السيمر / فيينا / الخميس 20 . 08 . 2020 —- ضمن الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، أتت زيارة رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي الى الولايات المتحدة، الا ان زحمة الملفات وتعقدها، يبدو انها خيمت على تلك الزيارة.
الكاظمي حمل في جعبته عدة ملفات ولعل ابرزها، قضية انسحاب القوات الاجنبية والاميركية من العراق، على خلفية تطبيق قرار البرلمان .
في البيت الابيض، كان العرض العراقي المستفيض الذي قدمه الكاظمي خلال لقائه الرئيس دونالد ترامب، عن اليات ومستقبل حل تلك الملفات، حيث اكد الكاظمي ان الدستور العراقي يرفض ان تستعمل أراضيه منطلقا لتهديد اي بلد آخر.
واكد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي:”الدستور العراقي يرفض ان تستعمل أراضيه منطلقا لتهديد اي بلد آخر”.
بالمقابل اكد ترامب انه يتطلع لليوم الذي لن تحتاج فيه واشنطن لوجود عسكري في العراق.
وقال دونالد ترامب الرئيس الاميركي:”قواتنا ستغادر العراق بسرعة عندما تنتهي مهمتنا، نتطلع لليوم الذي لن نحتاج فيه لوجود اميركي في العراق”.
فالجانب الاميركي يحاول المماطلة، مستفيدا من حالة الجدل السياسية الحالية في العراق، ازاء قضية التواجد الغربي على ارضه، فواشنطن تعمل على اعادة انتشار بعض قواتها في العراق، وقد وعدت بخفض بعض قواتها القتالية هناك.
بينما تؤكد مصادر ان الجانبين اتفقا على مواصلة المفاوضات الفنية وبصورة منفصلة بشأن التوقيتات والانتقال الى المرحلة الجديدة.
ومن هنا كان موقف كتائب حزب الله العراق الذي دعا الكاظمي لان يكون التباحث في واشنطن على اساس دولة مقابل دولة وان يفرض جدول الاعمال العراقي في المباحثات.
في المواقف ايضا قال تحالف الفتح انه سيكون له موقف من حكومة الكاظمي اذ لم يتطرق الاخير لاخراج الامريكان من العراق. وقال ان قرار اخراج القوات الاجنبية من البلاد وعلى رأسها القوات الامريكية لا رجعة فيه ولا يمكن التنازل عنه .ولفت الى ان حفظ السيادة وحماية الحشد الشعبي والقوات الامنية هي من الخطوط الحمراء.
فواشنطن التي قدمت نفسها منذ17 عاما كراعية للعملية السياسية في العراق، تواجه الان مطالب جدية تدعوها للانسحاب، ولعل الاعتداءات الاميركية الاخيرة على فصائل الحشد الشعبي، التي حررت العراق من جماعة داعش الوهابية، احدى اهم تلك التجاوزات الاميركية، والتي تغضب العراقيين شعبا ومؤسسات.
المصدر / العالم