أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / عائلة الهذلول تهاجم تخبط السياسة السعودية وتصفها بـ’المتهورة’

عائلة الهذلول تهاجم تخبط السياسة السعودية وتصفها بـ’المتهورة’

السيمر / الخميس 11 . 03 . 2021 —– يقال ان محكمة استئناف في الرياض أكدت الحكم الصادر بحق “الناشطة السعودية في حقوق المرأة”، لجين الهذلول بعد توجهها الى المحكمة لتقديم طلب بالغاء كل التهم الموجهة لها والغاء قرار منعها من السفر، حيث طالبت النيابة العامة ان تكمل لجين بقية السنتين بالسجن وكذلك تغليظ العقوبة بحقها.. هكذا..

وفي التفاصيل وحسبما كتبت شقيقتها علياء الهذلول، سأل القاضي لجين التي أُطلق سراحها الشهر الماضي بعد 3 سنوات قضتها في السجن، فيما اذا كانت نادمة على ما بدر منها وتود تقديم اعتذار او توبة واجابت انها أثبتت في كافة دفوعها انها لم ترتكب أي جرم، فعلى أي أساس تقدم توبتها؟”، ما يشير الى حجم ضغوط السلطات السعودية التي انصبت على كاهل قضاة المحكمة لاجبارهم على إثبات اتهام لجين ولو بسحب اعتراف شكلي بسيط بالتوبة على جرم لم تقم به.

لينا وعلياء.. وانتقاد لاذع لمملكة آل سعود

قبل وصولها للمحكمة قالت لجين امس الاربعاء، إنها تأمل في أن تعدل المحكمة الحكم الصادر ضدها، غير ان تجديد الحكم الصادر بحقها دفع شقيقتها لينا الهذلول “التي تعيش واختها علياء الهذلول خارج المملكة السعودية”، امس الأربعاء للقول بإن المحكمة في الرياض أكدت الحكم الصادر بحق شقيقتها بشأن منعها من السفر خلال جلسة الاستئناف، وإن “قرار القضاء بتأكيد الحكم الأول يعني أن السعودية تعتبر المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وهولندا “كيانات إرهابية” والاتصال بها “عملًا إرهابيًا”.

لم يتوقف انتقاد عائلة الهذلول عند حد هجوم لينا بل توسع بمهاجمة علياء المملكة على طريقتها الخاصة من خلال تغريدة لها على حسابها في “تويتر” اذ غردت بكلمات حادة تنذر بفقد المملكة لمصداقيتها ولحلفائها الاستراتيجيين بسبب تخبطها السياسي الواضح ووصفت سياسة المملكة بالمتهورة قائلة: “خطأ استراتيجي فادح من القضاء (التابع). ستفقد المملكة مصداقيتها كحليف استراتيجي، فكل يوم تثبت للعالم انه لا يمكن الوثوق بها. التخبط السياسي واضح اليوم”، مضيفة ان “كسب أصدقاء وحلفاء جدد لا يجب ان يكون على حساب خسارة الحلفاء التاريخين. ستخسر الصديق القديم والجديد بتهورك، والشعب يدفع الثمن”.

الديوان الملكي متخوفا.. يحذر من الادلاء بأي تصريحات اعلامية!

نتوقف قليلا عند هجوم لينا الهذلول بقولها إن “قرار قضاء المملكة بتأكيد الحكم الأول يعني أن السعودية تعتبر المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وهولندا “كيانات إرهابية” والاتصال بها “عملًا إرهابيًا”، حيث أكدت لينا قبيل توجه اختها لجين للمحكمة في تغريدة بحسابها على موقع “تويتر” قائلة: “الأربعاء جلسة استئناف لُجين”، و”من بين التهم ضدها التواصل مع الدول المعادية” التي تشمل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وهولندا”، حيث “اتُهمت لجين بالتواصل مع منظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات الحقوقية”.

وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت 7 ناشطين بارزين بينهم نساء ناشطات مدافعات عن حقوق المرأة السعودية في الخامس من أيار/مايو 2018، كان الديوان الملكي السعودي قد اتصل بهن في نفس اليوم الذي صدر فيه قرار رفع الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات، وحذّر الديوان الملكي هم من مغبة الإدلاء بتصريحات إعلامية، حسب بيان افادت به المنظمة الحقوقية “هيومن رايتس ووتش” ونشرته بتاريخ السبت (19 أيار/مايو 2018)، لافتة الى ان من بين الناشطين الموقوفين لُجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف، وهن ثلاث ناشطات اشتهرن بدفاعهن عن حق المرأة السعودية.

اصلاحات تسبق الملك سلمان وتثير قلق ابنه

قالت سارة ليا ويتسن مديرة فرع منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية في الشرق الأوسط، إن حملة الإصلاحات التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تثير قلق الإصلاحيين السعوديين الحقيقيين الذين يتجرأون على الدفاع علانية عن حقوق الإنسان وتحرير المرأة”، وأضافت في بيان “يبدو أن “الجريمة” الوحيدة التي ارتكبها هؤلاء الناشطون تكمن في أن رغبتهم برؤية النساء يقدن السيارات سبقت رغبة محمد بن سلمان بذلك”.

السبق الحقوقي الذي طالبت به الناشطات السعودية اثار جنون العظمة لدى الامير السعودي فتوسل بالقمع لاثبات اولوية اصلاحاته البعيدة عن الذوق العام الاسلامي وذلك ما اثبتته الايام، فيما كانت لجين الهذلول في نهاية 2014 لا تزال في الـ25 من العمر حين اعتقلتها السلطات وأودعتها السجن لمدة 73 يوما بعدما حاولت قيادة السيارة عبر الحدود بين الإمارات والمملكة.

ان مطالبات الهذلول بحقوق المراة السعودية سبقت حتى الملك سلمان بن عبد العزيز نفسه الذي أصدر في 26 أيلول/سبتمبر 2017 أمرا ملكيا سمح للمرة الأولى باعطاء رخص للنساء لقيادة السيارات، وتم السماح للنساء بقيادة السيارات في الرابع والعشرين من حزيران/يونيو 2018.

تكميم الافواه.. اتهامات واهية.. ولا زالت

الاتهامات الاولية التي اطلقتها السعودية بحق الناشطين المعتقلين وبينهم نساء تركزت وحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) نقلا عن متحدث باسم جهاز أمن الدولة في حينها على أن الموقوفين السبعة اعتقلوا بشبهة “التجاوز على الثوابت الدينية والوطنية والتواصل المشبوه مع جهات خارجية، ولم ينس الزعم الممجوج المكرر من ان الهدف من نشاطهم “النيل من أمن واستقرار المملكة وسلمها الاجتماعي والمساس باللحمة الوطنية”.

وأضاف المتحدث الامني أن “الجهة المختصة تمكنت من القبض على هؤلاء “فيما لا يزال العمل جار على تحديد كل من له صلة بأنشطتهم واتخاذ كافة الإجراءات النظامية بحقه”، وبحسب صحيفة الرياض فإن “المقبوض عليهم من قبل أمن الدولة هم: عزيزة محمد عبدالعزيز اليوسف – لجين هذلول الهذلول – إيمان فهد محمد النفجان – إبراهيم عبد الرحمن المديميغ – محمد فهد محمد الربيعة – عبدالعزيز محمد المشعل – بالإضافة لشخص سابع تطلبت التحقيقات عدم الإفصاح عن اسمه في حينها.

حكم قراقوش.. تريد أرنبا خذ ارنبا تريد فيلا خذ ارنبا

عود على بدء، كانت لينا الهذلول قد ارفقت تغريدتها ليوم الثلاثاء الماضي بصورة بعنوان “حلفاء السعودية متهمون بالإرهاب”، موضحة أن الجلسة المقررة الأربعاء، مخصصة للبت في اعتراضها على الإدانة الأولية، التي تشمل وفق قولها “ممارسة حقوقها في الدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيزها”، فيما اوضحت عائلتها في بيان أن المحكمة الجنائية المتخصصة ردت الاستئناف وأكدت الحكم الأصلي بالسجن خمس سنوات وثمانية أشهر مع منعها من السفر لخمس سنوات.

وفي أول تصريح علني أدلت به لجين منذ إطلاق سراحها، قالت أمام دبلوماسيين أجانب متجمعين خارج المحكمة المتخصصة في قضايا الإرهاب في الرياض قبل جلسة الأربعاء: “لنأمل أن يتم تغيير العقوبة أو تعديلها قليلا”، فما كان من المحكمة الاستئناف الا ان تامر بسجن الهذلول خمس سنوات وثمانية أشهر بعدما أدانتها بتهمة التحريض على تغيير النظام و”خدمة أطراف خارجية”، وأرفقت الحكم بوقف تنفيذه لمدة سنتين وعشرة أشهر…

المصدر / العالم

اترك تعليقاً