السيمر / فيينا / الاربعاء 19 . 08 . 2020
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
في يوم ١٤ اذار عام 2005 تم اغتيال رفيق الحريري، في ذلك اليوم غالبية الكتاب العراقيين قالوا أن النظام السوري هو من نفذ جريمة الاغتيال، سبب ذلك بسبب دعم النظام السوري لفلول البعث القتلة، وانا أيضا كنت من ضمن الكتاب الذين وقفوا ضد الإرهاب وتحدثت مع قادة سوريين وحذرتهم من احتراق سوريا، كنت الكاتب الوحيد الذي انفرد وأصبح حالة شاذة عندما قلت لامصلحة للنظام السوري في اغتيال رفيق الحريري وان من نفذ ذلك عصابات القاعدة الوهابي بسبب خلاف القاعدة مع النظام السعودي وبسبب كون الحريري رجل السعودية في لبنان، وأيضا بسبب دعم رفيق الحريري للحكومة العراقية التي تلت حكم صدام الجرذ الهالك واستقباله إلى اياد علاوي وكانت لبنان والمخيمات الفلسطينية مكان لتجنيد الارهابيين وارسالهم للعراق وكان المقبور حارث الضاري وابنه مثنى الأصفر مقراتهم في عين الحلوة، انا بوقتها قرأت كتابات وسمعت أحاديث في غرف حوارية للتيارات الوهابية التكفيرية في غرفة السرداب في البالتاك تتوعد في قتل الحريري؟ أيضا بيوم العملية تنظيم القاعدة تبنى عملية الاغتيال من خلال بيان مصور في تبني عملية اغتيال الحريري، وعرف نفسه في اسم ابو عدس وجماعته الثلاثة عشر، هاجمني الكثير من الكتاب بسبب قولي أن القاعدة هم من التي اغتالت رفيق الحريري، قال الفيلسوف الإمام علي ع عندما سأله رجل :
كيف نعرف أهل الحق في زمن كثرت فيه الفتن؟
قال : اتبعوا سهام العدو فإنها ترشدكم
الى أهل الحق،ابتلينا بوجود النظام السعودي الطائفي المتخلف المسؤول الأول عن كل القتل والخراب بالمنطقة والعالم، اليوم تركي الحمد دبلوماسي سعودي كتب في تويتر
(ولو كنت مكان السعودية، لطبعت منذ اليوم.ملومة هكذا وهكذا،كالشعير،ماكاول مذموم..سيدي سمو الأمير محمد،طبع،فكل غضب العرب زوبعة في فنجان.تهودت القدس،فماذا فعلوا،لا شيء..هم لا يريدون حل القضية..هم يريدون استمرار المظلومية والنوح على الهيكل.صدقني، هم وشيعة حزب الله لا يستحقون الاحترام..).
واغرب نكته تركي الحمد وضع تغريدة إلى شخص اسمه كريستوف(
فليس من المعقول أن من واجه كل هذه التحديات أن يرد قراره السيادي في التطبيع مع إسرائيل هو خشيته من شعارات وحرق أعلام وتغريدات، إنما هي حسابات تتعلق بأمنها القومي ومصالحها ومصالح المنطقة، البعض يردد أن السعودية تريد التطبيع لكنها تخشى ردة الفعل! عذرًا أي فعل أكثر مما تتصدى له الآن؟).
اليوم المحكمة الدولية نطقت بالحكم وثبت زيف اتهام سوريا وحزب …. في عملية الاغتيال، هل يملك الإخوة الكتاب العراقيين الذين شتموني شجاعة وجرأة للاعتذار؟؟ بالتأكيد الاعتذار شيمة الشجعان والمنصفين ونحن بزمن للاسف غالبية من يدعون الثقافة والمعرفة السياسية هم سذج وجهلة، احمد الله وأشكره ماطرحت رأي وبمرور الزمن يثبت صحة آرائي وتحليلاتي حول الوضع السياسي الفاشل بالعراق والمنطقة.
18.8.2020