السيمر / فيينا / الجمعة 27 . 03 . 2020 — أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية أنها ستؤجل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2020 التي كان من المقرر عقدها في اليابان، بناءً على المعلومات التي قدمتها الوكالة الأممية المعنية بالصحة، حول سرعة انتشار جائحة كـوفيد-19.
تم الإعلان عن قرار تأجيل الألعاب في بيان مشترك صادر عن اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) ، وهي شريكة مع الأمم المتحدة ولجنة طوكيو 2020 المنظِمة للألعاب الأوليمبية.
وأشار البيان المشترك إلى ما قاله مدير عام منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي حذر يوم الثلاثاء الماضي، من أن جائحة كوفيد-19 “تتسارع”، حيث ارتفع عدد الحالات العالمية المؤكدة من 200 ألف إلى 300 ألف خلال أربعة أيام فقط.
وأعرب كل من رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، ورئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، عن قلقهما إزاء تأثير هذه الجائحة على حياة الناس، والتأثير الكبير الذي تحدثه على استعدادات نخبة الرياضيين من أجل الأولمبياد.
وقد انخفضت احتمالية عقد دورة الألعاب الأولمبية في الوقت المقرر لها في الأيام التي سبقت اتخاذ القرار النهائي، وذلك بعدما أعلنت كندا وأستراليا أنهما لن يرسلا رياضيين إلى طوكيو هذا الصيف، ودعوة عدد من الدول الأخرى علناً إلى التأجيل، بسبب انتشار الوباء العالمي.
رغم التأجيل ستبقى الشعلة في طوكيو
أعلن القادة أنه سيتم إعادة جدولة تاريخ عقد دورة الألعاب إلى “ما بعد عام 2020، ولكن في موعد أقصاه صيف 2021، لحماية صحة الرياضيين، وجميع المشاركين في الألعاب الأولمبية والمجتمع الدولي”.
ومع ذلك وعلى الرغم من قرار تأجيل الألعاب إلى العام المقبل، ستحتفظ الدورة باسمها الرسمي، “الألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة طوكيو 2020”. ستبقى الشعلة الأولمبية مضاءة وستبقى في اليابان.
سيكون قرار التأجيل هذا حدثا يحصل للمرة الأولى منذ 1944. في عام 1916، تم إلغاء الدورة بسبب الحرب العالمية الأولى، وفي عامي 1940 و1944، لم يقام أي أولمبياد وذلك بسبب الحرب العالمية الثانية.
وهذه هي المرة الثانية التي تؤثر فيها أزمة عالمية على دورة ألعاب مقرر عقدها في اليابان. حيث كانت طوكيو ستكون مكان الحدث في صيف 1940 قبل أن يتم إلغاؤه.
الأمم المتحدة والألعاب الأولمبية
وتقر الأمم المتحدة بالرياضة على أنها “عامل تمكين هام” للتنمية المستدامة، وهي مدرجة في أجندة الأمم المتحدة لعام 2030. وقد عملت الأمم المتحدة واللجنة الأولمبية الدولية معا بشكل وثيق لعدة سنوات، إدراكا للمساهمة التي تلعبها الرياضة في التنمية والسلام.
ومُنحت اللجنة الأولمبية الدولية منصب المراقب الدائم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2009، مما مكن اللجنة الأولمبية الدولية من المشاركة مباشرة في جدول أعمال الأمم المتحدة من خلال حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وإلقاء خطابات، وبالتالي توفير إمكانية تعزيز الرياضة في مستوى جديد.
اخبار الامم المتحدة