أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / حرب البيانات الرقمية لإدارة ترمب في تشويه سمعة خصومه والرافضين للذل

حرب البيانات الرقمية لإدارة ترمب في تشويه سمعة خصومه والرافضين للذل

السيمر / فيينا / الاربعاء 13 . 01 . 2021

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
 ثورة الاتصالات غيرت العالم وتجاوزت المسافات والحدود وجعلت العالم اشبه بقرية صغيرة، من خلال مواقع التواصل او البث التلفزيوني الفضائي يمكن مشاهدة كل مايحدث بالعالم، الانترنت اكتشفته الولايات المتحدة  واستعمل بالمجال العسكري استطاع البنتاغون ربط قيادات الجيوش الامريكية في جنوب شرق اسيا بحقبة الستينات من القرن الماضي بشكل مباشر مع المقر العام في البتاغون وزارة الدفاع، بحرب تحرير الكويت لاول مرة العالم شاهد مراسلين صحفيين ينلقون الحرب بالصورة والصوت بشكل مباشر ، بعد انهيار السوفيت سمحت الولايات المتحدة في استعمال الانترنت بالعالم خلال سنوات انتشر انتشار واسع بكل دول العالم، كل مستخدم يوقع لشركة الانترنت على بيانات ويكون له اسم، ومن خلال  الشركات تمر كل المنشورات التي ينشرها المستخدمون لكن هذه الشركات  لديهم اخلاقيات بعدم مراقبة المنشورات حسب مادرسنا ذلك في الصحافة، مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت تسمح الى الاف الحسابات بالنشر ولفئات متطرفة تنشر الافكار المتطرفة والكراهية لكن نفس هذه المواقع تقوم بحضر حسابات لاشخاص لم يقوموا بخرق قانون حرية الصحافة مثل ماحدث معي ومع الاف الاشخاص تم حضرهم لاسباب بعيدة كل البعد عن تهم الارهاب، وهم يعلمون ذلك جيدا، لكن نرفض التبعية للاخرين، او في اسم الديمقراطية نستهدف دول وفئات لاتسير في ركب من يملك الانترنت، في تويتر تم حضر حساب ترمب   رغم وجود مئات الحسابات النشطة من كل التنظيمات والتيارات المتطرفة ….. والمسلحة والانفصالية والعنصرية والمحرضة على العنف، معاقبة ت ر ا م ب ليست لشخصه وانما معاقبة للظاهرة  الترمبية  اليمينية العنصرية،
الإعلام الذي استفزّه ترمب   في  منصات التواصل الاجتماعي، سواء لنفسه او لسياسات ادارته بالعالم وبالذات في الشرق الاوسط بظل دعم انظمة الرجعية العربية  بات الفئة الأكثر تأثيراً في عالمنا اليوم، وامتلاكاً لأكثر الأسلحة قوة وصلابة «البيانات الرقمية» التي تنبأ من يوصف بـ«نبي وادي السيليكون» يوفال هراري الفيلسوف الشاب ذو النجومية التي توازي مشاهير السينما، بأن حروب العالم وأسلحته القادمة هي «البيانات»، حيث من يملكها يملك التأثير على العالم.
وغني عن القول إنه منذ صعود منصات التواصل الاجتماعي، وهي تقود زمام التأثير على مستوى المحتوى والتسويق السياسي والانتخابات، وصولاً إلى الثورات والاحتجاجات، هناك دول كبرى توعز لعملاء مخابراتها في نشر خبر وقوع عملية قتل او اغتيال لشخصية لربما وهمية على اتصال بجماعة او تنظيم ارهابي …… الخ ولنا بقضية إعلان الموساد في اغتيال زعيم القاعدة في إيران لقبه المصري؟ الخبر كذبته إيران بل حتى التنظيمات الإرهابية نفت ذلك، العملية المزعومة في شهر آب العام الماضي بعد أكثر من خمسة أشهر هاهو وزير خارجية امريكا بومبيو وفي آخر أيام حكم ترمب أعلن أن إيران تدعم وتأوي تنظيم القاعدة وان القيادي المصري اغتيل في ايران؟  هذه الأساليب نفذت سابقا يتم   نشر خبر لاوجود له على ارض الواقع، بعد فترة سنة او عدة شهور دولة كبرى تقوم  في استغلال هذا الخبر المزعوم الذي روجت له مواقع التواصل والاعلام في القول ان الدولة الفلانية متورطة بدعم فلان جهة والغاية استعمال سلاح التشويه لكسب معارك سياسية معينة، مجال الحرية لايسمح لي بقول كل الحقيقة لان الحظر يطالنا، بالساحة العراقية تم دفع شخصيات معينة في كتابة مقالات حول وجود انفلات امني او سيطرة احزاب تسرق وتقتل، يتم تلاقف هذا الخبر ويتم بناء على هذا الخبر مواقف اقليمية ودولية، ساستنا يجهلون مايخطط له الاعداء لهم ولعامة المواطنين من مكونهم المغلوب على امره بسبب اضطهاد القرون من الزمان انتج لنا بيئة ساذجة وفاشلة.
12.1.2021

اترك تعليقاً