السيمر / فيينا / السبت 08 . 08 . 2020
أياد السماوي
عنوان مقالنا لهذا اليوم مأخوذ من تغريدة لصديقي الدكتور باسل حسين تتعلّق بثلاثية الملّاچ ومدير المكتب والوزير الطرطور .. ظاهرة الوزير الطرطور ظهرت بشكل حاد في حكومة رئيس الوزراء الطرطور عادل عبد المهدي , كبديل عن ظاهرة الوزير اللص , حيث تجلّت هذه الظاهرة في وزارات التجارة والصناعة والتربية والزراعة والاتصالات والنقل والكهرباء والعمل والشؤون الاجتماعية بشكل واضح , حتى سميّت حكومة عادل عبد المهدي بحكومة مدراء المكاتب , وفكرة الوزير الطرطور الذي لا يحل ولا يربط مأخوذة من المثل الشعبي الشائع ( حديدة عن الطنطل ) , والمطلوب هو وزير لا يهش ولا ينش , يتمّتع بامتياز الراتب الضخم والامتيازات الخيالية الأخرى والإيفادات خارج البلد والجواز الدبلوماسي هو وعائلته والحمايات والقصر وكل مظاهر الابّهة , في حين تترك إدارة الوزارة لمدير مكتبه الذي يعيّنه الملّاچ .. و الملّاچ هو الذي يدير كلّ صفقات الفساد في الوزارة من خلال مدير المكتب .. ثلاثية الملّاچ ومدير المكتب والوزير الطرطور جسدّها وزير التربية الحالي السيد علي حميد مخلف صوت وصورة و چرچوبة أو كما يعرف خط ونخلة وفسفورة .. الأمر الوزاري المرّقم ( 1 / 2 / ب / 7053 في 06 / 08 / 2020 ) الذي نصّ على ( بناء على مقتضيات العمل قررنا : إلغاء الأمر الوزاري بالعدد ( 1 / 2 / ب / 6950 في 28 / 07 / 2020 ) المتضّمن تخويل مدير مكتبنا صلاحيات إدارية ومالية ) ..
للوهلة الأولى قد يبدو الأمر طبيعيا ولا يتعدّى الإجراء الإداري العادي , أمر وزاري ألغي بأمر وزاري آخر .. لكنّ القصة ليست هكذا .. فالأمر الوزاري الملغى قد تضمن تخويل مدير مكتب الوزير 21 فقرة تمّثل كلّ صلاحيات الوزير الإدارية إضافة إلى 4 فقرات تمّثل كلّ صلاحياته المالية , بحيث لم ينقص هذه الصلاحيات سوى تخويل مدير المكتب الدخول إلى الحمّام لقضاء الحاجة نيابة عن الوزير .. بالنسبة لي لست حزينا على هكذا وزير طرطور وأي وزير طرطور أخر .. وحساب الشعب القادم لا محالة ليس مع هؤلاء الوزراء الطراطرة , ولا مع مدراء مكاتبهم , فهم بالنتيجة طرارطرة أيضا عند ملّاچيهم .. حساب الشعب سيكون مع الملّاچ المتحاصص مع الحكومة .. ملّاچي وزارة التربية موضوع مقالنا هم ثنائي تحالف القوى العراقية الذين أفاض الله علينا من بركاتهم , وهم كلّ من محمد الحلبوسي ومحمد الكربولي أعزّهم الله وأعزنا بهم , وجعلهم لنا ذخرا لنهب وسرقة كلّ أموال بلدنا وأموال أجياله القادمة .. ومن ينكر فضل آل الحلبوسي وآل الكربولي على العراق والشعب العراقي يوم أصبحت داعش على أبواب بغداد , تشهد فنادق بيلاروسيا وحسنواتها وصالات قمارها صولاتهم وبطولاتهم .. نصيحتي لوزير التربية الذي لا أعرفه أن يستقيل فورا إذا كانت له ذرة من الكرامة .. أمّا جناب رئيس وزراءنا المحترم فأقول له محافظوا الأنبار وصلاح الدين والموصل كلّهم على شاكلة الوزير الطرطور .. فماذا أنت فاعل لهم ؟ ..
في 06 / 08 / 2020
الجريدة لا علاقة لها بكل ما ورد من آراء بالمقال