السيمر / فيينا / السبت 15 . 08 . 2020
أياد السماوي
قد يعتقد البعض أنّ العار سيلاحق ساسة العراق فقط لأنّهم لصوص وفاشلون ومنزوعي الشرف والغيرة الوطنية .. والحقيقة أنّ العار الأكبر الذي سيلاحق هؤلاء الساسة المنزوعي الشرف والغيرة الوطنية ليس فقط لأنّهم فاسدون وفاشلون وسارقون لأموال الشعب العراقي وأموال أجياله القادمة , بل لأنّ هؤلاء الساسة قد أهانوا العراق دولة وشعبا وتأريخا مجيدا وحوزة دينية يأتيها طلاب العلم من كلّ أرجاء المعمورة للدراسة فيها .. فالعراق العضو المؤسس لهيئة الأمم المتحدّة ولجامعة الدول العربية ذو المكانة الدولية والعربية المرموقة , ها هو اليوم يفقد هذه المكانة المرموقة بفضل هؤلاء الساسة الذين سطوا على الحكم بمساعدة أمريكا القذرة .. فحين يتسّكع كبار قادة البلد السياسيين على أعتاب أجهزة مخابرات الدول الإقليمية والدولية من دون أن يسألهم أحد أو يحاسبهم , فمن الطبيعي جدا أن تهان كرامة العراق وشعبه على أبواب طحنون بن زايد آل شخبوط .. فهل يعلم الشرشوح أبن الشرشوح الذي يتسّكع على أبواب طحنون منذ أكثر من أسبوعين أنّ طحنون وأبيه لا يساوي شسع نعل مجاهد واحد من المجاهدين الذين يتّصدون للإرهاب الذي نشأ بأموال طحنون وغير طحنون من حكام الخليج ؟ وهل يعلم رئيس جهاز المخابرات العراقية ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء أين يتّسكع رئيس مجلس النواب العراقي منذ قرابة الشهر ؟ هل هو في زيارة رسمية للأمارات ؟ وماذا يفعل في عمان وأنقرة وابو ظبي منذ قرابة الشهر ؟ وهل للحكومة علم بزيارات رئيس مجلس النواب ؟ ..
بالرغم من أنّ حالتي الصحيّة لا تسمح لي بالكتابة والانفعال , لكنّ غيرتي العراقية على بلدي وشعبي وهذا العار الذي يلحق بنا بسبب هؤلاء الساسة العديمي الشرف والغيرة , هو الذي دفعني للكتابة في هذا الوضع الصحي الذي أمرّ به .. كلامي هذه المرّة سيكون مباشرا وواضحا للجميع دون استثناء .. إن لم تقيلوا هذا الحلبوسي من رئاسة مجلس النواب العراقي بعد محاكمته أمام مجلس النواب العراقي على خيانته وإهانته لكرامة العراق وشعبه , فلا كرامة لكم ولا عزّة وسيلعنكم الله وملائكته قبل أن يلعنكم الشعب العراقي .. كونوا أصحاب غيرة وحميّة على كرامة بلدكم وشعبكم لمرّة واحدة في حياتكم , عسى أن تشفع لكم أمام الله والشعب والتاريخ .. والله يا هادي ونوري ومقتدى وعمار وحيدر , أنّ حسابكم في الدنيا من قبل الشعب العراقي سيكون عسيرا قبل حساب الله لكم في الآخرة .. واعلموا أنّ خطيئتكم في توليّة النزق الحلبوسي رئاسة مجلس النواب , سيلاحق عارها أسركم وعشائركم بل وأحفاد أحفادكم .. فإن لم يكن لكم دين ولا تخافون المعاد , فكونوا أحرارا في دنياكم وانقذوا شعبكم من سليل البعث والقاعدة عميل الجربوع طحنون ..
في 15 / 08 / 2020
الجريدة لا علاقة لها بكل ما ورد من آراء بالمقال