السيمر / فيينا / الثلاثاء 29 . 12 . 2020 —- ذكرت صحيفة “ميليتاري تايمز” العسكرية الاميركية أن الحرب العالمية على الارهاب، ستشهد تخفيضا مهماً في 15 كانون الثاني/يناير المقبل، عندما يصل عديد القوات في كل من العراق وافغانستان الى 2500 عسكري فقط، بعد نحو عقدين من الزمن على الحربين في البلدين.
وعلى الرغم من انها لم تحقق اختراقا بالنسبة الى العراق، الا ان ادارة دونالد ترامب سبق لها ان قالت انها تأمل باخراج آخر الجنود الاميركيين من افغانستان بحلول شهر ايار/مايو، وفق ما ورد في تقرير للصحيفة ترجمته وكالة شفق نيوز.
وفي نهاية المطاف، فان ذلك سيكون قرار الرئيس الاميركي الجديد جو بايدن الذي كان تعهد خلال حملته الانتخابية في العام 2020 “بانهاء الحروب اللامتناهية في افغانستان والشرق الاوسط”.
وفي تصريح له في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، قال القائم بأعمال وزير الدفاع الاميركي كريس ميلر انه يأمل ان تنهي واشنطن خلال العام الجديد، الحرب الطويلة وان يعود الجنود الاميركيون الى ديارهم.
وقال ميلر “سنحمي ابناءنا من العبء الثقيل للحرب المتواصلة، وسنكرم التضحيات التي قدموها في خدمة السلام والاستقرار في افغانستان والعراق وفي مختلف ارجاء العالم، ونحتفي بكل اولئك الذين ساعدونا على تأمين الحرية في وجه القمع”.
واوضحت “ميليتاري تايمز” ان ميلر الذي حل مكان وزير الدفاع المقال مارك اسيبر في 9 تشرين الثاني/نوفمبر، سيشرف على عملية تخفيض عدد الجنود الى ان يغادر منصبه في 20 كانون الثاني/يناير.
وبانتظار موافقة الكونغرس، سيحل مكانه في منصبه الجنرال المتقاعد لويد اوستين الذي أشرف على سحب القوات المقاتلة من العراق في العام 2011.
وعلى الرغم من ان المسؤولين العسكريين رفضوا بداية التعليق على تفاصيل تخفيض القوات، فان النواب الاميركيين أشاروا الى ان الخطة تقتضي تخفيض عدد القوات التي تشارك في مهمات “التدريب، والمشورة والمساعدة” للقوات المحلية في العراق وافغانستان، والتركيز في المقابل على عمليات مكافحة الارهاب، خاصة ضد الموالين لتنظيم داعش، في كل من البلدين.