السيمر / فيينا / الاربعاء 07 . 10 . 2020 — ما حدث بالامس في كربلاء من تعد صارخ على قدسية المكان والزمان، من قبل شرذمة من الساقطين والمنحرفين والمثليين والحمقى يتقدمهم لقطاء البعث المجرم وجوكرية السفارة الامريكية، متسترين خلف يافطات مثل “ثورة تشرين” و “ثوار تشرين” و “تشرينيين”، كان سيشعل العراق غضبا من جنوبه الى شماله ومن شرقه الى غربه، ولو كان ما حدث قد وقع في غير هذا الزمان النكد، ولكن للاسف، الذي حدث هو ان الكثيرين ابتلعوا السنتهم ولاذوا بالصمت، رغم ان الحدث كان جللا حيث استهدفت عصابات البعث والجوكرية اقدس مقدسات العراقيين، خوفا من اتهامهم بالعداء لـ”ثورة تشرين وثوارها”!.
سكوت هؤلاء المسؤولين والسياسيين والنواب والاعلاميين والصحفيين والنشطاء الحقيقيين، على تجاوزات واعتداءات وحتى جرائم القتل والسحل واحراق القنصليات ومقرات الحشد الشعبي ، والاساءة الى المرجعية والشعائر الحسينية والعلاقة الاخوية بين الشعبين العراقي والايراني، ورموز الحشد وشهدائه، خلال اكثر من عام، بعد ركوب العصابات الجوكرية البعثية الداعشية، موجة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالاصلاح ومكافحة لفساد، هذا السكوت هو الذي جعل الجوكرية والبعثية يتمادون بهذا الشكل الخطير في الظهور علنا في عاصمة الحسين وفي يوم الحسين وبين انصار الحسين وزوار الحسين، لينتهكوا اقدس مقدسات العراقيين جهارا نهارا مع حفنة من المنحرفين والمثليين والساقطين اخلاقيا.
من الخطأ اعتبار ما ارتكتبه المجاميع المنحرفة عقائديا ودينيا واخلاقيا من مخنثين ومثليين ومن اتباع الضالين الصرخي واليماني، والتي قادهم لقطاء البعث وجوكرية امريكا، تحت عنوان موكب “زلم الناصرية”!!، ومحاولتهم اقتحام منطقة العزاء دون التنسيق مع مسؤولي العتبات المقدسة، وهم يرفعون علم العراق وكتبوا عليه شعارات “ثورة تشرين”!! بعد ان مسحوا عبارة “الله اكبر”، بانه حدث قام به بعض الشباب الغاضب او المستهتر، او حتى المنحرف، فالذي حدث هو عمل مدروس تقف وراءه جهات، كانت تقف وراء كل جرائم العصابات الجوكرية والبعثية والداعشية التي تسللت الى التظاهرات المطلبية للشعب العراقي، وهي اليوم تتوج تلك الجرائم التي استهدفت المرجعية والحشد الشعبي والاحزاب الاسلامية والقنصليات الايرانية ورفعت شعارات البعث العنصرية، بالاساءة الى الشعائر الحسينية ولكن هذه المرة في كربلاء الحسين وفي يوم الحسين، والهدف الواضح والفاضح هو ضرب اس واساس مقدسات العراقيين، ونسف خندقهم الذي عجز عن التقرب منه كل الطواغيت التي حكمت العراق على مر التاريخ من السفاح الحجاج الى سفاح البعث الطاغية صدام، مرورا بحقبة الاستعمار البريطاني.
اللافت ان امريكا تعلم قبل غيرها بحجم الكره الذي يكنه العراقيون لها، لذلك تجهد في اظهار الجمهورية الاسلامية في ايران، على انها وامريكا سواء لدى العراقيين، لذلك تحرض دائما العصابات الجوكرية والبعثية على رفع شعارات تضع فيها اسم الجمهورية الاسلامية في ايران الى جانب اسمها في خانة واحدة!!، كما حصل يوم امس في كربلاء، عندما رفع المنحرفون والمثليون والمخنثون والبعثية والجوكرية، شعارات اساءت الى الجمهورية الاسلامية في ايران، كما اساءت الى امريكا!!، بينما الذين رفعوا هذه الشعارات هم من اكثر الجهات المدعومة من امريكا ومن سفارتها ومن الاحزاب المحسوبة على المحتل الامريكي!!.
رغم بشاعة ما حصل بالامس في كربلاء الحسين، الا ان الشعب العراقي بات اكثر حذرا من هذه المجاميع الجوكرية والبعثية والمنحرفين والمثليين، ومن شعاراتهم التي رفعوها خلال اكثر من عام بتوجيه واضح من قبل السفارة الامريكية، فالعراقيون ادرى من غيرهم، ان العراقي الاصيل لن ينتهك حرمة شعائر الحسين وفي مدينة الحسين وفي يوم الحسين مهما كانت الاسباب، وان هذا الفعل لا يقوم به الا المشكوك في نسبه والممسوخ اخلاقيا وعقائديا والمرتزق الذي باع شرفه قبل ان يبيع وطنه، وهي صفات جُبل عليها البعث الصدامي، الذي قصف بالامس ضريح الامام الحسين بالقنابل، إبان الانتفاضة الشعبانية، واليوم جاء دور لقطائه ليكملوا ما بدأه اباؤهم، ولكل فاتهم ان للحسين انصارا في العرق، ولن يسمحوا ان تعود عقارب الساعة الى ما قبل 2003، عندما كان الطاغية حسين كامل يشير الى ضريح الامام الحسين وهو يردد تلك العبارة، التي فصلت راسه عن جسده، وقضت على حكم الطاغية صدام وعصابته المجرمة .. “لا شيعة بعد اليوم”.
المصدر / العالم