السيمر / فيينا / الأحد 22 . 08 . 2021 —– قال أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود الذي قتل على يد القاعدة في 9 سبتمبر/ أيلول 2001 في أفغانستان، في حديث نشرته اليوم صحيفة الشرق الأوسط السعودية إنه على استعداد للمصالحة من أجل مصلحة أفغانستان.
ويتزعم أحمد مسعود بحسب وسائل إعلامية محلية وعالمية بذور جبهة مقاومة لحكم حركة طالبان، ويتمركز في إقليم بانشير في شمال أفغانستان المعقل التقليدي للتحالف الذي كان والده أحمد شاه مسعود يقوده.
واتهم أحمد مسعود في لقائه مع صحيفة الشرق الأوسط الرئيس أشرف غني والحكومة بالفشل في كسب دعم السكان، وأضاف أن “الحل الأفضل هو اللامركزية والتمكين الإقليمي دون الإضرار بالسلامة الإقليمية الشاملة للبلاد، فالمجتمع الأفغاني المتنوع متعدد الأعراق وبحاجة إلى نظام سياسي وقوات مسلحة لامركزية».
وأكد مسعود للصحيفة أن لديه بالفعل اتصالات مع حركة طالبان وأجرى معها عدة لقاءات عبر وفود من الجانبين.
لكنه أضاف أن الحركة تريد فرض الأشياء بالسلاح، وهو ما لا يقبله، فإذا كانوا يريدون السلام، وقبلوا الحديث والعمل معا، فسيكون هناك سلام. وقال “كلنا أفغان، لدي الرغبة والاستعداد للعفو عن دماء والدي من أجل الأمن والاستقرار في البلاد، ونحن مستعدون لتشكيل حكومة شاملة مع طالبان من خلال المفاوضات السياسية، ولكن ما هو غير مقبول هو تشكيل حكومة أفغانية تتسم بالتطرف”.
وبحسب مانشره أحمد مسعود في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فقد لجأ بعد سقوط كابل في يد طالبان الآلاف من قوات الكوماندوس وضباط الجيش الأفغاني إلى إقليم بانشير معقل أحمد مسعود، وذكر أن الجنود الأفغان قد جلبوا معهم عشرات الآليات العسكرية والمدرعات والطائرات العسكرية.
وكان أمر الله صالح، نائب الرئيس الأفغاني المقرب من مسعود، قد ترك العاصمة كابل وتوجه إلى بانشير وأعلن من هناك أنه الرئيس الأفغاني بالإنابة وذلك بعد فرار الرئيس الأفغاني أشرف غني، إلى الإمارات، يوم سقوط كابل في 15 اغسطس/ آب الحالي.
ومن المقرر أن تعقد اليوم منظمة التعاون الإسلامي اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الوضع في أفغانستان. وسيعقد في مقر الأمانة العامة للمنظمة في مدينة جدة اليوم بناء على دعوة من السعودية رئيسة الدورة الحالية للقمة الإسلامية.