السيمر / فيينا / السبت 09 . 01 . 2021 — دعا الخبير الستراتيجي على فضل الله، اليوم السبت، الحكومة ووزارة الخارجية إلى الالتفات لـ”الاقطاعيات والضيعات وأنساب العوائل” في السفارات والقنصليات، فيما أشار إلى أن جميع السفارات في كل دول العالم تصدر سياسات بلدانها وتجذب الاستثمارات لها، إلا العراق.
وقال فضل الله في تصريح لـ”دجلة”، إن “وزارة الخارجية تشكل اهمية كبيرة في أي دولة من دول العالم باعتبارها ترجمان السياسة الخارجية والجسر الرابط بين العراق ومحيطه العالمي ومن خلالها الحكومات تصدر سياساتها للمحيط الدولي، إلا العراق فسفاراته وقنصلياته مسخرة لخدمة المتنفذين بالدولة”.
وأضاف أن “العراق وفي ظل وجود الاقطاعيات السياسية تحولت وزارة الخارجية فيه إلى ضيعات وانساب وعوائل تسيطر عليها، فبالاضافة للفساد المالي والاداري الذي ترتب فيها وعلى وجود عوائل مالكة للوزارة فأنها فشلت فشلا ذريعة بسبب عدم وجود شخصيات حقيقية كفوءة اكاديمية مهنية تمتلك الامكانات العلمية والعملية لتستطيع رسم سياسات خارجية حقيقية تساعد العراق بالانفتاح على العالم الخارجي وتكون عنصرا ايجابيا في جذب الاستثمارات الخارجية للسوق العراقية”.
واعتبر فضل الله أن “وزارة الخارجية ومنذ 17 عاما مضت تحولت إلى عبء كبير على الدولة العراقية ومرهقة لما تشكله موازنتها كبيرة الحجم على مستوى الموازنة العامة”.
يشار إلى أن ملف تعيينات أبناء وأقارب المسؤولين في السفارات والقنصليات العراقية ليس وليد اليوم، وإنما يعود إلى فترات الحكومات السابقة التي شهدت تعيين أبناء المسؤولين في عدد كبير من السفارات العراقية، فيما طالب عدد من النواب بفتح ملف الفساد هذا والتدقيق حتى في الملاحق العسكرية، إلا أن الأمر يجد الترحيب في اروقة مجلس النواب، دون أن يتم تفعيله.