الرئيسية / مقالات / وطنية الشيعة ما زالت محل شك وريبة!!

وطنية الشيعة ما زالت محل شك وريبة!!

السيمر / فيينا / الثلاثاء 23 . 06 . 2020

عباس راضي العزاوي

ان يذبح الطريق البري من بغداد الى الاردن وسوريا آلاف الطيور صغارا وكبارا ولم تهتز ضمائرنا السقيمة, ومازلنا نبحث عن الجاني في ضمائر الاعلاميين المرتزقة وادعياء التمدن.
اللطيفية ابتلعت كل العابرين الروافض وأرواحنا مازالت صامتة لم تتحرك طاقتها الالهية بعد ,لان الرب يأمر بالعدل والاحسان ونحن نتسابق معه لاثبات رحمتنا الواسعة اكثر منه , رحمتنا التي وسعت كل انهر الدماء وحقول المفخخات ومضايف الغدر والنذالة وصحراء الذبح ودفن الاحياء.
حصدت المفخخات رؤوس السنابل في الطرقات والمدن والاسواق والازقة والبنايات وكل زاوية من زوايا الخربة التي يدعى الوطن الخراااااائي ولم تنتفض كرامتنا ونحن ندفنها تحت وابل الدموع الساخنة وحشرجات الاباء وانين الامهات المر , مشفوعة بالحوقله والاسترجاع ورحم الله من قرأ الفاتحة .. لهم الجنة ان شاء الله !!!
اي جنة يامغفلين ياجبناء؟؟ لو كنتم تؤمنون بالجنة ورب الجنة حقا ً,لعملتم وفق قرآنه ولعلمتم ان لكم في القصاص حياة يااولي الالباب, وانا والله في البابكم في شك يصل حد اليقين.
قتلوا في يومين فقط 1700 شاب لم يبلغ جلهم الخامسة والعشرين بحلمه ومستقبله وعشقه وحبيبته وشوق امه وحسرة ابيه وعنفوان شبابه واقباله على الحياة ونحن تركنا الجاني والمدينة المتآمرة والازقة الخائنة والشوارع السوداء الحاقدة
وأخذنا نبحث في جيوب الضحايا عن دليل ادانتهم وهم اموات ومنا من راح يتفحص برعونة في وجوه أهله بحثا عن القاتل..الهذا الحد أصابنا العمى والثول؟
والعجيب في كل هذا ان وطنية الضحايا وذويهم مازالت محل شك وريبة , وجاري تحميل الوطنية لهم في مؤتمرات مصالحة ومصافحة وعفو عام واعادة محاكمات وتمزيق ادلة جنائية لتنظيف ذمة القاتل وتزييف التاريخ الطازج كما فعل هشام الهاشمي قبل ايام.
هذا السفاح الدموي ايها السادة غير راض عن ادائكم السيئ وعن ذلتكم غير المقنعة , فما زلتم تنظرون اليه بطريقة تدعو للشك والريبة, نظرة ربما يُستشف منها اتهام مبطن!! يا الله , كيف تجرأون ايها الحمقى!!! كيف؟
وبدل تحطيم تماثيل العنصرية والطائفية التي صنعها البعث ومن قبل كلاب الملك الحجازي سمحنا لهم ببناء قبر المسؤول الأول عن المجازر التي لحقت باولادنا لثلاثين سنة!!. والانكى اننا لم نطالب حتى بالعدالة , وعجزنا عن محاكمة الكبار فضلا عن الاقتصاص من الصغار!.
لو ان حادثة واحدة من هذه التي تطرقت اليها ومنها الاف الحوادث الجماعية والفردية ,حدثت في اي بقعة من بقاع الارض او اي امة غير امة الروافض السذج ,لتمزقت احشاء الارض واحترقت السماء فوق رؤوس القتلة وذويهم ومناطقهم وعشائرهم!!.
يالله …..اي ذل ودونية نتلفع بها لكسب ود الافاعي والذئاب المتوحشة ؟!.

اترك تعليقاً