السيمر / فيينا / الاثنين 20 . 04 . 2020 —- تبدأ عدة بلدان أوروبية هذا الأسبوع العمل بخطوات مبدئية تهدف إلى تخفيف الإغلاق الصارم المطبق فيها بسبب تفشي فيروس كورونا.
ولأول مرة منذ أسابيع، قررت ألمانيا تخفيف القيود المفروضة.
وتمكنت ألمانيا من تثبيت منحنى الإصابات الجديدة، وقالت الحكومة الأسبوع الماضي إن فيروس كورونا أصبح، مبدئيا، تحت السيطرة.
وتقرر السماح للمحلات الصغيرة، والمكتبات، ومواقف السيارات ومحلات بيع الدراجات الهوائية مهما كان حجمها بفتح أبوابها، طالما أنها تطبق إجراءات التباعد الاجتماعي.
وتظل المدارس مغلقة على نطاق واسع لكن الفصول التي من المقرر أن يتخرج منها الطلبة هذا الصيف ستستأنف نشاطها تدريجيا وسيُسمح للجامعات بأن تجري الامتحانات. لكن إجراءات الإغلاق الأخرى ستظل سارية المفعول.
وسجلت ألمانيا يوم الاثنين 1775 حالة جديدة يوم أمس بينما ارتفع عدد الوفيات المرتبطة بوباء كوفيد-19 بـ 110 حالات ليصل الإجمالي إلى 4404 وفيات، حسب آخر الأرقام الرسمية.
واعتبارا من اليوم الاثنين أيضا، ستعيد بولندا فتح المتنزهات والغابات بينما ستعيد النرويح فتح دور الحضانة أمام أطفالها. أما جمهورية التشيك، فستسمح للأسواق التي توجد في الهواء الطلق بالتجارة. وقررت ألبانيا السماح لصناعة التعدين وصناعة النفط باستئناف العمل مرة أخرى.
هل تستطيع الاشعة فوق البنفسجية القضاء على فايروس كورونا؟
السماح للأطفال بالخروج في إسبانيا
وقررت إسبانيا، التي تطبق أحد أكثر إجراءات الإغلاق صرامة في أوروبا، ومعها فرنسا تأجيل تخفيف إجراءات الإغلاق لأسابيع قليلة أخرى. لكن إسبانيا قررت السماح للأطفال بالخروج من منازلهم لبعض الوقت بدءا من الأسبوع المقبل.
وظل الأطفال الإسبان في منازلهم منذ يوم 14 مارس/ آذار، بموجب الإجراءات الصارمة الهادفة إلى كبح جماح تفشي وباء كوفيد-19.
ويهدف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى تخفيف هذه الإجراءات يوم 27 أبريل/نيسان حتى يتمكن الناس من “استنشاق بعض الهواء النقي”.
وقال سانشيز “سيسمح للأطفال بالخروج (من منازلهم) لكنه أضاف أنه لم يقرر بعد كيف ستُنظم العملية لكنها ستكون “محدودة وخاضعة للشروط لتجنب انتقال العدوى”.
وقال “الاقتراح يبدأ العمل به بدءا من 27 أبريل/نيسان وستكون عندهم فرصة لمغادرة منازلهم لبعض الوقت خلال اليوم الذي يخرجون فيه لاستنشاق الهواء النقي” لكنه لم يحدد مدة البقاء خارج المنزل.
وحذر ائتلاف حقوق الأطفال الإسبان من مشكلات نفسية وجسمانية تطرأ على صحة الأطفال نتيجة مثل هذه الإجراءات، داعيا إلى السماح للأولاد والبنات بالخروج من منازلهم بهدف اللعب وممارسة بعض التمارين الرياضية.
المصدر / بي بي سي