السيمر / السبت 06 . 03 . 2021 —- تعد الممثلة المصرية الراحلة زينات صدقي واحدة من أعمدة الكوميديا في زمن الفن الجميل، وبرغم انها لم تحظ خلال مشوارها بالبطولة المطلقة، إلا أنها حقّقت نجاحات تفوقت بها على الكثير من النجمات في جيلها، خلال مشوار فني ممتد شاركت خلاله بأكثر من 172 عملاً فنياً، .وفي الثاني من اذار الجاري مرت الذكرى 43 لرحيلها ، وفي السطور التالية نقف عند محطات من سيرتها الفنية والعائلية وفقا لتقرير اعده موقع الفن، الذي يشير الى انها: زينب محمد مسعد، المولودة في الرابع من أيار عام 1912 في حي الجمرك في مدينة الإسكندرية، وكان والدها من كبار التجار لكنه توفي وهي في سن صغيرة. دخلت المدرسة لتحصل على الابتدائية، وفي ما بعد تعلّمت التمثيل فإلتحقت بمعهد أنصار للتمثيل والخيالة، الذي أسسه الفنان زكي طليمات.وعندما كانت تبلغ الـ 13 عاماً توفي والدها، فشعرت والدتها بأن جسد ابنتها أكبر من عمرها لذا قررت أن تزوجها سريعاً، فتزوجت وهي في عمر الـ15 من إبن عمها، لكن هذه الزيجة سرعان ما إنتهت قبل إتمام العام ، فقد كان زوجها وهو إبن عمها يضربها ، وكان أكبر منها بـ17 عاماً.
رفضت والدتها في البداية دخولها الفن، لكن بعد طلاقها قررت زينات صدقي أن تحترف الفن وسافرت مع صديقتها خيرية صدقي إلى لبنان، وغيّرت اسمها إلى زينب صدقي، حتى التقت بنجيب الريحاني، وقالت له بإنها تركت أهلها لأنها ترغب في التمثيل، ولا ترغب في العمل مع بديعة مصابني فأعطاها الريحاني فرصة في إحدى مسرحياته وضمها لفرقته وأطلق عليها زينات، وذلك كي لا يتم الخلط بينها وبين الفنانة زينب صدقي.
بدأت صدقي مشوارها الفني في الثلاثينيات، وإنضمت لفرقة نجيب الريحاني وشاركت في مسرحية الدنيا جرى فيها ايه، وقدّمت في هذه الفترة شخصية الخادمة سليطة اللسان، وبدأت في الوقت نفسه عام 1936 بفيلم بسلامته عاوز يتجوز، وفي عام 1937 قدمت وراء الستار .وكانت صدقي بعد وفاة الريحاني قد إنضمت لفرقة إسماعيل ياسين، والذي شاركته العديد من الأفلام السينمائية أيضاً، ويروى عنها انها رفضت يوم وفاة والدتها الحصول على إجازة، حتى لا تضيع على زملائها أجرهم اليومي، وبعد إنتهاء العرض المسرحي صعد إسماعيل ياسين على المسرح ليحكي للجمهور موقف زينات، فصفق لها الجمهور على موقفها الإنساني.
نجحت صدقي في تقديم شخصية العانس في السينما المصرية، وتعتبر أشهر عانس في الفن لكنها تزوّجت ثلاث مرات في حياتها، الأولى من إبن عمها والذي إنفصلت عنه قبل أن تكمل العام من الزواج، وتزوجت للمرة الثانية من الملحن إبراهيم فوزي، ولكنها انفصلت عنه أيضاً، أما الزيجة الثالثة والأخيرة كانت من أحد الضباط وانفصلت عنه بعد 14 عاماً.
في السبعينيات كانت صدقي قد بدأت تعاني من قلة الأعمال، وكانت قد حصلت على معاش إستثنائي من الرئيس محمد أنور السادات في عام 1976 وقدمت آخر فيلم لها قبل وفاتها بعنوان (بنت اسمها محمود)، وكانت تعاني من مياه على الرئة، فتوفيت في الثاني من آذار عام 1978.
المصدر / الزمان