أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / التضييق للدفع باتجاه الحل المتوفر

التضييق للدفع باتجاه الحل المتوفر

السيمر / فيينا / الاحد 19 . 07 . 2020

عباس راضي العزاوي

امريكا لم تقل يوما انها تريد ان تبقى في العراق!!؟ ولكنها تدفع بهذا الاتجاه, ليطلب العراق بنفسه, وهذا ماحدث ويحدث , كخلق عدو خطير مثلا او وضع عقبات لايمكن تفاديها الا بقبول بعض الحلول المقدمة بواسطة عملائها وذيولها الطويلة والقصيرة ,فالمواطن العادي لايرغب بالتفاصيل ولاتعنيه بشيء فقط يريد الحلول ومع اعلام مغرض ومسيس يهلل ليل نهار, يصبح الامر اشبة بالمستحيل.
امريكا لاتقول بانها ضد حكم الاغلبية او الديمقراطية فهذه من شعاراتها اللامعة, ولكنها تجعل من الامر غير مقبول وجحيم مطبق لايمكن الاستمرار فيه, على سبيل المثال تضرب الامن والسلم الاهلي بعمليات الاغتيالات والتفجيرات وتسهيل مرورها وصناعة بؤر توتر كثيرة في المناطق المناسبة لها , اوتضعف الجيش والقوات الامنية بعدم تسليحه ودس العملاء في صفوفه او شراء الجنرالات القدامى او الجدد لجعله يقف عاجزا امام الخراب والفوضى , اليس هذه الفوضى الخلاقه التي ارادوها؟؟.
امريكا لاتقول بانها ضد اصلاح قطاع الكهرباء او البناء او اي من الخدمات الحيوية , ولكنها تحارب اي جهة تحاول اصلاح الامر, وقد صرح اكثر من مسؤول حول تدخلاتهم المباشرة في الامر , وكان اخرها الغاء الاتفاقية العراقية ـ الصينية , واشعال مايسمى بثورة تشرين , وبقراءة بسيطه لنتائجها واين وصلت وحلولها يتضح الامر لكل ذي بصيرة, بصرف النظر عن بعض النوايا الحسنة للقليل من العراقيين الشرفاء.
اذن ان مايتعرض له الشعب العراقي هي مؤامرات قذرة ومتتالية ومنسقة من عدة اطراف بعضها ساذج يعتقد بنزاهة الامريكان “المتمدنين ” والبعض الاخر لرغبته بافشال التجربة الديمقراطية في العراق كالبعثيين والوهابيه فهي لاتخدم ـ اي الديمقراطية ـ مصالحها في العراق ولا تعضد فكرة تدعيم امن اسرائيل الى الابد على حساب دول المنطقة.
فالشعب الحر الذي يقرر مصيره بيده , ويحمل هذا الارث الطويل بالعداء للصهاينة لايمكن ان يطالب يوما بصداقة او تطبيع مع الكيان الصهيوني, ودع عنك التطبيل الاعلامي والاصوات الطفولية في السوشيال ميديا فهو لايعدو ان يكون دعايات تبثها الصفحات الممولة من خريجي معهد الحرب والسلام , وقد كان وجودهم واضح جدا في الاعلام واكبر من ان يغفله احد.
وسوف لن ادخل بالتفاصيل وكيفية شيطنة الحشد الذي كسر شوكة الارهاب المصنوع في البيت الابيض وبدل شكره صرنا نكيل له الطعنات والشتائم!!! فهل هذا معقول؟؟ ومن جهة اخرى شيطنة ايران الداعم الاقوى للشعب العراقي وجعلها سبب بلاء المنطقة, وكأن الامريكان ملائكة باجنحة مثنى وثلاث ورباع.
اذن عدونا يعرف كيف يدفع بنا للمكان الذي يريد وبايدي عراقية وعربية وسخة او متسخة, الاحباط ,اليأس, الخوف , القلق , كلها عوامل نفسيه تدفع بنفس الاتجاه تماما كالبالونات الفارغة التي تنتقل للفراغ بعد تعرضها لاي تيار هوائي من جهات معينة.

اترك تعليقاً