السيمر / فيينا / الجمعة 28 . 02 . 2020 —- آخر تطورات فيروس كورونا المستجدّ في العالم.. انتشار في حوالي خمسين دولة وتعليق العمرة ومناورات عسكرية وتأثر الرياضة والإقتصاد.. ومنظمة الصحة العالمية تعلن بأن انتشاره وصل إلى نقطة “حاسمة”
باريس- جنيف- (وكالات):
تتوسع قائمة الدول التي ظهر فيها فيروس كورونا المستجدّ وتتشدد الإجراءات
المتخذة للسيطرة على انتشاره، إذ علقت السعودية دخول المعتمرين وأغلقت
المدارس في عدة بلدان واستمر تراجع البورصات.
في ما يلي آخر تطورات الفيروس في العالم في الساعات الأربع والعشرين الماضية:
– انتشار في حوالي خمسين دولة
أصاب الفيروس أكثر من 82,580 ألف شخص وأودى بأكثر من 2813 ضحية في العالم،
وفق حصيلة جمّعتها وكالة فرانس برس من مصادر رسمية إلى حدود الساعة 7 ت.غ
من يوم الخميس.
وسجلت الصين (دون احتساب هونغ كونغ وماكاو)، حيث ظهر الوباء نهاية كانون
الأول/ ديسمبر، 78,497 اصابة منها 2,747 وفاة. ورصدت 433 حالة اصابة جديدة
خلال ال24 ساعة الماضية.
وفي بقية العالم، أحصيت 4,083 حالة بحلول الساعة 19,30 ت.غ من يوم الخميس، بينها 66 وفاة و863 اصابة جديدة.
ويبدو أن الوباء الذي ظهر أولاً في كانون الأول/ ديسمبر قد بلغ ذروته في
الصين: فقد أعلنت سلطات هذا البلد الخميس عن 29 حالة وفاة جديدة خلال 24
ساعة، في أدنى حصيلة خلال حوالي شهر.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن حصيلة الإصابات اليومية في العالم باتت أعلى من عدد الإصابات التي تسجّل يومياً في الصين.
وأُعلن عن ظهور الفيروس في عدة دول جديدة هي استونيا والدنمارك واليونان
والنروج ومقدونيا الشمالية ورومانيا وجورجيا وباكستان والبرازيل، ما يرفع
عدد الدول والأراضي المصابة إلى 50.
وسجّلت الخميس كوريا الجنوبية، ثاني بؤرة أساسية للوباء خارج الصين، 1766
حالة إصابة و13 وفاة، أما إيران فقد سجلت 26 وفاة بين 245 إصابة.
في أوروبا، إيطاليا هي الدولة الأكثر تأثراً بالوباء، اذ بلغ عدد الإصابات
528 بينها 14 وفاة. أما في فرنسا، فقد فسجلت حالتا وفاة و38 إصابة.من
جهتها، أعلنت البرازيل تسجيل أول إصابة على أراضيها وفي أميركا اللاتينية
وهو رجل برازيلي عائد من لومبارديا في شمال إيطاليا.
– تعليق العمرة ومناورات عسكرية
أعلنت السعودية الخميس تعليق دخول الزائرين الراغبين في أداء مناسك العمرة.
من جهتها، فرضت إيران قيودا على الحركة داخل البلاد تشمل المصابين بالفيروس والمشتبه بإصابتهم.
ورفضت إسرائيل السماح بدخول عشرات المسافرين الأجانب القادمين من إيطاليا.
وقررت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تعليق تمارين عسكرية مشتركة.
وألغت اليونان احتفالات الكرنفال الذي كان يفترض تنظيمها نهاية هذا الأسبوع.
– الولايات المتحدة تعلن استعدادها
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء أن بلاده غير المتأثرة بشدة حتى الآن، جاهزة للتعامل مع الوباء “على نطاق أكبر بكثير”.
وقال ترامب إن “مستشفيات عدة ولايات خصصت غرفا وشيّدت فضاءات للحجر الصحيّ”، واعتبر أن انتشار الفيروس على نطاق واسع “ليس مستبعدا”.
– مدارس مغلقة
أعلنت اليابان إغلاق المدارس والاعداديات والمعاهد مؤقتا انطلاقا من
الاثنين حتى حدود عطلة الربيع. أما كوريا الشمالية، فرغم عدم تسجيلها أي
إصابة، أعلنت تأجيل العودة المدرسية إلى أجل غير مسمى.
وأغلقت السلطات العراقية المدارس والجامعات وقاعات السينما والمقاهي حتى 7 آذار/ مارس.
– تأثر الرياضة والإقتصاد
أوصت السلطات الصحية الإيرلندية بإلغاء مباراة في الروغبي بين إيرلندا وايطاليا مقررة في السابع من آذار/ مارس في دبلن.
وستقام نهائيات كأس العالم للتزلج في كورتينا (شمال إيطاليا) بين 18 و22 آذار/ مارس، لكن دون حضور الجمهور.
في القطاع الاقتصادي، واصلت البورصات العالمية تراجعها، واستمرت معاناة شركات الطيران جراء الفيروس.
وأعلنت شركة اير فرانس أنها ستتخذ تدابير تقشفية، تتراوح بين تقليص الانفاق وتجميد بعض الوظائف.
وفي السياق، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبريسوس إن انتقال فيروس كورونا المتحور (كوفيد-19) داخل دول مثل إيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية أوصل العالم إلى مفترق طرق حيث يمكن احتواء تفشي الفيروس أو خروجه عن السيطرة.
وقال جبريسوس في مؤتمر صحفي “إننا في مرحلة حاسمة” ، مضيفًا أن “هذا الفيروس له إمكانية انتشار وبائية”.
وعلى الرغم من أن عدد الحالات الجديدة التي ظهرت في اليومين الماضيين كان أعلى خارج الصين عن داخلها ، إلا أن جبريسوس قال إن هذا ليس وقت الشعور بالذعر.
وأضاف مدير عام المنظمة، “إنه وقت اتخاذ إجراء الآن ، لمنع العدوى وإنقاذ الأرواح الآن”، وحث جميع الحكومات على الاستعداد ليس فقط لاستقبال أول حالات (كوفيد19-) أو قطاعات العدوى ، ولكن أيضا للانتشار الكامل للأوبئة في بلدانهم .
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت اليوم الخميس، من أن انتشار فيروس كورونا(كوفيد19-) يمكن أن يذهب في أي اتجاه اعتمادا على طريقة رد الفعل و التعامل معه.
ووصفت المنظمة، بحسب ما أوردته وكالة بلومبرج للأنباء اليوم، انتشار الفيروس في إيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية بأنه “أخبار سيئة”.
متابعة