السيمر / فيينا / الجمعة 15 . 05 . 2020 —- أصيب عشرات الأطفال في بريطانيا والولايات المتحدة بمرض التهابي نادر له علاقة بفيروس كورونا.
ويسبب الفيروس مضاعفات خطيرة لدى عدد قليل من الأطفال، وبعضهم يوضع في العناية المركزة.
وقد أصيب نحو مئة طفل بهذا المرض إلى الآن في بريطانيا، وتشير دراسات إلى أن نفس المرض قد أصاب أطفالا في عدد من الدول الأوروبية الأخرى.
ومن المرجح أن سبب نشوء هذا المرض هو رد مناعي متأخر للإصابة بفيروس كورونا، وهو يشبه مرض “كاواساكي” إلى حد بعيد.
وكان الأطباء الذين يعملون في نظام الرعاية الصحية في بريطانيا قد أحيطوا علما في شهر أبريل بضرورة أخذ الحيطة والانتباه لإمكانية ظهور حالات نادرة – ولكنها خطيرة – في الأطفال.
جاء ذلك التحذير بعد أن مرض 8 أطفال في لندن، منهم طفل في الـ 14 توفي لاحقا.
وأظهر كل الأطفال المصابين أعراضا متشابهة عندما أدخلوا إلى مستشفى إيفيلينا لندن للأطفال، منها ارتفاع درجة الحرارة وطفح وإحمرار العينين وانتفاخات وألم يشمل شتى أرجاء الجسم.
ولم يعان معظم الأطفال الذين أدخلوا المستشفى من مشاكل جدية في الرئتين أو مشاكل تنفسية، رغم أن سبعة منهم أخضعوا للتنفس الإصطناعي للتغلب على أي مشاكل محتملة في الجهاز الدوري والتنفسي.
ويصف الأطباء هذا المرض بأنه “ظاهرة جديدة” تشبه إلى حد بعيد متلازمة الصدمة المرتبطة بمرض كاواساكي، وهي حالة نادرة تصيب الأطفال دون سن الخامسة بشكل رئيسي.
وتشمل أعراض هذه المتلازمة تورم الغدد في الرقبة وتيبس وتشقق الشفتين.
ولكن المتلازمة الجديدة تصيب الآن الأطفال الأكبر سنا (حتى سن الـ 16)، ويعاني عدد صغير منهم من مضاعفات خطيرة.
وقالت الدكتورة ليز ويتيكر، المحاضرة في أمراض الأطفال المعدية والمناعة في جامعة إمبريال كوليج في لندن، إن كون هذه المتلازمة تنتشر وسط انتشار وباء كورونا يشير إلى أن ثمة علاقة بين الحالتين.
وقالت “بلغ انتشار مرض كوفيد قمته، وبعد 3 أو 4 أسابيع بدأنا نرى ارتفاع عدد الإصابات بهذه الظاهرة الجديدة مما يقودنا إلى الاستنتاج بأنها ظاهرة تقع بعد الإصابة بالفيروس”.
ويعني هذا أنه من المرجح أن تكون لها علاقة بزيادة الأجسام المضادة في الجسم بعد الإصابة بالفيروس.
المصدر / بي بي سي