السيمر / فيينا / الجمعة 18 . 09 . 2020 —- رأى المحلل السياسي محمد الساعدي، ان حملة التغييرات في المناصب والاقالات واعتقال بعض الشخصيات قد يلتمس منها المواطن التغيير المنشود، لكنها في حقيقة الامر عودة للمحاصصة ومسعى لضرب عصفورين بحجر واحد.
وقال الساعدي لـ /المعلومة/، ان “الحكومة الحالية قد تخطط لحكم العراق لاربع سنوات مقبلة، وبالتالي فهي قد اجرت جملة تغييرات بهدف خدمة مصالحها من جانب ومصالح الكتل السياسية من جانب اخر”.
واضاف ان “المواطن يلتمس من هذه التغييرات تحقيق مطالبه المنشودة التي خرج من اجلها الى ساحات التظاهر، لكنها في حقيقة الامر مجرد عملية استبدال لشخصيات تابعة لاحزاب والمجيء باخرى لنفس الاحزاب الممسكة بالسلطة”.
وبين ان “بعض الكتل ستدعم الحكومة الحالية وقد تنشئ معها تحالفات غير معلنة بهدف خوض الانتخابات المقبلة للوصول الى سدة الحكم، وبالتالي فأن التغييرات في المناصب الحالية وان طالت بعض الفاسدين لكنها ايضا محاولة لاسترضاء بعض الكتل من اجل التحالف معها خلال الفترة المقبلة”.