السيمر موقع عراقي مستقل
السيمر / فيينا / الثلاثاء 16 . 06 . 2020
اختيار المهندس سلام ناصر الدليمي
باواخر السبعينات عرض التلفزيون سهرة طويلة لتمثيلية ساخرة حجب عرضها لاحقا وكانت قمة بالاخراج والديكور والملابس والتمثيل . قدم الوالي التركي الجديد لبغداد ولدى تفقده لشاطئ دجلة شاهد صعوبات ومخاطر نزول الناس للنهر لجلب الماء فسأل مرافقه وهو المساعد الاول بدرجة الوزير ما الحل فاجابه بسيط يامولاي سنعمل مكرمه باسمكم وننصب زيرا كبيرا جدا يقوم عمالنا باملاءه باستمرار ويستقي منه شعبك العظيم الماء الزلال . وافق فورا وامر بالتنفيذ حيث عين الوزير للمشروع هيئة تتكون من رئيس لديوان الزير واقسام عديده وظهر المبنى الكبير اللائق له كمبنى القشلة وبغرف واسعة أمتلأت بالموظفين ذوي الملابس والطرابيش المزركشة فهذا القسم لحسابات الزير والثاني للصيانة والآخر للنظافة والمراقبة ووو.بعد شهرين تذكر الوالي أمره فذهب للشاطئ وتفاجأ بتسوير النهر وتجمهر الناس بملابس ممزقة رثة وألسنهم تتدلى من العطش فسألهم السبب فقالوا مولانا لك العمر الطويل والشكر حيث تم تنفيذ أمركم بسرعه وشربنا الماء الصافي ليوم واحد وبعده انكسر الزير وارسل للتصليح وهذه حالنا لا زير ولا نزولنا للنهر كالسابق.
