الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / لماذا استيقظت خلايا داعش النائمة بالعراق في هذا الوقت؟

لماذا استيقظت خلايا داعش النائمة بالعراق في هذا الوقت؟

السيمر / فيينا / الأربعاء 21 . 07 . 07 . 2021 —– يرى خبراء ومراقبون أن وجود داعش استمر رغم هزيمته في أكثر من مكان في سوريا والعراق إلا أنه مستمر وموجود في أماكن في سوريا والعراق ولبنان ودول أخرى بشكل مجموعات صغيرة فوق الأرض وخلايا نائمة تحت الأرض تستيقظ بالوقت المناسب لضرب الاستقرار في المكان المناسب.

وحول موضوع التفجير الإرهابي الذي استهدف سوقا بمدينة الصدر في العاصمة العراقية بغداد يقول خبراء استراتيجيون، إن داعش لا ينتقم بل هو يؤدي مهمة معينة وهي ضرب الاستقرار في مكان وتوقيت معين عندما تتحاح الفرصة.

ويوضح هؤلاء الخبراء أن تنظيم داعش غير مستقر، وعند الرجوع إلى نشأة داعش وكيف وجد واستمر وتوسع نرى بأن داعش له وظيفة معينة ما زالت قائمة و مازال المحرك لداعش موجود يحرك هذه الخلايا في أي ساعة يريد وحسب الإطار العام الموجه لهم، مؤكدين أن ما حصل في العراق وتحديدا بمدينة الصدر ليس أول مرة ولن يكون آخر مرة ولو أقيل رئيس الجهاز الأمن العراقي.

ويبينون بأن داعش لم يعد في العراق بالقوة التي كان بها بالماضي كجيش نظامي بل هو يتحول فوق الأرض في مناطق معينة، وكخلايا نائمة تستيقظ عندما تجد الفرصة المناسبة والمكان والهدف والتوقيت المناسب.

ويشددون هؤلاء الخبراء على أن اميركا خسرت في العراق لكن ما زالت موجودة فيه لانها تريد أن تبقي نفوذها في العراق وستبقى بالعراق وستحاول بجميع الطرق أن تجعل العراق دائما يكون أرضا مشتعلة.

ومن جهة أخرى يؤكد باحثون سياسيون أن الجانب الأميركي والطبقة السياسي الفاسدة هم من يعبثون دائما بحياة المواطن العراقي.

ويقول هؤلاء الباحثون أن أميركا هي من أرادت العبث بالملف الأمني العراقي من خلال تراجع الأمن في العراق حتى يكون ذريعة لبقاء القوات الأميركية في العراق وكان هذا بالتعاون مع حكومة الكاظمي والجانب الأميركي.

ويوضح هؤلاء أن هذا التعاون جاء من خلال إبعاد كل القيادات الأمنية التي ساهمت بتحقيق النصر ضد داعش وخصوصا في الجانب الاستخباري من قبل القائد العام ومستشاريه، والدليل على هذا إبعاد الفريق سعد العلاق مدير الأمن العسكري واستبعاد أبو علي البصري رئيس خلية الصقور الاستخبارية، مؤكدين أن الحرب الحقيقية مع داعش ليست حربا عسكرية بل هي حرب أمنية معلوماتية.

وينوهون الى أن ما يحصل في العراق هو تخبط من جانب الحكومة العراقية، وأن التحركات الأميركية الخبيثة تأتي لاستبعاد القيادات الأمنية والاستخبارية والعسكرية من أرض الميدان، لذا حصل خلل كبير في موضوع الملف الأمني لأن هذه الجهات كانت تقف موانع أمام وصول الإرهاب إلى المدن والسكان، لكن الآن أصبح من السهل الوصول إليها.

ويؤكدون أن الحكومة العراقية والقائد العام هم الذين تعمدوا وبتوجيه من قبل السفارة الأميركية بإرجاع الملف الأمني العراقي إلى المربع الأول حتى يكون ذريعة لبقاء القوات الأميركية في العراق باعتبار أن القوات العراقية غير قادرة على مسك الملف الأمني ودليل ذلك هذه الخروقات التي تحصل بين الحين والآخر.

ويشددون أن استهداف السوق في مدينة الصدر هو استهداف مقنن وموجه، حيث هناك استهداف متكرر، ولأن الاستهداف المتكرر سوف يسقط حكومة الكاظمي، وهذا ما لا تريده السفارة الأميركية، موكدين أن ما يحصل في العراق هو قضية تآكل في الملف الأمني والاجتماعي العراقي.

ويلفت هؤلاء الباحثون أن العملية الانتخابية في العراق هي موضوع الشاغل للأميركا للأن الانتخابات من المفترض أن تغيير شكل الحكومة القادمة حسب الانتخبات القادمة، لذلك اللآن الجهد الجهيد للسفارة الاميركية وبالتعاون مع حكومة الكاظمي هو العمل على تأجيل الانتخابات لأن الحكومة القادمة لن تكون بصالح السفارة الأميركية.

ويؤكد محللون سياسيون أن التفجير الإرهابي بسوق مدينة الصدر هو استهداف ممنهج، وهو تخطيط استراتيجي لإضعاف العراق وإرجاعه إلى مربع الطائفية.

ويوضح هؤلاء إن: هناك فشل ذريع في المخططات التي خططت لتدمير الشارع العراقي والمواطن العراقي منذ 2019 إلى الآن من حرائق وتظاهرات والكثير من القضايا الأخرى، بالإضافة إلى الجهد الإعلامي الذي وجه من أجل تدمير نفسية المواطن العراقي وخلق حالة من التمرد والتدمير للمواطن العراقي، لذلك بعد فشل هذه المرحلة لا بد من اللجوء إلى الأذرع التي كانت تعمل وخلقت الحرب الطائفية حتى ينشغل العراق بها، فبالتأكيد انشغال العراق بهذه الأحداث ستتعطل فيه العملية التنموية والتربوية والصحية وإلى آخره.

ويشددون على أن: الاستهداف الذي حصل في مدينة الصدر وحتى في مستشفى الحسين والمستشفيات الأخرى ووزارة الصحة كل هذه الاستهدافات تشير إلى أن هناك تدمير ممنهج يستخدمه ليس داعش لوحده بل قوى تقف خلف داعش.. هذه القوى لا تريد الخير للعراق وهي معروفة للجميع.

ويؤكدون أن تغيير قائد مفرزة أو قائد سيطرة أو قائد منطقة أمنية لا يحل المشكلة في العراق لأن المشكلة أعمق من الأشخاص والأفراد.

ف..مارأيكم:

  • كيف يقرأ إرتباك المشهد الأمني في العراق مع عودة هجمات داعش الارهابية؟
  • هل تؤشر التفجيرات المتنقلة الى خلل في الجهاز الأمني يعالج بمحاسبة المقصرين؟
  • ماذا بشأن ضغط الخدمات المعيشية وتزايد الغضب الشعبي وأداء العمل الحكومي؟
  • ما الرابط بين عودة الارهابي عبر رعاته الاقليميين والدوليين وقرب الاستحقاق الانتخابي؟

المصدر / العالم

اترك تعليقاً