السيمر / فيينا / الجمعة 01 . 05 . 2020 — كشف مدير قطاع الهارثة الصحي شمال البصرة محمد الوافي، عن تعرض الكوادر في المركز الصحي بمنطقة الخورة (مركز شهداء الحشد الشعبي) إلى محاولة اعتداء من قبل بعض الأهالي في المنطقة ومحاصرتهم داخل المركز، بعد أن حاولت الكوادر عزل 8 إصابات جديدة، فيما استدعى ذلك تدخل القوات الأمنية لفرض الحماية.
وقال الوافي في تصريح خاص للمربد، إن كوادرنا الصحية ما أن طالبت بعزل الإصابات الـ 8 الجديدة وإجراء اللازم لعلاجها الا واتهمت من قبل الأهالي التي تجمهرت أمام المركز الصحي بالمتاجرة بالمواطنين بحجة الوباء، مؤكداً أن هذا بحد ذاته اتهام لا صحة له وافتراء على الكوادر الصحية، وفق قوله.
وأضاف الوافي، ان قائممقام القضاء حاول التفاوض مع المواطنين لإنهاء ذلك الامتعاض والتجمهر أمام المركز إلا انه حوصر مع الكوادر الصحية قبل ان تصل القوات الأمنية وبعد الاتصال بمدير عام صحة البصرة وجه الأخير بإغلاق المركز الصحي في هذه المنطقة وانسحاب الكوادر إلى المركز الصحي في أبي صخير، تم بعدها تشكيل خلية أزمة من الكوادر الصحية والقوات الأمنية والقائممقام.
واشار الى ان الخلية قررت وبعلم محافظ البصرة الذي أرسل قوات من الصدمة وأخرى من الجيش لإغلاق المنطقة (الخورة) بالكامل على أن تقوم قوات الصدمة بمسك الأرض فيها.
وتابع، “إن الحالات الـ8 المصابة بفيروس كورونا (اغلبها من النساء) تم نقلها بعد التفاوض إلى منطقة البسامية ومن ثم إلى مستشفى البصرة العام التعليمي”، مبيناً أن أهالي منطقة البسامية طالبت بمسح المنطقة ميدانياً والتحري عن الإصابات فيها لمنع انتشار الوباء بين أهالي المنطقة، فيما تعهدت الكوادر الصحية بإجراء المسح والتحري عن الإصابات غداً الجمعة.
وأبدى الوافي استغرابه من التصرف الذي قوبلت به الكوادر الصحية في منطقة الخورة قائلاً “العالم بأجمعه يكرم الكوادر الطبية بالاحتفالات والتكريم، إلا نحن فتم طردنا والتهجم والافتراء علينا”.
هذا وسجلت البصرة 85 حالة إصابة بفيروس كورونا خلال الأيام الثلاثة الماضية، معظمها في قضاء الهارثة شمالي البصرة، نتيجة حضور امرأة مصابة بمجلس عزاء، حسب ما كشفه للمربد مدير الصحة عباس التميمي.