السيمر / فيينا / الاثنين 29 . 06 . 2020
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
هل فعلا الخلل بالفريق الساعدي وجميل الشمري؟ علينا اولا أن نعترف أن بيئتنا الشيعية بيئة جاهلة وفاشلة لم يزرع زعامات الشيعة بكل مسمياتهم بذرة حب الهوية الدينية والمذهبية أسوة فيما يفعله زعامات وقادة وأعيان ووجهاء الطوائف والاثنيات الدينية والقومية الاخرى، هناك أحاديث كثيرة الى أئمة ال البيت ع تحث أتباعهم في التعاون والتسامح ودعم بعضهم البعض الاخر، الإمام علي ع قال اغتنموا الفرص فإنها تمر مرور السحاب، الإمام علي ع قال من استشار الناس شارك الناس بعقولهم، خلال مسيرتي بحياتي المريرة والتي عشت منها جزأ مهم بالعراق وجدت الشيوعي منسلخ عن طائفته يتفاخر بالكفر وشتم مقدسات أبناء قومه، وجدت الشيعي البعثي قذر بحيث يجرم في أبناء قومه، الاسلامي الشيعي قذر يترك مرجعياته ويهرول وراء الاخوان المسلمين، بلا شك يلعب المثقف دور مهم في التأثير على الناس، اثنان بحياتي تركوا إثر طيب بنفسي، الاول كان معلم التربية الدينية أحد اخوال والدي وهو المعلم نصار حسين هميلة البدري من البوحمد علمني الصلاة وانا بالصف الرابع الابتدائي وللاسف اعدمه صدام الجرذ في اسم الدعوة، والشخص الثاني عندما تم نقلي لوحدتي العسكرية في محرقة جرذ العوجة الهالك وجدت شاب مهذب قدم نفسه لي كالتالي ملازم أول عبدالكاظم ثجيل الساعدي ضابط إداري الوحدة، سألني في اليوم الثاني من اين انت من اي محافظة؟ قلت له واسط الحي، تحدث معي قليلا سألني من اي عشيرة …..الخ التفت لي قال لي نعيم هل التقيت مع جنود فصيلك؟ قلت له نعم، قال لي هل سألتهم من اي محافظات عراقية؟ قلت له نعم، ضحك قال لي يعني كلهم عمارة بصرة ناصرية كوت ولا تكريتي؟ قلت له نعم، قال لي انت شاب وعمرك عشرين سنة وهذه الحرب طائفية ونحن وقود لهذه الحرب أوصيك تعامل مع هؤلاء الجنود هم اخوتك ساعدهم نستغل رتبنا في إنقاذهم من العقوبات؟؟؟ فعلا هذه الكلمة نزلت في نفسي وانقذت جنود من الاعدام المحقق ويشهد لي بذلك من كان يعرف تلك الحقائق، أنقذت اربع جنود شيعة من الاعدام أحدهم انتقد الحرب معهم جندي من البصرة اسمه زكي كتب تقرير عليهم أنهم شتموا صدام ….الخ وتم اعتقالهم من قبل مفرزة مخابرات والصديق الحاج ابو عقيل الحلفي موجود بصفحتي كان صديقي بالدرجة الأولى قبل أن يكون سائق العجلة التي توصلني لوحدتي العسكرية، كنت مجاز نقل لي كيف تم اعتقال الجنود والخوف واضح على وجهه الطيب، قلت له قص لي القصة، بالطريق قلت له سوف إنقذهم؟ قال لي مستحيل، وصلت الوحدة استقبلني امر الوحدة ضابط دمج بعثي جبوري من الحويجة ابن أصل وعرب، دار الحديث تطرق للجنود وقال هؤلاء خونة، كان وقت مغرب قلت له صحيح أنهم من وحدة عسكرية أخرى لكن فلان وفلان بزمن الحرب كانوا مخابرين نعرفهم جنود شرفاء……الخ وقلت له كاتب التقرير زكي حسب علمي هارب من الجيش يعني عنده هروب وقرار مجلس قيادة الثورة اعتبر الهروب جريمة مخلة بالشرف؟ كيف تصدقون في شخص غير شريف؟ الجبوري رفيق، قلت له اعملها يا رجل لوجه الله اتصل في ابن عمك أمين سر الفرقة وأطلق سراحهم، صمت وبقي يفكر التفت إليه قلت له تجد ذلك عند الله في يوم الحساب، فعلا اتصل في ابن عمه الرفيق أمين سر الشعبه تحدث معه اسمه محمد محمود ثلاج الجبوري ذكرهم امر وحدتي ذكر اسمائهم قال له رفيق كاتب التقرير جندي هارب من الخدمة العسكرية وقرار مجلس قيادة الثورة واضح اعتبر الهروب جريمة مخلة بالشرف؟ قال له كيف نصدق بشخص ليس شريف؟ انقلب الوضع وتم إطلاق سراحهم وسجن زكي وعذبوه تعذيب يليق بكل منافق حقير هههههه هذا العمل انا عملته بسبب معلم التربية والضابط الإداري الساعدي الذي كان لا يصلي ولا يصوم لكنه زرع في قلبي بذرة الدفاع عن اهلنا، القصة الآن هناك حملات ضد الفريق الركن جميل الشمري قاتل الدواعش في ديالى البطل الشجاع، وكذلك حملات ضد الفريق الساعدي ….الخ اقول لمن يهاجم الساعدي والشمري يا اخوان الخلل ليس بهؤلاء وإنما بالبيئة الشيعية الغبية لوموا رئيس الحكومة هو الذي تنكر عن شيعيته والسبب علماء الشيعة لم يزرعوا بذرة حب المذهب وأبناء المذهب وتشجيع الساسة والموظفين الشيعة بخدمة أبناء الشيعة، يبقى عبدالوهاب الساعدي قائد عسكري تابع الى القائد العام لكن يا ترى اين الخلل هل بالسعودي أم برئيس الحكومة الذي انسلخ حاله حال الذين سبقوه من حثالاتنا؟.
نحن بحاجة إلى أن تقوم المرجعيات والخطباء في حث ساسة الشيعة في تنمية حب أبناء المكون أسوة بالمكونات الأخرى.