الرئيسية / اخبار الفن / “شيخ الإسلام أم إمام الإرهابيين”؟ .. مسلسل مصري يثير جدلاً حول ابن تيمية

“شيخ الإسلام أم إمام الإرهابيين”؟ .. مسلسل مصري يثير جدلاً حول ابن تيمية

السيمر / فيينا / الخميس 21 . 05 . 2020 — أثار مسلسل “الاختيار” الرمضاني المصري حالة من الجدل، كان بطلها الإمام أحمد بن تيمية، الملقب بشيخ الإسلام، وذلك بعد ظهور شيخ للأزهر في أحد مشاهد المسلسل، يبرئ الإمام من تلقي التكفيرين وفهمهم لفتاواه، وينفي عنها تهمة التحريض على الأعمال الإرهابية.

وانقسم رواد مواقع التواصل بين منتقدٍ لمواقف الإمام، ومدافعٍ عنه، في نقاش استعاد التراث الفكري لابن تيمية، وسيقت خلاله الكثير من الأدلة المقتبسة عن كتبه وفتاواه.

وتمحور الجدل، الذي وثقت له وسوم على مواقع التواصل، بينها “ابن تيمية مش إرهابي”، و”إمام الإرهابيين”، حول فتوى ابن تيمية لأهل ماردين، وهي بلدة تقع جنوب تركيا الحالية، كان أهلها مسلمين واستولى عليها التتار، الذين كانوا يجمعون، في نظر ابن تيمية، بين الكفر والبغي، وكانوا يجندون أهل البلدة للقتال في صفوفهم.

ودافعت دار الإفتاء المصرية عن فتوى أهل ماردين بالقول إن المتشددين قد أساءوا فهمها، وانتزعوها من السياق التاريخي الذي قيلت فيه، كما حرَّفوا بعض عباراتها.

وبحسب الإفتاء المصرية فقد حرَّف هؤلاء عبارة “ويُعامل الخارج عن شريعة الإسلام” إلى عبارة “ويقاتل الخارج عن شريعة الإسلام”، وبذلك برروا أعمال القتل والعنف والتخريب وترويع الآمنين من المسلمين وغير المسلمين.

وفي المقابل طعن عدد من رواد مواقع التواصل في دفوعات بعض مشايخ الأزهر حول ابن تيمية، مستخدمين اقتباسات من فتاوى أخرى له وصفوها بالمغالاة، ذيّل عدد منها بعبارة “يُستتاب أو يقتل”، من بينها فتواه بقتل من يتعاطى الحشيش، وتكفيره وعدم الصلاة عليه، أو دفنه في مقابر المسلمين.

وكان ابن تيمية أحد أبرز علماء المسلمين، خلال القرنين السابع والثامن الهجريين، ويفسر بعض المستشرقين ما وصفوه بالتشدد في بعض فتاواه بمعاصرته لانتشار المذاهب الصوفية، وشعوره بوشوك ضياع تراث السلف، مجادلين بأنه لا يمكن قراءة تراثه بمعزل عن معطيات العصر الذي عاش فيه.

المصدر / بي بي سي

اترك تعليقاً