السيمر / فيينا / الأحد 16 . 05 . 2021 —– طالب ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي، في سلسلة تغريدات، العرب بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مدعياً أنها المسؤولة عن العدوان الاسرائيلي على غزة.
وعلى ذات المنوال، كرر “الداعية الإماراتي” وسيم يوسف، مقولة خلفان، إثر تأييده الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين في قطاع غزة، واتهام حركة حماس بإطلاق الصواريخ من مساكن ومنازل الناس، وأنها حولت غزة إلى “مقبرة للأبرياء!!.
اللافت ان “الجيش لاسرائيلي” أحتفى بكلام وسيم يوسف، وشارك الناطق باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي عبر حسابه في تويتر تغريدة الداعية الإماراتي، ووصفها بـ”صرخة حق”!.
بات واضحا لمراقبي المشهد الاماراتي، ان امثال خلفان ووسيم يوسف، ليسوا سوى دمى بيد ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد، فكل ما يصدر عنهم هو من إملاءت المخابرات الاماراتيه، وهو موقف دولة الإمارات الرسمي ولكن عن طريق هذه الدمى. فليس من باب الصدفة ان يحمل خلفان ويوسف المقاومة في غزة مسؤولية تعرض غزة للعدوان الاسرائيلي، في نفس التوقيت وبنفس اللغة وبذات العبارات.
هذه الحقيقة، حقيقة تماهي دمى ابن زيد، مع الصهيونية والكيان الغاصب للقدس، أثارت حتى حفيظة البعض في امريكا والغرب، فقد فضح موقع “ميدل إيست مونيتور” الامريكي ممارسة النظام الإماراتي تضليلا إعلاميا واسعا لتلميع صورة الكيان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث كشف الموقع، عن قيام آلة الإمارات الدعائية بشيطنة الفلسطينيين وتشويه احتجاجاتهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
تقرير “ميدل ايست مونتيور” ذكر إن الفجوة بين الواقع على الأرض بالقدس وكيفية قيام “إسرائيل” بتدويرها تتسع يوما بعد يوم وذلك بتلقي شبكة العلاقات العامة الواسعة في “إسرائيل” الدعم من جهات تبدو غير متوقعة، أي دولة الإمارات. فهو دعم لعنف الشرطة “الإسرائيلية” المفرط ضد المتظاهرين الشرعيين ليس من قبيل الصدفة. فقد أظهرت الإمارات -حتى قبل اتفاقيات أبراهام- تآزرا أيديولوجيا مع المواقف “الإسرائيلية” اليمينية المتطرفة والسرديات القائمة على الخوف، والتي تهدف إلى تبرير قمع المجتمع المدني الفلسطيني.
بعد تغريدات دمى ابن زايد، وبعد تصريحات وزير خارجية الامارات، التي دعا فيها “اسرائيل” والمقاومة، الى وقف العنف!!!، بات واضحا، ان حديثي التطبيع، يعيشون حالة الصدمة، بعد ان انكشفت عورة “اسرائيل”، التي كانوا يعتقدون انها حاميتهم من عدو اختلقه لهم ترامب، فطبعوا معها واستسلموا لها، فاذا بها اليوم عاجزة عن وقف صواريخ المقاومة التي وصلت الى عموم الجغرافيا الفلسطينية، فكان لابد ان يجند ابن زايد دماه من امثال خلفان ويوسف وعبدالخالق عبدلله، وذبابه الالكتروني، عسى ولعل يحولون دون سقوط آخر اوراق التوت عن عورة “اسرائيل” العاجزة المتخبطة، عبر الترويج لفكرة “عبثية” صواريخ المقاومة التي اذلت “اسرائيل”، واظهار الاخيرة، بانها متماسكة وقوية، وهو هدف بات من الصعب تحقيقه، في ظل وصول صواريخ حماس “العبثية” الى تل ابيب وعسقلان واسدود والنقب وديمونا والمستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية.
المصدر / العالم