السيمر / فيينا / الاحد 17 . 05 . 2020
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
تمر علينا في هذه الأيام الذكرى الاليمة لاستشهاد السيد عزالدين سليم ابو ياسين رحمه الله في عام 2004 وللاسف خسر شيعة العراق القادة القلائل الذين كانوا يملكون مشروع سياسي لإنقاذ شيعة العراق بعيدا عن الشعارات الفارغة والثرثرة واللغو، ابو ياسين كان أديب وكاتب ومثقف وصاحب فكر، في منتصف سبعينيات القرن الماضي فاز في تكريم اتحاد الكتاب العرب بسبب كتابته لكتاب عن فاطمة الزهراء ع، انا كنت بالمعارضة السابقة واعرف من هم الرجال الذين خدموا العراق بشكل عام والشيعة بشكل خاص لم نرى من الوجوه الصفراء القذرة التي حكمتنا بعقلية حاكم يحكم بعقلية معارض جبان وليس بعقلية حاكم شجاع يستمد شرعيته من جماهيره المليونية المضحية كانوا معنا بتلك الفترة للمطالبة في الإطاحة بنظام حكم صدام الجرذ الهالك، خسر الشيعة في ثاني يوم سقوط صدام الجرذ الهالك السيد عبدالمجيد الخوئي الذي كان يملك مفتاح الحل وتلتها بفترة وجيزة خسرنا الشهيد السيد محمد باقر الحكيم الذي كان يصلي بالناس ويوجه ويستمد قوته من الجماهير وبعدها خسرنا الشهيد عز الدين سليم رحمه الله والخسارة الأخيرة غيب الموت عنا السيد عبدالعزيز الحكيم رحمه الله والذي أراد إقامة إقليم وسط وجنوب يكون للشيعة قيمتهم ووزنهم بالعراق والمنطقة والعالم. بيوم وفاة سيد عبدالعزيز الحكيم كتبت مقال نشرته بصحيفة صوت العراق ابنت السيد عبدالعزيز الحكيم رحمه الله وقلت بموت الحكيم فقد مات المجلس الأعلى وأصبح حاله حال حزب الدعوة ودخلنا بنفق مظلم، أيضا لاتنسى المرحوم احمد الجلبي الذي كان له دور مميز بالمعارضة السابقة لكن طبيعة الضباع تسرق أتعاب الأقوياء والشرفاء والاذكياء، هؤلاء انا تأثرت عليهم وياليت الإرهاب حصد الكثير من الرؤوس العفنة التي حكمتنا ومثلتنا بالعملية السياسية وجلبت لنا العار والذل وسودت وجوهنا، الرحمة والمغفرة والرضوان لشخص الأستاذ عزالدين سليم وتحية لعائلته حصرا من ال الحجاج الكرام الذين تجسدت في أخلاقهم القيم والمبادئ والتمسك بالدفاع عن المذهب والعقيدة تعج الأوساط الثقافية العراقية في الكتاب والشعراء من ال الحجاج الكرام نسأل الله أن يتغمد شهيدنا ونور عيوننا عز الدين سليم ويحشره مع محمد وال بيته الأطهار الكرام. نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي كاتب وصحفي عراقي مستقل.
نضع اليكم مقال للاخ السيد الدكتور أحمد الموسوي وهو يرثي الشهيد عزالدين سليم حيث كتب مايلي:
وداعا يا صاحب الجبين العالي والموقف الشريف
ابا يا سين شاء الله الا ان يحقق امنيتك في مثل هذا اليوم ١٧ من مايس ويستجيب دعاءك بان تلقاه شهيدا مثل اتباع امامك الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فسقتهم الزهراء – الكوثر من عين لا تضما منها ابدالم تبكيك قريه الهوير التي عمدت باسمك بل نعاك الوطن ونخيله وكادحيه ونحمد الله انك تركت الدنيا بكفنك مبكرا بينما رفاقك لازالوا يلهثون خلف متاعها وعروشهاولم يشبعوا بعد من مالها وقصوزها وملذاتها وياملون النفس بعمر طويل وسلطه قارون وفرعون
وصدق الحبيب المصطفى حين قال (من احب لقاء الله احب الله لقاءه)لهذا كنت وحدك من وقف بوجه بريمر وحذرك من مغبتها في الثالثهلكنه لم يعرف انك حسيني بصري اختار طريق الصلب بدلا من ذل الطغيان الامريكيًهوكنت رافضا هذا الخيارالمذل المهين وصدقت نبوىتك
فاليوم نحن اصبحنا بلا دوله وبلا قرار يحكمنا الغلمان والمخصيين والمنغوليين والمافيات لم نعد شعبا واحدا بل مجاميع جمعتها الصدفه في بلاد ما بين القهرين انت وكل شهداءنا الابرار في مقعد صدق عند مليك مقتدر وهم في (الخضراء )فرحون حتى بتحالفهم مع قاتليك وقاتلينا والعبوديه للمحتل ليس هذا العراق الذي كنت تحلم به يا سيديولو قدر لك ان تحيا لغايه اليوم لقتلك الندم على ما حل بالوطنوانت ترى الدعوه وقد تمزقت وتذابح قادتها على العروش واسال نفسي لماذا ختموا في جوازك حين غادرت المنفى (يمنع من الدخول )؟؟
لروحك الرحمه والمغفزه ولنا العزاء في هذا الوطن المستباح يا حاج عبد الزهره عثمان
الفاتحه لارواح شهداءنا الابرار جميعا في هذا اليوم المبارك من شهر رمضان