الرئيسية / مقالات / صرخة الشرف الأخيرة

صرخة الشرف الأخيرة

السيمر / فيينا / الخميس 23 . 04 . 2020

أياد السماوي

قبل البدء بتوجه صرخة الشرف وصرخة الوطن والشعب المغلوب على أمره , إلى قادة شيعة السلطة .. أتوّجه إلى الله تعالى أن يحفظ العراق والعراقيين في هذا الشهر الفضيل المبارك من كلّ سوء ومكروه وأن يجّنبهم البلاء والوباء ويتقّبل أعمالهم بأحسن القبول .. للمرّة الأخيرة أتوّجه بهذه الصرخة إلى قادة شيعة السلطة عسى أن تجد لها طريقا في نفوسهم وظمائرهم وأن يعودوا ويتوبوا إلى الله تعالى , عسى أن يصفح عن بعض ذنوبهم وجرائمهم التي اقترفوها بحق أبناء شعبهم المسحوقين .. صرخة الشرف والغيرة والناموس موّجهة تحديدا إلى كلّ من ( مقتدى الصدر .. هادي العامري .. عمار الحكيم .. نوري المالكي .. حيدر العبادي ) , لمنع إعادة حقيبة وزارة المالية الاتحادية إلى حكومة إقليم شمال العراق .. ليس هنالك عراقي واحد لا يعرف أن قادة شيعة السلطة قد تواطؤا جميعا مع مسعود بارزاني على سرقة أموال وثروات أبناء شعبهم .. وليس هنالك عراقي واحد لا يعرف أنّ رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي قد تصرّف بأموال الشعب العراقي المؤتمن عليها تصرّف المالك بملكه خلافا للقانون والعدل والمنطق واستحدث معادلة كلّ شيء للإقليم مقابل لا شيء للمركز .. وربّ سائل يسأل ما هي نسبة مساهمة حكومة الإقليم في واردات البلد العامة ؟ وكم هي الموارد والأموال التي تجنيها حكومة الإقليم من تصديرها للنفط والغاز والأموال التي تحصل عليها من المنافذ الحدودية والمطارات والضرائب والرسوم المستحصلة ؟ وهل يدخل من هذه الأموال دولارا واحدا إلى خزينة البلد العامة ؟ ..

فإذا كانت حكومة الإقليم لا تسلّم دولارا واحدا من هذه الموارد إلى خزينة الحكومة الاتحادية , فاين تذهب هذه الأموال وبأي حساب تودع ؟ وهل تعرف بغداد حجم هذه الأموال ؟ والسؤال الأكبر والأخطر لماذا صمت الجميع على سرقة أموال الشعب العراقي من قبل حكومة إقليم شمال العراق ؟ حكومة وبرلمانا ومؤسسات رقابية وادعاء عاما وأحزاب سياسية ومرجعيات دينية ؟ ولماذا يصرّ رئيس الوزراء المكلّف السيد مصطفى الكاظمي على إعادة وزارة المالية الاتحادية إلى حكومة الإقليم الناهبة لأموال الشعب العراقي مجددا ؟ أين أنتم ياقادة شيعة السلطة مقتدى وهادي وعمار ونوري وحيدر ؟ هل ستسمحون للكاظمي أن يسلّم خزينة الشعب العراقي إلى مسعود مرّة أخرى ؟ ولماذا لا يكون وزير المالية من أبناء البصرة تحديدا باعتبار أن البصرة تساهم بأكثر من ثمانون بالمئة من واردات العراق العامة ؟ أليست البصرة هي سلّة قوت العراقيين ؟ لماذا لا نسمع صوتا من وكلاء المرجع الأعلى يرفضون به استمرار سرقة ونهب أموال العراقيين من قبل حكومة الإقليم المنفلت ؟ وأين هي تغريدات مقتدى الصدر ولماذا لا يرفض بشكل علني إعادة وزارة المالية إلى مسعود وحزبه ؟ … في الختام اقول .. الشعب يستصرخكم يا قادة شيعة السلطة ويستصرخ ضمائركم إن كان لكم ثمة بقايا من ضمير وتخافون الله واليوم الآخر , أن توقفوا عودة حقيبة المالية إلى مسعود وحزبه .. واعلموا أنّ أبناء شعبكم لن يغفروا لكم أبدا تواطئكم على نهب وسرقة أموال هذا الشعب .. إعادة وزارة المالية الاتحادية إلى مسعود وحزبه خيانة للأمانة وتواطئ على استمرار نهب أموال الشعب العراقي …

في 23 / 04 / 2020

اترك تعليقاً