السيمر / فيينا / الجمعة 06 . 03 . 2020 — حذر خبراء عراقيون من كارثة مالية ستضرب محافظات الوسط والجنوب الشيعية وتحويل اموال النفط الى اقليم كردستان شمال العراق .
طالب الخبير النفطي حمزة الجواهري مجلس النواب بإصدار قرار بإيقاف صلاحية وزير المالية فؤاد حسين من استلام أموال عائدات النفط التي خوله بها رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي.
وقال الجواهري ان “أي أموال تأتي لعائدات النفط يقوم حسين بتحويلها للإقليم على الفور دون إدخالها في الخزينة العامة”.
ووفقاً للخبير النفطي، فإن “رئيس الوزراء المستقيل خول وزير المالية فؤاد حسين باستلام والتصرف”، لافتاً إلى أن “وزير المالية يقوم بتحويل حصة الإقليم المقررة بالفور للإقليم وما تبقى منها يتم تحويله للخزينة العامة”
وطالب الجواهري “مجلس النواب بإصدار قرار فوري بإيقاف تلك الصلاحية خاصة واننا على اعتاب عدم تمكن الخزينة العامة من الاستمرار بصرف رواتب الموظفين”.
وأضاف ان “أسعار النفط ستستمر بالهبوط والمتوقع ان تصل الى 40 دولار بسبب اغلاق اعداد هائلة من المصانع الصينية التي تعتمد على النفط العراق والخليج، كذلك ضعف الاقبال لشراء النفط من قبل الأسواق الاسيوية مع استمرار زيادة انتاج النفط من قبل الولايات المتحدة الامريكية”.
وسبق لمستشار رئيس الوزراء مظهر محمد صالح وأن طالب بـ”هيكلة” موازنة ٢٠٢٠ وإجراء “عملية جراحية” عليها لضبط النفقات.
ويهدد انتشار فايروس “كورونا” في دول العالم أسعار النفط التي أخذت تشهد انخفاضاً كبيراً قد يؤدي إلى إحداث أزمة في موازنة العراق لعام ٢٠٢٠.
وتعاني موازنة العراق لعام ٢٠٢٠ من عجز يبلغ نحو ٤٠ مليار دولار، ويحذر خبراء من أن السياسة المالية لوزير المالية فؤاد حسين قد تفاقم من الأزمات المالية العراقية.
وانخفضت الاسعار النفط منذ مطلع العام الجاري بعد أن أضر فيروس كورونا بالاقتصاد العالمي وتفشي الفيروس في الصين في ثاني اكبر اقتصاد بالعالم لينتشر بعد ذلك في كثير من دول العالم.
ويعتمد العراق بشكل شبه كلي على وارادات النفط لتسيير أموره المالية.
واكد مستشار رئيس الوزراء عبد الحسين الهنين ان فايروس “كورونا” قد يشكل ازمة حقيقية لموازنة 2020.
وقال الهنين، في تصريح صحفي، “بسبب الازمة العالمية حول فيروس كورونا فان هناك تدني باسعار النفط قد تشكل ازمة حقيقية لموازنة العراق لعام 2020 باعتبار انه يجب ان تصمم على اكثر من 55 دولار للبرميل والان الاسعار هي اقل من 50 دولار وهذه الارقام تعتبر مقلقة”.
وأردف الهنين ان من واجب “الحكومة ان تعدل وتكيف ايراداتها وفق المعطيات الجديدة وهناك عمل جدي من خبراء ومستشارين ووزارة المالية لإنجاز موازنة يكون العجز قليل جدا ومقبولة”.
لكن الأمر لا يتوقّف على الأحداث الخارجية التي تسبب أزمة للاقتصاد العراقي، إذ يحذر خبير نفطي من أن سياسات وزير المالية فؤاد حسين التي تضر بأموال النفط.
المصدر / اسرار ميديا