السيمر / فيينا / الثلاثاء 03 . 03 . 2020
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
المتحاصصون هم من أسقطوا علاوي وليس المتظاهرين، المتابع للوضع العراقي يجد أصل المشكلة في المكون الشيعي دون المكونات الاخرى، من سوء حظ شيعية العراق كونهم المكون الاكبر، جعل ساستهم يفكرون بطريقة ساذجة، حدثت لي حوارات مع علي العلاق وعدنان الاسدي عام 2006 وقلت لهم يفترض الإسراع في إقامة إقليم الوسط والجنوب لضمان حياة جيدة للمواطنين ووقف العمليات الارهابية كان ردهم وكل على انفراد نحن المكون الأكبر ومهما نقدم من تضحيات يكون العراق لنا، في استطاعة المكون الشيعي حكم العراق اذا كان ساسة المكون الشيعي لديهم مشروع سياسي جامع لهم، لكن ما نراه هناك تشرذم واضح وصراعات حزبية داخل الوسط الشيعي، بل الذي حكم العراق وقبل بالمحاصصة الطائفية والمذهبية بعد الانتخابات الأولى عام 2006 يكون هو المسؤول الأول عن كل ماجرى للاسف هذا الشخص في اعترافه قال شغلتي اجمع ملفات لساسة بعثيين سنة يفجرون ويفخخون وهذا الكلام لايقوله شخص فاهم وزعيم ورئيس سلطة تنفيذية فهذا الموقف مرفوض يمثل قمة الخيانة والنذالة والخناثة والانبطاح، الحقوق تؤخذ ولاتعطى، السلطة تفرض بالقوة من خلال القوانين واللجوء للشارع الشعبي، اذا الأمريكي خصص رواتب مليونية الرئاسات والوزراء والنواب، الأمريكي كلامه ليس نص مقدس كان في استطاعة نوري المالكي بفترة حكمه التي ناهزت التسع سنوات يطلب من نوابه في تشريع قانون يقلل الرواتب الضخمة لكن الذي حدث الجميع قبل في السرقات، عندما يصل راتب عضو بالبرلمان أكثر من راتب الرئيس الأمريكي ترمب فهذا يعتبر سرقة، بعد خروج المظاهرات وإسقاط حكومة عادل عبدالمهدي يفترض بساسة المكون الشيعي يضعون في حساباتهم وضع الشارع الشعبي لكن الذي حدث أن هؤلاء الساسة لم يستفيدوا من الأحداث وللظاهر يعيشون في عالم آخر وكرروا نفس الأخطاء السابقة، تم رفض حكومة السيد محمد علاوي، اشاعوا أن الأكراد والسنة يريدون فرض محاصصة، وهذه كذبة، اذا كان الأكراد والسنة يريدون محاصصة لدى الشيعة نواب يستطيعون تحقيق النصاب لتمرير الحكومة مثل ما تم تمرير قرار جلاء القوات الاجنبية من العراق، الذي حدث كلتة شيعية يقودها نوري المالكي وجماعته هم رفضوا محمد علاوي بعدم حضورهم وحسب بيان نوري المالكي يقول يجب الحكومة أن تكون لديها مقبولة من السنة والاكراد؟ اذا كان مقتنع ان العراق يحكم بالمقبولية اي بطريقة محاصصاتية فلماذا ينكرون هذه الحقيقة وسفكت كل هذه الدماء، يمكن اختصار كل ذلك وإيجاد طريقة جديدة لحكم العراق اصلا لدينا إقليم كوردي يضاف لهم إقليم سني وإقليم أو اقليمان للشيعة ويشترك الجميع في حكم العراق وتنتهي كل مظاهر القتل والتفخيخ والذبح ويعيش الجميع بسلام المهزلة يمكن اختصارها حسب ماكتبه الاخ سالم مشكوى مايلي (
المتظاهرون تضامنوا مع الاحزاب في اسقاط محمد توفيق علاوي.
المتظاهرون خرجوا ضد الاحزاب والفاسدين.
معادلة لا تحدث الّا في العراق.
سالم مشكور).
في الختام الذي رفض حكومة علاوي لأجل ترسيخ المحاصصة هم الشيعة من خلال نوري المالكي والمتحالفين معه وهو نفسه الذي رفض دعم النواب السنة عام 2006 الذين فازوا ضمن قوائم الشيعة أو ضمن قوائم مستقلة لكن الذي حدث نوري المالكي ذهب لجبهة التوافق البعثية وسلموهم الوزارات والمناصب ومكنوهم من السيطرة وتم إبعاد الصوت السني الرافض للبعث والارهاب، وما حدث امس هو تكرار لأخطاء عام 2006 هذه الحقيقة المرة التي لايقولها إلا الشرفاء ولاينكرها سوى الذي لا يفهم الوضع أو مستفيد من راتب او رتبة أو منصب ……الخ،كلمة الحق جميلة لكن ليس كل الناس موفقون لقول كلمة الحق لأن الكثير من الناس لا يعرفون الحق لذلك الذي لا يعرف الحق لا يعرف اهله.