السيمر/ فيينا / السبت 25 . 04 . 2020 — “وعد ترجع الثورة”… شعار أطلقه الناشطون العراقيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حديثا، لتنظيم المظاهرات الشعبية مجددا، بعد توقفها المؤقت حفاظا على سلامة المتظاهرين والمواطنين، من تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد، والتزاما ً بإجراءات حظر التجوال الوقائي المفروض في عموم العراق.
وأبقى المتظاهرون في ساحات الاعتصام، لاسيما في العاصمة بغداد، قبالة نصب الحرية في ساحة التحرير، سرادق “الخيم” الاحتجاج يتناوب عدد من المحتجين على حراستها تجنبا لأي اقتحام أو حريق قد تنفذه قوات مكافحة الشغب، أو العناصر المسلحة بزي مدني”، على حد زعمهم.وأكد المتظاهر حيدر إبراهيم، من داخل ساحة التحرير وسط بغداد، في تصريح خاص لمراسلة “سبوتنيك” في العراق، اليوم، بعد انتهاء أزمة كورونا، تعود الثورة الشعبية في التحرير، ومحافظات الوسط، والجنوب، بقوتها المعهودة، ومعها تعود كل النشاطات والحركات الطلابية، لحين تحقيق كافة المطالب التي خرج من أجلها المحتجون.
وكشف إبراهيم، عن تحضيرات عالية لعودة المظاهرات بعد انتهاء أزمة جائحة كورونا، منوها إلى أن أغلبية الشباب المتظاهرين، عادوا إلى بيوتهم بعد تفشي الوباء لحرصهم على السلامة العامة في البلاد، كما توقفت كل النشاطات داخل الساحات.
وعمم المتظاهرون، قرارات وقائية، شددوا فيها على منع التجمعات، مع إبقاء السرادق “الخيم”، واقتصار الحضور على بعض الشبان الذين توزعوا على الخيم، متظاهر واحد أو أثنين في كل خيمة، ولا يختلطون مع أحد، مع الالتزام بالتعقيم باستمرار كي تبقى الثورة قائمة.
وعزز المتظاهرون مواقعهم في ساحة التحرير، بالمزيد من أعدادهم، بعد الهجوم المسلح الأخير الذي شنه مسلحون بزي مدني في ساحة الخلاني، والنفق، ما أسفر عن مقتل متظاهر، وإصابة العشرات بجروح، يوم الثلاثاء الماضي 21 أبريل/نيسان.
ورغم اختيار رئيس للوزراء في مرة ثالثة حتى الآن لتولي المنصب، يؤكد المتظاهرون مواصلتهم الثورة لحين تلبية مطالبهم وعلى رأسها رئيس للحكومة من خارج دائرة الأحزاب وشخصيات ما بعد التغيير منذ عام 2003، والتمهيد لانتخابات مبكرة تحت إشراف دولي، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإطلاق سراح المعتقلين، والقضاء على الفساد، وتوفير فرص العمل..ألخ من مطالب الشارع العراقي.
وانطلقت المظاهرات الشعبية في عموم محافظات الوسط، والجنوب والعاصمة بغداد ومدن في شمال، وشرقي وغرب العراق، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بأعداد كبيرة ومليونيه لكنها تقلصت حتى مارس/آذار الماضي، حفاظا على السلامة العامة، من تفشي وباء فيروس كورونا المستجد.
الجدير بالذكر، أن خلية الأزمة الحكومية، فرضت حظرا شاملا للتجوال طيلة الفترة الماضية، منذ مارس الماضي، وحتى منتصف الشهر الجاري، لكنه رفع بشكل جزئي أمام المواطنين مؤخرا، وسط تلميحات بإعادته بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، لاسيما في مناطق جانب الرصافة من بغداد، وأقصى جنوب البلاد.
المصدر / سبوتيك