السيمر / فيينا / الأثنين 23 . 08 . 2021 —– عملية عسكرية عراقية جديدة في قضاء الطارمية، الذي يقع على بعد نحو 50 كيلومترا شمالي العاصمة بغداد، بعدما تحوّل الى بؤرة نشطة لإرهابي جماعة داعش الوهابية ينطلقون منها لشن هجمات داخل العاصمة.
وقام رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بزيارة الى القضاء. واكد ان العملية تهدف الى القضاء على الخلايا الإرهابية النائمة في المنطقة وملاحقة فلول جماعة داعش الوهابية.
واشار الكاظمي الى إن مكافحة الإرهاب مسؤولية جماعية. وشدد على ضرورة وضع الخطط الأمنية اللازمة للقضاء على الخلايا النائمة.
ووعد الكاظمي بتعزيز القوات الأمنية في الطارمية، وطالب الأهالي الى التعاون والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة لمواجهة عصابات داعش الإرهابية.
وأمر الكاظمي بتشكيل مجلس من وجهاء المنطقة للتعاطي والتواصل مع القوى الأمنية في مختلف المستويات.
زيارة الكاظمي الى الطارمية اتت بعد ايام على وقوع هجوم ارهابي استهدف قوات اللواء الثاني عشر في الحشد الشعبي، وراح ضحيته 4 شهداء و8 جرحى.
الهجوم كان مزدوجا في بادئ الامر تم زرع عبوة ناسفة انفجرت في مركبة لقوات الحشد الشعبي، بعدها خرجت مجموعة من ارهابيي داعش الوهابية من احد البساتين في قضاء الطارمية واطلقت النار على عناصر الحشد.
ودخل الجانبين بشدة في اشتباكات مسلحة قبل أن يتدخل قناصة من داعش الوهابية ويطلقوا النار ايضا على قوات الحشد الشعبي، وادت المواجهات الى سقوط قتلى وجرحى بصفوف الارهابيين.
مراقبون للشأن العسكري قالوا ان الهجوم على قوات الحشد يؤكد أن الإرهاب لا يزال ينشط ويتحرك على تخوم العاصمة، وفي أخطر منطقة فاصلة بين بغداد وصلاح الدين والأنبار.
ويأتي اعتداء الطارمية الارهابي قبل قمة الجوار الاقليمي الذي تستضيفها بغداد اواخر الشهر الجاري.
وبالتالي وبحسب المراقبين فإنه من المبكر الحديث عن انتصار كامل ونهائي على الارهاب في العراق، وان خلايا داعش الوهابية لا تزال تلقى الدعم العسكري واللوجستي في البلاد.
ومن الضروري الضرب بيد من حديد لخطوط الامداد، ومناطق الدعم هذه بهدف ان يعود الاستقرار والامان لاراضي البلاد.
المصدر / العالم