأراضي والمياه والأجواء العراقية لأي سبب، كما تلتزم الحكومة العراقية بحصر السلاح بيد الدولة.

وأعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي المكلف توفيق علاوي، اقترابهم من تحقيق إنجاز تاريخي.

وقال علاوي في تغريدة على منصة التواصل الاجتماعي “تويتر”، يوم أمس السبت، 15 فبراير، “اقتربنا من تحقيق إنجاز تاريخي يتمثل بإكمال كابينة وزارية مستقلة من الأكفاء والنزيهين من دون تدخل أي طرف سياسي، وسنطرح أسماء هذه الكابينة خلال الأسبوع الحالي إن شاء الله بعيدا عن الشائعات والتسريبات”.

وأضاف رئيس مجلس الوزراء العراقي المكلف “نأمل استجابة أعضاء مجلس النواب والتصويت عليها من أجل البدء بتنفيذ مطالب الشعب”.

وقال علاوي الذي عمل وزيرا للاتصالات لدورتين في حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، إن رئيس الجمهورية، برهم صالح، كلفه يوم، السبت 31 يناير/كانون الثاني الماضي، بتشكيل الحكومة الجديدة.

وأعلنت حكومة عادل عبد المهدي في العراق استقالتها، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي بدأت في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول الماضيين، والتي تطالب بإقالة الحكومة وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، بعد تردي الأوضاع الاقتصادية وسوء مستوى الخدمات الأساسية.

المصدر / سبوتنيك

اترك تعليقاً